بتروناس الماليزية تعلن موقفها من الاستحواذ على "سابورا"
الشركة: نضخ استثماراتنا أو نسحبها وفق شروط محددة
حياة حسين
كشفت بتروناس (شركة النفط الوطنية في ماليزيا) ما تردّد بوسائل الإعلام المحلية في الدولة الآسيوية، عن نيّتها شراء حصة الأغلبية في مواطنتها "سابورا إنرجي".
وتواجه سابورا -وهي أكبر منتج للنفط والغاز في ماليزيا- أزمة مالية حادّة، أرجعتها في وقت سابق إلى عدّة عوامل، على رأسها العقود السابقة المجحفة.
ووصلت الأزمة المالية في شركة سابورا، العام الماضي، إلى مستوى تاريخي، إذ تجاوزت خسائرها ملياري دولار، الأمر الذي أدى لتداول أخبار عن نية بتروناس شراء حصة الأغلبية فيها.
نفي الاستحواذ
قال مصدر مسؤول من شركة بتروناس إلى منصة "أب ستريم"، اليوم الإثنين: "الشركة تودّ نفي ما تردّد عن إجرائها مفاوضات مع الحكومة، تستهدف الاستحواذ على حصة حاكمة -أغلبية- في سابورا إنرجي".
وأشارت تقارير صحفية في وسائل الإعلام المحلية إلى أن الشركة الحكومية تعتزم شراء تلك الحصة من سابورا، ودمجها في الشركة بالاسم ذاته "بتروناس"، خاصة بعد تصاعد الأزمة المالية بها.
وأضاف المصدر المسؤول من بتروناس قائلًا: "الشركة حريصة جدًا عند اتخاذ أيّ قرار استثماري جديد، أو سحب استثمارات من مشروعات، ولا يحدث ذلك إلّا وفق شروط محددة".
حماية سابورا
كان رئيس الوزراء الماليزي السابق، نجيب رزاق، قد دعا الحكومة، الأسبوع الماضي، إلى حماية سابورا من الإفلاس، مقترحًا استحواذ بتروناس عليها.
وقال رزاق في دعوته: "أنقذت الحكومة في عام 1998 شركة ميسك بهذه الطريقة، وأصبحت أحد فروع بتروناس الآن.. تستطيع الأخيرة إعادة بيع جزء من أسهم سابورا إلى السوق المحلية، بعد تعافيها وإصلاح أمورها، وتحقيق ربح، كما حدث مع ميسك".
وسجلت شركة سابورا صافي خسائر في العام المالي الماضي المنتهي في 31 يناير/كانون الثاني، بلغت 8.9 مليار رينجت (2.11 مليار دولار أميركي)، وهي تُعدّ الأكبر لشركة مرتبطة بالحكومة الماليزية.
إفلاس سابورا
قال رئيس وزراء ماليزيا السابق: إن "سابورا على وشك الإفلاس، وتواجه عشرات من دعاوى الإفلاس، وإذا حدث ستخسر البلاد نحو 10 آلاف وظيفة ذات أجور مرتفعة، كما سيتأثر سلبًا نحو 4500 بائع ومورّد لمنتجاتها".
واقترح منح سابورا إنرجي قروضًا جديدة من صندوق الثروة السيادي، لدعم مركزها المالي وحمايتها من الإفلاس.
كانت المحكمة العليا في مالايا قد سمحت لشركة سابورا بالبدء في إعادة هيكلة ديونها ومواصلة نشاطها، لذلك تُجري مفاوضات مع المقرضين لإعادة هيكلة ديونها، والحصول على تمويلات جديدة.
يُذكر أن بعض خبراء الاقتصاد اقترحوا أن تسهم شركة بتروناس -أيضا-في تحمّل جزء من دعم الوقود، الذي ارتفعت قيمته بشدة عقب زيادة الأسعار الكبيرة للنفط والغاز، بسبب حرب روسيا على أوكرانيا، ومن قبلها التعافي من وباء كورونا، وما نجم عنه من زيادة الطلب.
موضوعات متعلقة..
- بتروناس الماليزية تحقق ثالث اكتشاف للغاز قبالة سواحل ساراواك
- بتروناس الماليزية تعلن موقفها من استمرار الشراكة مع غازبروم الروسية
- الغاز الطبيعي المسال.. بتروناس الماليزية تؤجل شحنات مارس وأبريل
اقرأ أيضًا..
- هل تشتري الهند النفط الروسي بالروبية؟.. مسؤول حكومي يجيب
- السيارات الكهربائية.. هل تنصاع الشركات لخطط تبديل البطاريات الصينية؟
- اليابانيون يفضلون الطاقة النووية من جديد (مسح)
- الغاز المسال.. الجزائر والمغرب والسعودية ضمن 6 دول تنتظر طفرة (تقرير)