فولكس فاغن تعلن إستراتيجية جديدة لتعزيز قطاع السيارات الكهربائية

جاءت السيارات الكهربائية في مكانة متقدمة لدى عملاق صناعة السيارات الألمانية فولكس فاغن، إذ أعلنت الشركة -خلال مؤتمر صحفي أخير لها بشأن إعلان الأرباح السنوية، الذي انعقد في مدينة فولفسبورغ بألمانيا- التقدم المحرز عبر منصات تصنيع التكنولوجيا لتعزيز مجموعات الأرباح المستقبلية.

وتكشف إستراتيجية السيارات الجديدة من مجموعة فولكس فاغن عن نظرة مستقبلية ومستدامة إلى السيارات الكهربائية.

وفي يوليو/تموز الماضي، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكس فاغن، هربرت ديس: إن المجموعة قدمت إستراتيجية السيارات الجديدة التي ستجعلها مزودًا مستدامًا للسيارات الكهربائية يعتمد على البرمجيات بحلول عام 2030، حسبما نشر موقع مجلة "إي إس آي أفريكا".

• فولكس فاغن تتراجع عن تعهدها بالتخلي عن سيارات البنزين بحلول 2035

وأوضح ديس أنه بعد أقل من عام واحد، حققت مجموعة فولكس فاغن إنجازات ملموسة في جميع المنصات الإستراتيجية الـ4 لديها، مشيرًا إلى أن المجموعة تسير على الطريق الصحيح للاستفادة من مجموعات الأرباح المستقبلية، وأنها ملتزمة بصنع مستقبل السيارات الكهربائية.

تطوير برمجيات السيارات الكهربائية

شهد التعاون بين مجموعة فولكس فاغن وشركة صناعة السيارات الأميركية فورد ضمن منصة ميكاترونيكس تطوير مجموعة أدوات محرك كهربائي معيارية "إم إي بي" تمهِّد لإنشاء معيار صناعي للسيارات الكهربائية.

ودخلت فولكس فاغن في شراكة مع فورد للتوسع إلى طراز جديد للسيارات الكهربائية سيُصنّع اعتمادًا على مجموعة أدوات محرك كهربائي معيارية، ما يضاعف حجم إنتاج مجموعة أدوات المحرك الكهربائي المعيارية لدى فورد إلى 1.2 مليون وحدة على مدى 6 سنوات.

وتُعدّ سيارة ترينيتي الطراز الأول لعلامة فولكس فاغن التجارية الذي يعتمد على منصة الأنظمة القابلة للتطوير (إس إس بي)، وسيُصنع في مصنع جديد متطور بقيمة 2 مليار يورو بالقرب من الموقع الرئيس لمصنع فولفسبورغ.

وستستخدم فولكس فاغن طرق إنتاج جديدة ومحايدة كربونيًا؛ بصفتها جزءًا من خطة للتحويل التدريجي للإنتاج في مصنع فولفسبورغ الرئيس وجميع مصانع فولكس فاغن الأخرى.

مركز بحث وتطوير جديد

تعمل فولكس فاغن على إنشاء مركز بحث وتطوير جديد بقيمة 800 مليون يورو (882 مليون دولار) لتطوير منصة الأنظمة القابلة للتطوير، التي تتمحور حول السيارات الكهربائية.

وعلاوة على ذلك، عُزّزت منصة البرمجيات بإسهام أعضاء جدد من فريق الإدارة في شركة البرمجيات "كارياد" التابعة لمجموعة فولكس فاغن، التي ستركز -حاليًا- على عمليات الدمج والاستحواذ لمرحلة النمو التالية.

ونجحت "كارياد" في دمج قسم برمجيات الكاميرا في شركة "هيلا" ودخلت في شراكة مع شركة بوش الألمانية للقيادة الآلية من المستوى 3.

وستتوسع أعمال شركة البرمجيات "كارياد"، في عام 2022، لتشمل الولايات المتحدة والصين، ما يمنح مجموعة فولكس فاغن الفرصة لتصميم برمجياتها وتطويرها، وفقًا لاحتياجات الأسواق العالمية وزيادة تسريع العمليات.

وزوّدت "كارياد" السيارات بتحديثات عبر الأثير ووظائف جديدة منذ الربع الثالث من العام الماضي، كما نفذت مجموعة فولكس فاغن أكثر من 56 ألف تحديث عبر الأثير.

وستتبنى جميع العلامات التجارية لمجموعة فولكس فاغن منصة البرمجيات الجديدة بحلول عام 2025.

بطاريات السيارات الكهربائية والشحن

نظرًا إلى أن الشحن عامل تمكين رئيس للسيارات الكهربائية، تعمل مجموعة فولكس فاغن على نشر شبكة شحن في أوروبا والولايات المتحدة والصين.

وخُطّط لنشر 45 ألف نقطة شحن عالية الطاقة في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2025، ويوجد نحو 10 آلاف منها قيد التشغيل حاليًا، وسيجري تشغيل العديد من نقاط الشحن الأخرى هذا العام.

• السيارات الكهربائية.. بي بي تساهم في تطوير برمجيات الشحن

وفي أوروبا، تأسس مشروع نقاط شحن مشترك مع شركة "إينل" الإيطالية، وسيبدأ قريبًا التعاون مع شركة بي بي البريطانية بشأن أجهزة الشحن فائقة السرعة.

وفي الصين، يتوسع مشروع الشحن المشترك للمجموعة "سي إيه إم إس" بشكل مستمر.

وتخطط شبكة الشحن "إليكترفاي أميركا" في الولايات المتحدة لتعزيز إضافة جديدة تستهدف 10 آلاف نقطة شحن فائقة السرعة بحلول عام 2025.

اقرأ أيضًا..

• الهند تدخل موسوعة غينيس بأكبر شجرة شمسية في العالم
• 3 إجراءات ضرورية لدعم كفاءة الطاقة حول العالم (تقرير)
• صادرات النفط الروسية إلى الهند تتضاعف 4 مرات في مارس