التغير المناخيتقارير التغير المناخيتقارير السياراترئيسيةسيارات

خطة كندية لتعميم السيارات الكهربائية لتحقيق الحياد الكربوني

تستهدف نصف السيارات المبيعة بحلول 2030

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • • نصف السيارات الجديدة المباعة في البلاد من السيارات عديمة الانبعاثات بحلول عام 2030.
  • • السيارات الكهربائية تمثل الآن أقل من 5% من مبيعات السيارات الجديدة في كندا.
  • • نحو ثلث مشتري السيارات الجديدة مهتمون بالسيارات عديمة الانبعاثات.
  • • %80 من المشترين يريدون سيارة دفع رباعي أو شاحنة صغيرة.
  • • قطاع النقل يُعدّ ثاني أكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في كندا.

تقضي الخطة الاتحادية الكندية بأن تكون نصف السيارات الجديدة المبيعة في البلاد من السيارات الكهربائية بحلول عام 2030، وفي غضون أسبوعين، ستُطرَح أولى خطط خفض الانبعاثات في كندا في مجلس العموم.

وتستوجب الخطة -أيضًا- أن تكون جميع السيارات الجديدة المبيعة عديمة الانبعاثات، بعد 5 سنوات من ذلك التاريخ.

ويقول الوزير المسؤول، وزير البيئة الكندية ستيفن غيلبولت، إنه رغم وضوح هدف خطة المبيعات الوطنية، فهو لا يزال يتشاور مع قطاع السيارات بشأن أفضل طريقة لتحقيقه، وفقًا لما نشره موقع محطة "سي بي سي" الكندية.

وأضاف ستيفن غيلبولت أنه لن يذكر تفاصيل محددة بشأن طريقة تلبية أهداف مبيعات السيارات الكهربائية، التي تحددها الحكومة الاتحادية، على مدار العقد المقبل.

وأشار إلى أنه غير متأكد من طريقة تحقيق تلك الأهداف، وأسلوب تطويرها خلال العام المقبل بالتعاون مع الصناعة وأصحاب المصلحة الآخرين.

وأفاد عضو فريق أبحاث النقل المستدام في جامعة سيمون فريزر، زوي لونغ، بأن السيارات الكهربائية تمثّل -الآن- أقل من 5% من مبيعات السيارات عديمة الانبعاثات الجديدة في كندا، رغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن نحو ثلث مشتري السيارات الجديدة مهتمون بالسيارات عديمة الانبعاثات.

نقص المعروض في القطاع

السيارات الكهربائية

ويعاني قطاع السيارات الكهربائية نقصًا في المعروض وقوائم الانتظار الطويلة، ويُضاف إلى ذلك أن الأسعار غالبًا ما تكون مرتفعة للغاية بالنسبة إلى العديد من المشترين، على الرغم من أن الحكومة الفيدرالية تقدم حوافز شراء تصل إلى 5 آلاف دولار، وتقدم -أيضًا- بعض المقاطعات، لا سيما مقاطعة بريتيش كولومبيا، حوافز مماثلة.

وقال عضو فريق أبحاث النقل المستدام في جامعة سيمون فريزر، زوي لونغ: إن من الصعب العثور على مساحة من الأرض في وكالات البيع لاختبار قيادة السيارة الكهربائية.

وأضاف أن غالبية السيارات الكهربائية المعروضة للبيع في الوقت الحالي تميل إلى أن تكون صغيرة الحجم، رغم أن 80% من المشترين يريدون سيارة دفع رباعي أو شاحنة صغيرة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد ما يكفي من أنواع السيارات الكهربائية المناسبة لتلبية طلبات المستهلكين.

وأوضح أن على الحكومة الفيدرالية إقرار تشريع أهداف المبيعات الوطنية للسيارات الكهربائية، لضمان تلبية صانعي السيارات طلبات المستهلكين.

