وزير النفط النرويجي الجديد.. مهام صعبة تنتظر "أوسلاند"
وسط ارتفاع الأسعار ومطالب بالتخلي عن الوقود الأحفوري
أحمد بدر
وسط أزمات داخلية تتعلق بمطالب بالتخلي عن النفط، أحد المصادر الرئيسة لاقتصاد البلاد، عُيِّنَ، اليوم الإثنين، وزير النفط النرويجي الجديد تاريه أوسلاند، ضمن حكومة يسار الوسط.
ويحل أوسلاند -الذي تنتظره مهام صعبة في ظل ارتفاع أسعار الطاقة والحرب الروسية الأوكرانية، وكذلك مطالب بالتخلي عن الوقود الأحفوري- محل الوزيرة مارتي مجوس بيرسن، التي ستتولى مسؤولية وزارة العمل والاندماج الاجتماعي.
وبحسب وكالة رويترز؛ فإن تعيين أوسلاند في منصب وزير النفط النرويجي، يضعه في موقع المسؤولية عن سياسات الطاقة لأكبر دولة منتجة للنفط والغاز في أوروبا الغربية، في وقت ارتفعت فيه أسعار النفط والغاز إلى مستويات قياسية؛ الأمر الذي عزز إيرادات النرويج، بينما أدى أيضًا إلى زيادة التكلفة المحلية للكهرباء.
ويُعَد وزير النفط النرويجي الجديد، تاريه أوسلاند، عضوًا مخضرمًا في البرلمان عن حزب العمل لمدة 16 عامًا، ويترأس حاليًا لجنة الطاقة والبيئة في البرلمان.
الوقود الأحفوري في النرويج
على الرغم من وجود تحفظات كثيرة تتعلق بإجراءات مكافحة تغيرات المناخ في النرويج؛ فإن البلاد شهدت، خلال العام الماضي، طلبًا متزايدًا على الوقود الأحفوري؛ حيث بلغت صادرات النرويج مستويات قياسية، تزامنت مع ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا.
وقبل تعيين وزير النفط النرويجي الجديد، وصلت إيرادات الصادرات في النرويج، إلى 1.38 تريليون كرونة نرويجية (ما يقرب من 156 مليار دولار)، بزيادة قدرها 77%، في 2021، تضمنت المنتجات النفطية والمعادن والكهرباء.
وسجَّل إجمالي عائدات صادرات النفط ما يقرب من 349.6 مليار كرونة نرويجية (40 مليار دولار)، وأيضًا ارتفعت صادرات الغاز الطبيعي إلى 4 أضعاف مقارنة بصادرات 2020.
وبحسب تقرير لهيئة الإحصاء النرويجية؛ فإن إجمالي الصادرات والزيادة القياسية في 2021، سجل فائضًا تجاريًا بقيمة 531 مليار كرونة.
الكهرباء من الطاقة المتجددة
تدفع كثير من الجهات داخل النرويج، باتجاه اتباع الدولة لمصادر الطاقة النظيفة في توليد الكهرباء، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والتخلي عن الوقود الأحفوري.
ووفقًا لهيئة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي "يوروستات"، في يناير/كانون الثاني الماضي؛ فإن النرويج واحدة من دولتين تتمتعان بإمكانات هائلة من الطاقة الكهرومائية؛ حيث تولد المزيد من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة أكثر مما استُهلِكَ في الاقتصاد الوطني.
وقالت أرقام هيئة الإحصاء إن حصة الطاقة الشمسية بلغت 14% من إجمالي استهلاك الكهرباء في أوروبا في 2020، بينما في النرويج وأيسلندا يمكن القول إن 100% من إجمالي استهلاك الكهرباء يأتي من الطاقة المتجددة.
اقرأ أيضًا..
- طموح صادرات الطاقة الروسية يصطدم بأهداف الصين المناخية (تقرير)
- مشروع الطاقة الشمسية في الجزائر.. تفاصيل كراسة الشروط وعدد المحطات
- خطة توسيع حقل الزلف النفطي في السعودية تشهد تطورات جديدة
