4 شركات نفط أميركية تحسم موقفها من خفض الانبعاثات إلى النصف بحلول 2030
من خلال تصويت المساهمين على مقترح لمجموعة "فولو ذيس"
هبة مصطفى
تستعد 4 شركات نفط أميركية كبرى لحسم موقفها من التعهدات المناخية، والتصويت على مقترح خفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030، خلال الربع الثاني من العام الجاري.
تأتي تلك الخطوة بالتزامن مع نمو مخاوف أمن الطاقة عقب الغزو الروسي لأوكرانيا وحظر الرئيس جو بايدن واردات النفط والغاز من موسكو ضمن العقوبات المفروضة عليها.
وعقب الغزو الروسي لأوكرانيا -في 22 من شهر فبراير/شباط الماضي- سجّلت أسعار النفط قفزات متتالية، بالتزامن مع فرض عقوبات طالت قطاع الطاقة الروسي الذي تكدّست شحناته النفطية على موانئ موسكو؛ ما عزز المخاوف حول أمن الطاقة المدة المقبلة.
خفض الانبعاثات
طرحت مجموعة فولو ذيس، التي تضم نشطاء مهتمين بالقضايا المناخية بالإضافة إلى 8 آلاف مُساهم ومالك لحصص بشركات النفط الأميركية والأوروبية، مقترحًا -للمرة الثانية- يشير إلى إمكان تصويت المساهمين بشركات النفط الأميركية على الالتزام باتفاقية باريس للمناخ الموقعة عام 2015.
وتُلزم الاتفاقية -ضمن أهدافها- بالعمل على خفض الانبعاثات المُسببة لغازات الاحتباس الحراري بمقدار النصف بحلول عام 2030.
جاء ذلك بعد اقتراح مُسبق لمجموعة فولو ذيس -ومقرها العاصمة الهولندية أمستردام- كان أكثر شمولًا واستخدام عبارات مطاطة دون تحديد أهداف واضحة بسقف زمني محدد؛ إذ دعا المقترح السابق للمجموعة إلى "خفض الانبعاثات بصورة كبيرة".
وسبق أن وضعت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية عقبات أمام الشركات التي تجاهلت مقترح المجموعة السابق.
- وكالة الطاقة تطالب بالضغط على شركات النفط والغاز للتخلص من الانبعاثات
- خفض الانبعاثات أزمة تؤرق أميركا.. وبايدن يتبنى إستراتيجيات جديدة
شركات النفط والتعهدات المناخية
أعلنت مجموعة فولو ذيس أن الربع الثاني من العام الجاري سيشهد إجراء تصويت لمساهمي تلك الشركات حول الالتزام بالتعهدات المناخية طبقًا لاتفاقية باريس الموقعة عام 2015، وخفض الانبعاثات إلى النصف بحلول نهاية العقد الجاري.
ولم تُبدِ الشركات الـ4 -إكسون موبيل، وشيفرون، وكونوكو فيلبس، وفيليبس 66- أي تحفظات على مقترح مجموعة فولو ذيس الأخير، غير أن شركة أوكسيدنيتال بتروليوم حاولت حظر المقترح.
وأعلنت شركة إكسون موبيل أنها تدرس مقترح المجموعة، بينما دعت شيفرون لاستبعاد المقترحات غير المتوافقة مع مطالبة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، وفق ما أوردت رويترز.
وتمتع المقترح السابق لمجموعة فولو ذيس بدعم 61% من مساهمي شيفرون، و58% في كونكو، و80% في فيليبس 66، خلال تصويت أُجري العام الماضي.
انتقال الطاقة
أكد مؤسس مجموعة فولو ذيس، مارك فان بال، أن ترحيب الشركات الأميركية الـ4 بإجراء التصويت على الأهداف المناخية وخفض الانبعاثات بين المساهمين كان مفاجأة سارة تعكس استجابة تلك الشركات لمحاولات التغيير التي تسعى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية وكذلك مجموعته لدعمها.
وأضاف بال أن أسعار النفط، خلال شهر مارس/آذار الجاري، ارتفعت لأعلى مستوياتها في غضون 14 عامًا بعدما تجاوزت 130 دولارًا للبرميل إثر عزوف المتعاملين عن شراء المنتجات النفطية الروسية في إجراء عقابي لها بعد غزو أوكرانيا.
وأكد أن قفزة أسعار النفط لتلك المستويات تعزز استثمارات الطاقة المتجددة، والتخلي عن الوقود الأحفوري، مشيرًا إلى أن البعض قد يلجأ لدول أخرى لتعويض إمدادات النفط الروسية.
وأضاف أن البلاد لن تحتاج إلى المزيد من تلك الإمدادات بعد أمد طويل، في إشارة للدور المستقبلي للطاقة المتجددة.
وقال إن تلك المرحلة لم تَعُد تتطلب انتقالًا بطيئًا للطاقة.
اقرأ أيضًا..
- المغرب يوقع صفقة تمهيدًا لتصدير الغاز إلى أوروبا من حقل تندرارة
- العالم ينتفض.. أسعار الوقود تشعل الاحتجاجات في 3 قارات
- أسعار النفط في ظل الحرب.. السعودية والجزائر تتصدران المستفيدين (تقرير)