وبيّن أن مشكلة العرض ليس سوى جزء من التحدي، ناهيك بالتكلفة، وعدم وجود محطات الشحن في أجزاء كثيرة من البلاد.

وذكر مواطن يعيش في شمال غرب أونتاريو على الحدود بين كندا والولايات المتحدة، جون بيغ، أنه فكّر في استخدام سيارة كهربائية عندما اشترى هو وزوجته سيارة جديدة أواخر العام الماضي، لكنهما تراجعا بسبب النطاق المحدود لتلك السيارات عديمة الانبعاثات، مقارنة بالسيارات التي تعمل بالبنزين.

تحديات تعميم السيارات الكهربائية

قال الأستاذ في كلية البيئة والاستدامة بجامعة ساسكاتشوان الكندية، غريغ بولزر: إن كل هذه التحديات ستجعل من الصعب على الحكومة تحقيق أهداف مبيعاتها للسيارات عديمة الانبعاثات.

وأشار إلى أن السعي لتحقيق هدف الخطة الاتحادية لزيادة مبيعات السيارات عديمة الانبعاثات يستحق العناء.

السيارات الكهربائية
مجموعة من السيارات الكهربائية - الصورة من موقع سكانداسيا

وأضاف أن قطاع النقل يُعدّ ثاني أكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في كندا، إذ تتسبب السيارات والشاحنات الخفيفة في انطلاق نصف هذه الانبعاثات.

ومع أن غريغ بولزر يمتلك سيارتين، الأولى كهربائية والأخرى دفع رباعي تعمل بالبنزين، أصبحت المفضلة لديه هي التي يقول إنها تكلف ما يعادل 30 سنتًا للتر للقيادة، نتيجة ارتفاع أسعار البنزين بمقدار دولارين للتر في معظم أنحاء كندا.

وأقر وزير البيئة الكندية ستيفن غيلبولت بأن السيارات الكهربائية هي الأنسب للقيادة ضمن المدينة أكثر من السفر في جميع أنحاء البلاد، على الرغم من التعهد بإضافة عشرات الآلاف من محطات الشحن.

وحول التكلفة، قال الوزير ستيفن غيلبولت إن مقاطعة أوتاوا تخصص مئات الملايين من الدولارات لمساعدة قطاع السيارات على التحول إلى السيارات عديمة الانبعاثات.

وأشار إلى أن فرق السعر الحالي بين السيارات التي تعمل بالبنزين والسيارات عديمة الانبعاثات سوف يتقلص في غضون السنوات الـ5 المقبلة، وأن تكاليف صيانة الكهربائية وتزويدها بالوقود ستنخفض كثيرًا.

وأوضح أن هذا هو سبب التركيز الكبير على محطات الشحن السريع؛ إذ يمكن شحن 80% من السيارة الكهربائية في نحو 20 دقيقة مقابل 8 دولارات تقريبًا.

وقال إنه لا يعرف عدد الأشخاص، الذين يمكنهم الحصول على نحو 80% من قيمة ملء سيارة بالبنزين بـ8 دولارات.

نقص نقاط الشحن الكهربائي

قال الرئيس التنفيذي لرابطة مصنعي السيارات الكندية، بريان كينغستون: إن عدم وجود محطات شحن يمثّل أكبر عقبة يجب التغلب عليها إذا كانت كندا ترغب في تحقيق هدف زيادة مبيعات السيارات الكهربائية من أصل جميع المبيعات الجديدة بحلول عام 2035.

وأوضح أن الحكومة الاتحادية الكندية تلتزم -حاليًا- ببناء 50 ألف محطة شحن، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء بعيد جدًا عما هو مطلوب لتحقيق هدف الخطة الاتحادية بحلول عام 2035.

وقدّر أن البلاد تحتاج إلى ما يقرب من 4 ملايين محطة شحن عامة ومنفذ شحن لتحقيق الأهداف التي حددتها الحكومة، وقال إن هذا يُعدّ عائقًا رئيسًا ويتطلب تنفيذه جهدًا كبيرًا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق