صادرات الغاز المسال الأميركية تقفز 50% إلى مستوى قياسي
في عام 2021
وحدة أبحاث الطاقة
واصلت صادرات الغاز المسال في الولايات المتحدة طفرتها العام الماضي، مع مسار صعودي قوي منذ بدء التصدير عام 2016، لتكون في طريقها لانتزاع الصدارة هذا العام.
وارتفعت صادرات الغاز الطبيعي المسال من أميركا بنحو 50% على أساس سنوي، لتصل إلى مستوى قياسي عند 9.7 مليار قدم مكعبة يوميًا في 2021، وفق تقرير صادر اليوم الإثنين عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وكانت الزيادة في صادرات الغاز المسال الأميركية مدفوعة بارتفاع الطلب من جانب كل من أوروبا وآسيا -خاصةً في الصين-، وكذلك بدعم من توسيع قدرة التسييل في أميركا.
قدرة التسييل الأميركية
في عام 2021، بلغ متوسط السعة الاسمية للتسييل في محطات تصدير الغاز الطبيعي المسال الـ6 في الولايات المتحدة 102%، ونحو 89% من السعة القصوى، مما دفع البلاد لتصبح ثالث أكبر مصدّر عالميًا للغاز المسال بعد أستراليا وقطر.
وبحلول نهاية عام 2022، توقعت إدارة معلومات الطاقة -في تقرير سابق- ارتفاع السعة الاسمية للتسييل في الولايات المتحدة إلى 11.4 مليار قدم مكعبة يوميًا، بينما ستبلغ السعة القصوى 13.9 مليار قدم مكعبة يوميًا عبر 7 منشآت لتصدير الغاز الطبيعي المسال.
ومن شأن ذلك أن يضع أميركا في المرتبة الأولى ضمن مصدّري الغاز الطبيعي المسال عالميًا، مع تجاوز قدرة التصدير في أستراليا المتوقعة عند 11.4 مليار قدم مكعبة يوميًا، وقطر عند 10.3 مليار قدم مكعبة يوميًا.
ويتزامن ذلك مع الطلب القوي على الصادرات الأميركية، خاصة من أوروبا، وسط تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، مما رفع قدرة التصدير عند 13.3 مليار قدم مكعبة يوميًا أوائل العام الجاري، وفق تقرير لوكالة بلومبرغ.
صادرات الغاز المسال إلى آسيا
في العام الماضي، أصبحت الولايات المتحدة ثالث أكبر مورّد للغاز الطبيعي المسال إلى آسيا، إذ استحوذت على 12% من إجمالي الواردات الآسيوية، بعد أستراليا (29%) وقطر (21%).
وزادت صادرات الغاز المسال الأميركية إلى آسيا بمقدار 1.5 مليار قدم مكعبة يوميًا، بما يعادل 51% خلال 2021.
وبحسب التقرير، أصبحت كوريا الجنوبية والصين الوجهتين الرئيستين لصادرات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، بمعدل 1.2 مليار قدم مكعبة يوميًا لكل منهما العام الماضي.
وكانت الصين صاحبة أكبر زيادة بين جميع الوجهات لصادرات الغاز المسال الأميركية، بمقدار 0.6 مليار قدم مكعبة يوميًا، خلال العام الماضي، بدعم من خفض بكين للرسوم الجمركية على واردات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة من 25% إلى 10% في عام 2019.
بينما كانت اليابان ثالث أكبر مستورد للغاز المسال الأميركي في عام 2021، عند مليار قدم مكعبة يوميًا، لتُشكّل البلدان الـ3 مجتمعة (الصين وكوريا الجنوبية واليابان) 35% من إجمالي الصادرات الأميركية العام الماضي.
صادرات الغاز المسال إلى أوروبا
ارتفعت صادرات الغاز المسال الأميركية إلى أوروبا خلال العام الماضي بنحو 32% على أساس سنوي، لتصل إلى 3.3 مليار قدم مكعبة يوميًا.
وزادت الصادرات الأميركية من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا في مارس/آذار وأبريل/نيسان 2021، بعد شتاء بارد في أوروبا، أدى إلى انخفاض كبير بمخزون الغاز الطبيعي في المنطقة، قبل أن تتراجع في الأشهر التالية، مع الأسعار الفورية المرتفعة في آسيا.
ورغم ذلك، عاودت صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا الارتفاع خلال الربع الرابع من عام 2021، مع هبوط مخزونات الغاز في المنطقة وارتفاع الأسعار الفورية للغاز الطبيعي عن مثيلاتها في آسيا.
وكانت الولايات المتحدة أكبر مصدّر للغاز المسال في أوروبا العام الماضي، إذ استحوذت على 26% من الإجمالي، تلتها قطر بنسبة 24%، وروسيا بنحو 20%، وفق تقرير سابق لإدارة معلومات الطاقة.
ومع أزمة نقص الإمدادات، عززت أوروبا وارداتها من الغاز المسال في الأشهر الأولى من 2021، لتسجل مستويات شهرية قياسية في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، متجاوزة الرقم القياسي السابق المسجل في ديسمبر/كانون الأول عند 6.7 مليار قدم مكعبة يوميًا.
وفضلًا عن آسيا وأوروبا، زادت صادرات الغاز المسال الأميركية إلى البرازيل بمقدار 0.5 مليار قدم مكعبة يوميًا، لتصل إلى مستوى 0.8 مليار قدم مكعبة يوميًا العام الماضي، بعد أن شهدت البلاد أسوأ موجة جفاف في 90 عامًا، مما حدَّ من توليد الطاقة الكهرومائية.
موضوعات متعلقة..
- كيف استفادت صادرات الغاز المسال الأميركية من غزو أوكرانيا؟
- مشروعات الغاز المسال الأميركية تواجه رياحًا معاكسة (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- طاقة الأمواج.. هل تحل أزمة الطاقة العالمية؟
- هل تشتري الهند النفط الروسي بالروبية؟.. مسؤول حكومي يجيب