شل تخصص 75% من استثماراتها للمشروعات الخضراء

تُخطط شركة شل الأنغلو هولندية لتحقيق الحياد الكربوني في مشروعاتها بحلول عام 2050.

وفي إطار تحقيق هذا الهدف، تعتزم أكبر شركة لتجارة النفط والغاز في العالم استثمار ما يصل إلى 25 مليار جنيه إسترليني (33 مليار دولار أميركي) في نظام الطاقة البريطاني خلال العقد المقبل.

وقال مسؤول تنفيذي كبير في عملاق النفط الأنغلو هولندي: إن "الشركة ستخصص 75% من هذه الاستثمارات، للمنتجات والخدمات الخالية من الانبعاثات الكربونية".

وفي فبراير/شباط الماضي، تعهّدت شل بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، عن طريق تسريع النمو في مشروعاتها منخفضة الانبعاثات الكربونية مثل الوقود الحيوي والهيدروجين.

مشروعات شل لإنتاج الرياح والهيدروجين

قال رئيس العمليات في شركة شل -التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها- ديفيد بانش، في منشور على موقع لينكد إن، أمس الأربعاء (24 مارس/آذار): "إن شل تخطط لاستثمار نحو 20 مليار جنيه إسترليني (26.36 مليار دولار) إلى 25 مليار جنيه إسترليني، مضيفًا أن الشركة تركّز على مشروعات الرياح، والهيدروجين والتنقل الكهربائي، وفقًا لرويترز.

وتستهدف الشركة زيادة عدد نقاط شحن السيارات الكهربائية من 60 ألفًا -حاليًا- إلى 500 ألف بحلول عام 2025، وتخطط لبيع 560 تيراواط/ساعة من الطاقة سنويًا بحلول عام 2030، أي ضعف الإنتاج الحالي.

وأعلنت شل خطتها الاستثمارية الجديدة بعد أسابيع من انسحابها من مشروعات التنقيب عن الهيدروكربونات في روسيا، والتوقف عن ممارسة أعمالها في موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.

وبوصفها واحدة من أولى الشركات الغربية التي تتخذ موقفًا من روسيا جرّاء هجومها على أوكرانيا، أعلنت شل في 8 مارس/آذار التوقف عن شراء النفط الروسي، والإلغاء التدريجي لمشروعاتها في قطاعي النفط والغاز في موسكو، بما في ذلك 27.5 من أسهم محطة "سخالين 2" للغاز الطبيعي المسال، التي تمتلك شركة غازبروم الروسية 50% من أسهمها وتتمتع بحق إدارتها.

وينتج مشروع سخالين 2، نحو 11.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا، التي تُصدّر إلى أسواق رئيسة، بما في ذلك الصين واليابان.

استثمارات شل المليارية

خرجت شركة شل -أيضًا- من مشروع "ساليم"، وهو مشروع آخر مع غازبروم، ويُسهم مشروعا "ساليم وسخالين 2" بنحو 700 مليون دولار من صافي أرباح شل خلال عام 2021.

وقالت شل إن قرار الخروج من المشروعات المشتركة الروسية سيؤدي إلى أضرار، مشيرة إلى أنه كان لديها أصول غير متداولة بنحو 3 مليارات دولار في المشروعات الروسية بنهاية عام 2021.

وتعتزم الشركة استثمار ما لا يقل عن 5 مليارات دولار سنويًا فيما تسميه "ركيزة النمو الخاصة بها"، على أن تُقسم هذه الاستثمارات بين أعمال التجارة والتجزئة ووحدات الطاقة المتجددة.

وكانت شل تستهدف -في وقت سابق- إنفاق ما يصل إلى 3 مليارات دولار على مصادر الطاقة المتجددة والتسويق.

وتخصص الشركة الحصة الأكبر من ميزانيتها البالغة 8 مليارات دولار لإنتاج النفط والغاز، كما تخصص 4 مليارات دولار لأعمالها في مجال الغاز الطبيعي المسال، وما يصل إلى 5 مليارات دولار في الكيماويات والتكرير.

ومن المتوقع أن يتراوح إجمالي إنفاق شل خلال العام الحالي بين 19 و22 مليار دولار، وحققت الشركة أعلى مستوى من إنتاج النفط عند 1.8 مليون برميل يوميًا في عام 2019، ومن المتوقع أن يتراجع بنحو 1 إلى 2% سنويًا، مع إغلاق الحقول أو انخفاض إنتاجها.

وفي عام 2018، بلغ إجمالي الانبعاثات الكربونية لمشروعات الشركة ذروتها عند 1.7 غيغا طن، وتهدف شل إلى خفض الانبعاثات بنسبة تتراوح بين 6 و8% من مستويات عام 2016، بحلول 2023، وتسعى إلى زيادة تلك النسبة إلى 20% في 2030، وأن تصل إلى 45% بحلول عام 2035، وصولًا إلى تحقيق الحياد الكربوني الكامل في 2050.

موصوعات متعلقة..

• أكبر محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال عالميًا.. شل تستعد لاستئناف تشغيل بريلود
• شل تتوقف عن شراء النفط والغاز الروسي.. وتعتذر عن "القرار الخاطئ"

اقرأ أيضا..

• اتفاق وشيك بين سلطنة عمان مع شل وتوتال لتطوير مشروع غاز جديد
• حصة المشتقات النفطية تتجاوز الخام في واردات أميركا من روسيا (تقرير)
• محطات الغاز.. التوسع مستمر رغم التعهدات المناخية (تقرير)
• سهم نيو الصينية مُقَوَّم بأقل من قيمته وسط توقعات بارتفاعه.. ما الأسباب؟