إنجي الفرنسية تحذر من مخاطر وقف واردات الطاقة الروسية
وسط خطط أميركية وأوروبية لحظر واردات النفط من موسكو
بالتزامن مع خطط أميركية وأوروبية لحظر صادرات النفط الروسية، حذرت شركة إنجي الفرنسية من مخاطر وقف صادرات الطاقة من موسكو.
وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة إنجي الفرنسية، كاثرين ماكغريغور، إن أي قرار بوقف واردات الطاقة الروسية ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا سيؤثر في إمدادات الطاقة لفرنسا وأوروبا خلال الشتاء المقبل.
وأضافت ماكغريغور لراديو فرانس إنتر، اليوم الإثنين: "الشتاء يقترب من نهايته.. ستكون المشكلة الحقيقية الشتاء المقبل؛ لأننا نجدد المخزونات خلال الصيف"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
نورد ستريم2
تعرضت شركة المرافق الكهربائية الفرنسية لضغوط، خلال الآونة الأخيرة، من أجل وقف تعاملاتها مع شركة غازبروم الروسية، وكذلك سحب استثماراتها في مشروع خط أنابيب نورد ستريم2.
قالت إنجي الفرنسية في 2 مارس/آذار الجاري، إن لديها مخاطر ائتمانية بحد أقصى 987 مليون يورو (1.1 مليار دولار) لخط أنابيب نورد ستريم2 الذي يمكن أن يتحقق، ولا سيما في حالة تقديم ملف إفلاس.
وأشارت الشركة إلى عقودها طويلة الأجل مع غازبروم والتي تمثّل قرابة 20% من إجمالي مبيعات الغاز للشركة العام الماضي.
النفط الروسي
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيين يدرسون حظر واردات النفط الروسي وإن البيت الأبيض نسّق مع لجان رئيسة في الكونغرس للمضي قُدمًا في حظرها.
وقال مصدر مطلع على المناقشات إن أوروبا تعتمد على روسيا في النفط الخام والغاز الطبيعي لكنها أصبحت أكثر انفتاحًا على فكرة حظر المنتجات الروسية خلال الساعات الـ24 الماضية، حسب وكالة رويترز.
في غضون ذلك، قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، في رسالة، أمس الأحد، إن الغرفة "تدرس" تشريعًا لحظر استيراد النفط الروسي وإن الكونغرس يعتزم إصدار 10 مليارات دولار هذا الأسبوع لمساعدة أوكرانيا ردًا على الغزو العسكري.
وأضاف مصدر أن البيت الأبيض يتحدث أيضًا مع اللجنة المالية بمجلس الشيوخ ولجنة الطرق والوسائل بمجلس النواب بشأن فرض حظر محتمل.
حظر الواردات الروسية
شدد بلينكن أيضًا على أهمية الحفاظ على إمدادات نفطية ثابتة على مستوى العالم.
وقال في مقابلة على قناة إن بي سي: "نحن الآن نجري مناقشات نشطة للغاية مع شركائنا الأوروبيين حول حظر استيراد النفط الروسي إلى بلادنا، بينما نحافظ بالطبع في الوقت نفسه على إمدادات عالمية ثابتة من النفط".
وأضاف بلينكن -الذي يجري جولة في جميع أنحاء أوروبا للتنسيق مع الحلفاء بشأن الرد على الغزو الروسي لأوكرانيا- أنه ناقش أيضًا واردات النفط مع الرئيس جو بايدن وحكومته، يوم السبت الماضي.
وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية، اليوم الإثنين، أن اليابان -التي تعد روسيا خامس أكبر مورد لها للنفط الخام- تجري مناقشات أيضًا مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية بشأن احتمال حظر واردات النفط الروسية.
وردًا على سؤال بشأن حظر محتمل على واردات النفط الروسية، في مؤتمر صحفي دوري، اليوم الإثنين، رفض المتحدث باسم الحكومة اليابانية، هيروكازو ماتسونو، التعليق على اتصالاتها مع الولايات المتحدة.
وارتفعت أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي بعد أن فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات على روسيا بسبب الغزو.
وقدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يوم الخميس الماضي، مشروع قانون لحظر واردات الولايات المتحدة من النفط الروسي ويجري تسريع مشروع القانون ويمكن أن يصبح في نهاية المطاف وسيلة للعقوبات.
العقوبات الأميركية
بعد غزو روسيا لأوكرانيا، فرض البيت الأبيض عقوبات على صادرات التكنولوجيا إلى مصافي التكرير الروسية وخط أنابيب الغاز نورد ستريم2، الذي لم يبدأ إطلاقه بعد.
وحتى الآن، لم تصل الأمور إلى حد استهداف صادرات النفط والغاز الروسية؛ حيث إن إدارة بايدن تزن الآثار في أسواق النفط العالمية وأسعار الطاقة الأمريكية.
ولدى سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة قد استبعدت حظر واردات النفط الروسية من جانب واحد، قال بلينكن: "لن أستبعد اتخاذ إجراء بطريقة أو بأخرى، بغض النظر عما يفعلونه، ولكن كل ما فعلناه، يبدأ النهج بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء".
وأشار إلى أن هناك سلسلة من الإجراءات الإضافية التي تبحثها الولايات المتحدة لزيادة الضغط على روسيا، لكنه لم يقدم أي تفاصيل بشأن الإجراءات الجديدة.
ويُعَد الأميركيون -إلى حد بعيد- أكبر مستهلكين للبنزين في العالم، بفضل السيارات الكبيرة ومسافات القيادة الطويلة وقلة وسائل النقل العام في العديد من المناطق.
وبلغ المعدل الوطني الأميركي لغالون البنزين 4.009 دولارًا، أمس الأحد، وهو أعلى مستوى منذ يوليو/تموز 2008؛ إذ يدفع المستهلكون في المتوسط 40 سنتًا أكثر من الأسبوع الماضي، و57 سنتًا أكثر من الشهر الماضي.
واستوردت الولايات المتحدة أكثر من 20.4 مليون برميل من الخام والمنتجات المكررة شهريًا في المتوسط عام 2021 من روسيا؛ أي نحو 8% من واردات الولايات المتحدة من الوقود السائل، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة.
موضوعات متعلقة..
- إنجي الفرنسية تواصل شراء الغاز الروسي
- الإمارات تمنح إنجي الفرنسية ترخيصًا لتوفير خدمات الطاقة منخفضة الكربون
- بعد تهديد أميركا بحظر النفط الروسي.. هل تواصل الأسعار الارتفاع؟
اقرأ أيضًا..
- أكبر محطات الطاقة الشمسية على الأسطح في أفريقيا.. مشروع عملاق
- عاجل.. النفط الليبي يفقد 330 ألف برميل.. وإغلاق حقلي الشرارة والفيل