لم يعلن تحالف أوبك+ أي زيادات جديدة في إنتاجه اليومي من النفط حتى الآن، على الرغم من ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية هي الأعلى منذ عام 2008، مدفوعة بالغزو الروسي على أوكرانيا والمخاوف العالمية من نقص إمدادات الطاقة، لتتخطى حاجز 139 دولارًا للبرميل قبل أن تقلص من مكاسبها، وعلى الرغم من استقرار الأسعار فوق مستوى 100 دولار للبرميل.
وخلال شهر فبراير/شباط الماضي، ارتفع معدل امتثال أعضاء تحالف أوبك+ بحصص إنتاج النفط إلى 136% مقابل 129% خلال يناير/كانون الثاني، مدفوعًا باتساع الفجوة بين الإنتاج وحصص بعض أعضاء التحالف، غير المنضمين إلى أوبك.
وتأسس تحالف أوبك+ في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، ويتكون من 23 دولة مصدرة للنفط؛ منها 13 دولة عضوة في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".
معدل الامتثال بخفض الإنتاج
زاد معدل الامتثال بحصص إنتاج النفط بين الدول غير الأعضاء في أوبك إلى 135%، خلال الشهر الماضي، مقابل 123% في يناير/كانون الثاني، في حين ارتفع معدل الامتثال بين المشاركين في أوبك إلى 136% في فبراير/شباط، مقابل 133% خلال يناير/كانون الثاني.
ويحقق تحالف أوبك+ معدلات الامتثال الشهرية الخاصة به من خلال حساب متوسط تقديرات إنتاج الخام الأسود من وكالة آرغوس و5 مصادر ثانوية مستقلة أخرى.
وأنتجت دول التحالف كميات أقل من النفط بمقدار 890 ألف برميل يوميًا عن المستهدف المتفق عليه لشهر فبراير/شباط، وهو ما يحقق معدل امتثال قدره 130% بحسب بيانات آرغوس.
ويتزايد الضغط على مجموعة أوبك+ لزيادة إنتاجها من النفط، بمعدلات تتجاوز الزيادات الشهرية المتفق عليها حاليًا، للمساعدة في تفادي أزمة محتملة في إمدادات الطاقة، حال تسببت العقوبات المفروضة على موسكو -بسبب هجومها على أوكرانيا- في تقليص إنتاج روسيا من النفط.
ورفع أعضاء تحالف أوبك+ حصتهم من إنتاج النفط بنحو 400 ألف برميل يوميًا منذ الصيف الماضي.
ومن المقرر أن ترتفع حصص إنتاج النفط بنحو 432 ألف برميل يوميًا بدءًا من مايو/أيار، مع ارتفاع حصص 5 دول من أعضاء المجموعة، وهي المملكة العربية السعودية وروسيا والعراق والكويت والإمارات العربية المتحدة.
تأثير حرب أوكرانيا في النفط الروسي
من المقرر أن يجتمع وزراء أوبك+ في 31 مارس/آذار؛ لتحديد حصص إنتاج النفط في شهر مايو/أيار المقبل.
وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول: "نأمل في أن يخرج الاجتماع المقبل ببعض الرسائل الجيدة التي من شأنها أن تساعد في تخفيف الضغط على أسواق النفط".
وقالت وكالة الطاقة الدولية، في وقت مبكر من الأسبوع الجاري: "إن الصراع في أوكرانيا قد يؤثر في إنتاج 3 ملايين برميل يوميًا من النفط الروسي".
وأضافت الوكالة "أن نحو 13% فقط من صادرات النفط الروسي تتأثر بشكل مباشر بالمقاطعة الأميركية والغربية للواردات الروسية".
وتقاطع العديد من شركات الوقود النفطَ الروسي طواعيةً بسبب حربها على أوكرانيا، أو تخوفًا من العقوبات المستقبلية المُحتملة على روسيا.
وضخّت منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك 28.39 مليون برميل يوميًا من الخام الأسود في فبراير/شباط، بزيادة 420 ألف برميل يوميًا عن الشهر السابق، متجاوزة معدلات الزيادة المتفق عليها عند 254 ألف برميل يوميًا.
وتصدرت السعودية، أكبر مًنتج للنفط في أوبك، معدلات زيادة إنتاج الخام الأسود في فبراير/شباط، بمعدل 90 ألف برميل يوميًا.
وضخت إيران 60 ألف برميل يوميًا من النفط، خلال فبراير/شباط، توجه معظمه إلى السوق الصينية.
موضوعات متعلقة..
- أوبك+ تعلن حصص إنتاج النفط لشهر أبريل
- مدير وكالة الطاقة الدولية يهاجم أوبك+
- هل يؤثر قرار وكالة الطاقة في خطة أوبك+؟.. أنس الحجي يجيب
اقرأ أيضًا..
- إيران توقع عقدًا لزيادة إنتاج النفط من حقل بارس الجنوبي
- الصين.. 2021 يشهد أكبر زيادة لاستهلاك الطاقة والفحم خلال عقد
- طاقة الرياح البحرية.. أميركا تطرح أكبر مزاد لاستغلال نصف مليون فدان