زيمبابوي تراجع أسعار الوقود.. وتوجيه رئاسي بتخفيض الرسوم الإضافية
أحمد بدر
تسببت التحركات العسكرية الروسية في أوكرانيا في ارتفاع أسعار الوقود عالميًا، بعد تذبذب سوق النفط، الأمر الذي دفع كثير من الدول -ومن بينها زيمبابوي- إلى محاولة التصدي لهذا الارتفاع، بإجراءات مباشرة او غير مباشرة.
وقرر رئيس زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا، مراجعة الرسوم لتجنب المزيد من الزيادات في سعر الوقود، في وقت تتواصل فيه أزمة أسواق النفط العالمية بسبب الحرب في أوكرانيا، وفق ما نقلته وكالة بلومبرغ الأميركية.
وقال الرئيس، في مقال رأي نشرته صحيفة "صنداي ميل" الحكومية في زيمبابوي، إن إدارته تراجع حاليًا إطار العمل بالكامل، بهدف حماية الاقتصاد من الصدمات والضغوط التي قد تنجم عن ارتفاع أسعار الوقود.
وأضاف أنه وجَّه وزارة الطاقة إلى مراجعة وتخفيض الرسوم الإضافية على البنزين والديزل، حتى يُمكن التحكم في أسعار الوقود، مؤكدًا أنه "لا داعي للذعر".
الحاجة إلى الاستقرار
كتب رئيس زيمبابوي في مقاله: "نحن بحاجة إلى الاستقرار في سوق الوقود، لكي نتمكن من الحد من التضخم، لتحقيق استقرار الأسعار ودعم الاقتصاد".
وارتفعت الأسعار في زيمبابوي -التي تقع في جنوب القارة الأفريقية- بنسبة 66% في شهر فبراير/شباط الماضي مقارنة بالعام السابق، خاصة أنها تعتبر الوقود أهم العناصر التي تستوردها من الخارج، وذلك وفقًا لبيانات وزارة التجارة.
وحقق الوقود -خلال الأسبوع الماضي وحده- زيادتين سعريتين، فيما قالت هيئة تنظيم الطاقة، أمس السبت 12 مارس/آذار، إنها أجلت زيادة جديدة في أسعار الوقود.
أزمة الطاقة في زيمبابوي
أدت أزمة إمدادات الطاقة في زيمبابوي، خلال النصف الثاني من العام الماضي، إلى تبني البلاد سياسة مغايرة للتوجهات العالمية، حيث افتتحت زيمبابوي في أغسطس/آب الماضي مناجم جديدة للفحم، لتلبية احتياجاتها من الكهرباء.
ورغم أن التوجه العالمي يسير باتجاه خفض الانبعاثات، التي يعد الفحم أحد أكبر مصادرها، سعت حكومة زيمبابوي إلى جعل منطقة هوانغ مركزًا للفحم، باستثمارات تصل إلى مليار دولار وضعتها شركات خاصة معظمها صينية.
وتركزت الاستثمارات في بناء مناجم فحم الكوك ومحطات توليد الكهرباء بالفحم الحراري، الأمر الذي اعتبره نشطاء بيئون كارثة ستزيد الانبعاثات الكربونية، وتضر بالحياة البرية.
اقرأ أيضًا..
- هل يتنازل بايدن عن مكافحة تغير المناخ مقابل أمن الطاقة العالمي؟ خبراء يجيبون
- الليثيوم في أفريقيا.. بوابة الصين للسيطرة على سوق بطاريات السيارات الكهربائية
- هل الألواح الشمسية ثنائية الوجه أفضل في توليد الكهرباء؟.. خبراء يحذرون