رئيسيةأخبار منوعةعاجلمنوعات

الهند تخطط لزيادة إنتاج الفحم

وتوقعات بارتفاع أسعار الوقود خلال أسبوع

أحمد بدر

وسط أزمة عالمية تتعلق بارتفاع أسعار النفط والغاز، وتوقعات داخلية بارتفاع أسعار الوقود في الهند خلال أسبوع، تتجه الحكومة الهندية إلى زيادة إنتاجها من الفحم المحلي، لتقليل اعتماد البلاد على واردات الطاقة من الخارج.

في الوقت نفسه، طالب وزير الدولة لشؤون الفحم والمناجم والسكك الحديدية الهندي، روشيب باتيل دانفي، بضرورة ضمان التعدين المستدام لحماية البيئة والأشخاص الذين يعيشون حول مناجم الفحم، حسبما نقل عنه موقع "إيكونوميك تايمز".

ودعا دانفي قطاع الفحم إلى زيادة تعزيز الإنتاج بحيث يمكن تقليل الاستيراد وتعزيز أمن الطاقة في الهند، مشددًا على ضرورة الوفاء بالمسؤولية الاجتماعية، من خلال وحدات دعم تعاقد الطاقة للفحم.

ووفقًا للأرقام الرسمية، بلغ إجمالي إمدادات شركة "كول إنديا" نحو 608.15 مليون طن، بدءًا من 4 مارس/آذار.

وتركّز شركة التعدين المملوكة للدولة على زيادة إمداداتها لتلامس علامة الاستحواذ البالغة 670 مليون طن في الوقت الحالي من السنة المالية.

أحد مناجم الفحم في الهند
أحد مناجم الفحم في الهند - أرشيفية

إنتاج الفحم محليًا

بدوره، قال وزير الفحم أنيل كومار جاين، إن التطورات الدولية الجديدة دفعت أسعار الوقود -بما في ذلك الفحم- إلى الارتفاع على مستوى العالم، مضيفًا: "لذلك، بدءًا من الآن، ستلبّي شركة كول إنديا نصيب الأسد من متطلبات قطاع الطاقة.

ولفت إلى أن الشركة الهندية ستسعى لتحقيق مزيد من الاستكشافات المطلوبة لإنتاج فحم الكوك، لكي تتمكن الهند من تقليل الواردات.

وبينما يُستخدَم الفحم وقودًا لتوليد الكهرباء، يُستخدم فحم الكوك مادة خامًا لإنتاج الصلب، إذ تلبّي الهند متطلباتها الداخلية من فحم الكوك بنسبة 85% من خلال الواردات.

ارتفاع أسعار الوقود

من المرجح أن ترتفع أسعار البنزين والديزل هذا الأسبوع، مع استعداد شركات النفط لتقليص الخسائر المتراكمة، والتي تسبّبت فيها الأسعار الثابتة منذ أكثر من 4 أشهر، وهي المدة التي تسبق انتخابات البرلمان الهندي في 5 ولايات.

وعمدت الحكومة إلى تثبيت الأسعار، على الرغم ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى أعلى سعر للعام، إذ بلغت الأيام الماضية نحو 140 دولارًا للبرميل، وفق تقرير آخر للموقع نفسه.

وضع خاص في الهند

أسعار النفط

لأن الهند تعتمد على الواردات الخارجية لتلبية نحو 85% من احتياجاتها من النفط، فهي واحدة من أكثر الدول الآسيوية عرضة لارتفاع أسعار النفط.

وتعدّ الضربتان المزدوجتان، وهما ارتفاع أسعار النفط عالميًا وانفخاض قيمة الروبية، ضررًا بالغًا للشؤون المالية في البلاد، إذ تقلبان الانتعاش الاقتصادي الذي ما زال في بدايته، وتزيدان من حجم التضخم في البلاد.

وقالت مصادر في الصناعة، إن أسعار البنزين والديزل بحاجة إلى زيادة بمقدار 15 روبية (19 سنتًا) للّتر، لتجّار تجزئة الوقود، لتحقيق التعادل.

ومنذ عام 2017، يجري تعديل أسعار الوقود يوميًا بما يتماشى مع السعر القياسي الدولي، ولكن بداية من 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، ظلت الأسعار ثابتة، بينما ارتفعت سلة النفط الخام التي تشتريها الهند فوق 111 دولارًا للبرميل في الأول من مارس/آذار، وفقًا لمعلومات من خلية التخطيط والتحليل النفطي بوزارة النفط الهندية.

ويُقارن هذا بمتوسط سعر قدره 81.5 دولارًا للبرميل لسلّة النفط الخام الهندية، في وقت تجميد أسعار البنزين والديزل قبل 4 أشهر.

وقال مسؤول في صناعة النفط في الهند: إنه "مع انتهاء المرحلة الأخيرة من الاقتراع، أمس الاثنين 7 مارس/آذار، من المتوقع أن تسمح الحكومة لتجّار التجزئة التابعين للدولة بالعودة إلى مراجعة الأسعار، ومن ثم رفعها".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق