رئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

دعوى قضائية لوقف خط أنابيب شرق أفريقيا لنقل النفط

وممثلو أوغندا وتنزانيا يطعنون بعدم اختصاص المحكمة

أحمد بدر

بينما تتواصل جهود "توتال إنرجي" الفرنسية لنقل قبور الموتى في منطقة إنشاء خط أنابيب شرق أفريقيا "إيكوب" لنقل النفط الخام من هويما في أوغندا إلى ميناء تانغا في تنزانيا، تواصل محكمة العدل في شرق أفريقيا نظر دعوى وقف إنشاء الخط، إذ تأجّل نظر الدعوى لحين الفصل في اختصاص المحكمة بالفصل فيها.

وبحسب تقرير لصحيفة "بامبز أفريكا"، فإن الدعوى التي رفعها مركز الغذاء وحقوق المعيشة الملائمة، وهي منظمة لحقوق الإنسان مقرّها كمبالا، مع 3 آخرين، تتهم خط أنابيب شرق أفريقيا "إيكوب" في كلا البلدين (أوغندا وتنزانيا) بأنه غير مقبول بيئيًا.

وطعن المشاركون في القضية، وهم النائب العامّ في أوغندا والنائب العامّ في تنزانيا، والأمين العامّ لمجموعة شرق أفريقيا، بشكل أوّلي على اختصاص المحكمة بالنظر في المسألة والبتّ فيها.

مخاوف من المشروع

خط أنابيب شرق أفريقيا "إيكوب"
جانب من أعمال بناء خط أنابيب النفط الخام لشرق أفريقيا

يرى مقدّمو الدعوى القضائية ضد خط أنابيب شرق أفريقيا "إيكوب" أنه غير مقبول بيئيًا، إذ ستكون له آثار سلبية في سبل العيش والجنس والأمن الغذائي والأطفال والصحة العامة لسكان شرق إفريقيا.

ووفقًا للتقرير، فإن المركز المُقاضي للخط يزعم أن خط أنابيب شرق أفريقيا "إيكوب" المقترح، البالغ طوله 1445 ألف كيلومتر، سيمرّ عبر مناطق المستوطنات والأراضي الزراعية ومصادر المياه لآلاف السكان الأصليين، ما سيترك أثرًا في بيئتهم الطبيعية دون احترام لمعيشتهم، وهو ما يُعدّ انتهاكًا لمعاهدة مجموعة شرق إفريقيا.

ووقّعت كل من تنزانيا وأوغندا، في مارس/آذار 2016، اتفاقية لبناء خط "إيكوب" من هويما إلى ميناء تانغا، لتصدير النفط الخام إلى الأسواق الخارجية، ومُنِحَت أعمال التنفيذ لشركة توتال إنرجي.

وقُدِّرت تكلفة تنفيذ المشروع بنحو 3.5 مليون دولار، ومن المقرر أن يمرّ عبر عدّة مناطق في تنزانيا، ويوفر فرص عمل لآلاف الأشخاص، بينما تشير التقديرات إلى أن تدفّق النفط في خط أنابيب إيكوب سينقل نحو 200 ألف برميل يوميًا.

نقل قبور الموتى

بعد حصولها على صفقة تنفيذ خط أنابيب شرق أفريقيا للنفط الخام "إيكوب"، بدأت عملاقة النفط الفرنسية توتال إنرجي في دعوة متعهدي نقل الموتى للتقدم بعطاءات لتنفيذ عملية إزالة القبور على طول خط الأنابيب، وهي العملية التي كانت ستحصل بعد التنسيق مع أسر الموتى وسلطات تنزانيا وأوغندا.

وأعلنت الشركة، في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، أن نقل قبور الموتى بطول خط أنابيب شرق أفريقيا للنفط الخام سيحدث بمشاركة الأسر والسلطات التنفيذية، وكذلك السلطات الصحية والقانونية، متعهدة بتقديم تعويضات لعائلات الموتى، وتوفير أماكن جديدة للدفن.

وقوبل مشروع خط أنابيب شرق أفريقيا للنفط الخام "إيكوب" بمعارضة على نطاق واسع، خاصة بعد إعلان رئيس أوغندا عودته من جديد، ولكنه يحظى بشرعية قانونية بعد إقرار البرلمان الأوغندي للمشروع في ديسمبر/كانون الأول 2021.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق