أوبك تحذر أوروبا من حظر النفط الروسي: الضرر يمتد للجميع
حذّر مسؤولون في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، الاتحاد الأوروبي من عواقب الإقدام على حظر النفط الروسي، مؤكدين أن الأضرار لن تقع على موسكو وحدها بل ستمتد آثارها للجميع.
يأتي التحذير بالتزامن مع مناقشات مكثفة تجريها دول الاتحاد الأوروبي لحظر واردات الطاقة الروسية، أسوة بالولايات المتحدة وبريطانيا.
وقالت مصادر في أوبك إن مسؤولين من منظمة الدول المصدرة للنفط يعتقدون أن حظر الاتحاد الأوروبي للنفط من روسيا سيضر المستهلكين، مشيرين إلى أن أوبك نقلت مخاوفها إلى بروكسل، حسب رويترز.
وحاول أعضاء بارزون في المنظمة، مثل السعودية والإمارات، السير في مسار محايد بين الغرب وموسكو، بينما ابتعدت أوبك+، وهي مجموعة تضم روسيا، عن قضية أوكرانيا في اجتماعاتها السياسية.
حظر النفط الروسي
فرض الاتحاد الأوروبي، الذي يعتمد بشدة على النفط الروسي، عقوبات صارمة على موسكو، بما في ذلك تجميد أصول مصرفها المركزي، ويناقش التكتل ما إذا كانت ستُفرَض عقوبات على صناعة الطاقة الروسية وكيفية القيام بذلك.
ومن المتوقع أن يتفق زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة تستمر يومين -تبدأ اليوم الخميس- على شراء الغاز بشكل مشترك؛ حيث يسعون لخفض الاعتماد على الوقود الروسي وبناء حاجز ضد صدمات الإمداد، لكن الكتلة لا تزال غير مرجحة لمعاقبة النفط والغاز الروسي.
رؤية أوبك
قالت مفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي، كادري سيمسون، إن مسؤولي أوبك، بمن فيهم الأمين العام محمد باركيندو، التقوا مفوض الاتحاد الأوروبي للطاقة في 16 مارس/آذار؛ لبحث "الأوقات غير العادية" لسوق الطاقة.
وقال أحد مصادر أوبك إن مخاوف المنظمة جرى توضيحها للاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أنهم على اطلاع جيد جدًا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وردًا على طلب للتعليق على اجتماع 16 مارس/آذار، قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، لوكالة رويترز: "قدمت أوبك تحليلها لوضع سوق النفط وأبلغتنا بخططها فيما يتعلق بإنتاج النفط".
وقال المسؤول الأوروبي: "كما قلنا باستمرار، لا يوجد شيء مطروح على الطاولة فيما يتعلق بالعقوبات المستقبلية".
أسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008 بسبب مخاوف الإمداد الناشئة عن الأحداث في أوكرانيا؛ ما أدى إلى زيادة أسعار الوقود للمستهلكين الذين كانوا بالفعل يواجهون تضخمًا أعلى مع تعافي الاقتصادات من جائحة كورونا.
وتشارك روسيا في رئاسة مجموعة منتجي أوبك+ التي تتعاون منذ 2017 في إمدادات النفط لدعم أسواق النفط، إلى جانب المملكة العربية السعودية.
وبينما استهدفت الولايات المتحدة وبريطانيا النفط الروسي؛ فإن هذا خيار مثير للانقسام بالنسبة للاتحاد الأوروبي، الذي يعتمد على روسيا في تأمين 40% من احتياجاته من الغاز، ونحو 30% من النفط.
واختلف وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، يوم الإثنين الماضي، بشأن ما إذا كانت ستُفرَض عقوبات على الطاقة الروسية وكيفية فرضها.
وقال مصدر في أوبك إن الامتناع عن فرض حظر على النفط الروسي سيشير إلى أن أعضاء الاتحاد الأوروبي "اقتنعوا بواقع الطاقة لديهم وليس رغباتهم"، حسب رويترز.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- الغاز المسال.. الجزائر والمغرب والسعودية ضمن 6 دول تنتظر طفرة (تقرير)
- مسؤولة أوروبية تتجاهل الجزائر وتضع مصر ونيجيريا في مقدمة إمدادات الطاقة