رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطغازنفط

مشروع تجريبي باستخدام التكسير الهيدروليكي يثير أزمة في كولومبيا

نشطاء بيئيون: نعاني من 100 عام من مشروعات مماثلة

أحمد بدر

منحت السلطات البيئية في كولومبيا الضوء الأخضر لمشروع تجريبي باستخدام التكسير الهيدروليكي، قدّمته شركة النفط الحكومية إيكوبترول، على الرغم من وجود اعتراضات من النشطاء البيئيين.

وتعدّ هذه الموافقة التي حصل عليها مشروع "كالي"، في شمال شرق بلدية بويرتو ويلتشس، الأولى لمشروع التكسير الهيدروليكي التجريبي في كولومبيا، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز.

وقالت السلطة الوطنية للتراخيص البيئية "أنلا"، في بيان اليوم الإثنين 28 مارس/آذار، إنها ستسمح بتركيب منصة واحدة لحفر بئر، موضحة أن صلاحية الترخيص البيئي ليست موافقة لمشروعات تجريبية استقصائية تتحول إلى مشروعات تجارية.

وبحسب أنلا، فإن اللجنة ستحتاج إلى تقرير حول ما إذا كان من الممكن في النهاية المضي قدمًا بعملية التثقيب والإنتاج التجاريين.

التصريح للمشروعات التجريبية

التكسير الهيدروليكي
التكسير الهيدروليكي - أرشيفية

على الرغم من أنه لا يُسمح حاليًا بالاستغلال التجاري لرواسب الطاقة غير التقليدية، فإن أعلى محكمة إدارية في كولومبيا سمحت للمشروعات التجريبية بالمضي قدمًا خلال بحثها لهذه القضية.

وقدّمت شركة إيكوبترول الحكومية، وشريكتها الأميركية إكسون موبيل، طلبًا للموافقة على مشروع "بلاتيرو"، وسط رفض من النشطاء المهتمين بمكافحة التكسير الهيدروليكي، الذين وصفوا القرار بأنه كان سريعًا، خلال أقلّ من 5 أشهر، الأمر الذي أدى لتصاعد العنف ضد دعاة حماية البيئة.

وقال تحالف رافضي التكسير الهيدروليكي في بيان، إن القرار جاء "دون مشاركة واسعة ومستنيرة من المجتمعات المحلية في بويرتو ويلتشس وماغدالينا ميديو، التي تعاني منذ أكثر من 100 عام من عواقب التدهور البيئي والاجتماعي، المرتبط باستغلال المواد الهيدروكربونية التقليدية".

إيكوبترول تحتفل

في المقابل، احتفلت شركة إيكوبترول، التي ستدير مشروعي كالي وبلاتيرو، بإعلان قرار الموافقة للمشروع التجريبي، وقالت، إن المنح الأوَّلي للترخيص البيئي لمشروع كالي التجريبي باستخدام التكسير الهيدروليكي يعدّ تقدمًا مهمًا ضمن التحقق العلمي ومشاركة المواطنين.

وبحسب رويترز، فإن شركات الطاقة دائمًا ما كانت تعدّ التكسير الهيدروليكي أمرًا حيويًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة في كولومبيا، لكن النشطاء يحذّرون من أنه سيُلحق الضرر بالبيئة، ويهدد المجتمعات.

وتقول الحكومة في كولومبيا -التي بلغ متوسط إنتاجها النفطي 736 ألفًا و356 برميل يوميًا في عام 2021، إنها تملك ما بين 3 مليارات و9 مليارات برميل مكافئ من الإنتاج المحتمل في أماكن الحفر غير التقليدية.

أزمة النفط في كولومبيا

تواجه كولومبيا أزمة تتعلق بإنتاجها النفطي، فبينما تسعى البلاد إلى تحقيق التعافي الاقتصادي من آثار جائحة كوفيد، تواجه الدولة صراعات داخلية وهجمات متكررة على خطوط أنابيب النفط والغاز، الأمر الذي أثّر في حجم إنتاجها النفطي واحتياطياتها.

وتُعدّ صناعة النفط والغاز في كولومبيا مصدرًا رئيسًا وداعمًا للاقتصاد، إذ إنها مصدر العملة الصعبة، لذا تعمل الحكومة على رفع مستوى مواردها منها، لا سيما بعدما رصدت، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتياطيات مؤكدة تكفي 6.3 سنةً من النفط، و7.7 سنةً فقط من الغاز.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق