جمهورية الجبل الأسود تطرح مزادات للطاقة المتجددة
أمل نبيل
سعيًا وراء تقليص الاعتماد على الفحم في توليد الكهرباء، تعتزم جمهورية الجبل الأسود (دولة بجنوب شبه جزيرة البلقان) إجراء مزادات لتطوير مصادر الطاقة المتجددة في البلاد؛ لتنضم بذلك إلى قائمة الدول الأخرى في جنوب شرق أوروبا؛ حيث عُقدت حتى الآن مزادات مماثلة في ألبانيا وكرواتيا واليونان ومقدونيا الشمالية وتركيا.
وأعلنت وزارة الاستثمار الرأسمالية في الجبل الأسود طرح مزادات ضمن برنامج شامل يهدف إلى رفع مساهمة محطات الطاقة الشمسية ومزارع الرياح في مزيج الكهرباء في البلاد، بدعم من البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير.
وتبدي الأسر والشركات في الجبل الأسود اهتمامًا كبيرًا بتركيب الألواح الشمسية لإنتاج الكهرباء بغرض الاستهلاك الذاتي.
وحتى الآن تقدم نحو 14 ألف منزل و800 شركة للتركيب المدعوم للألواح الشمسية، في حين كانت تستهدف الحكومة 3 آلاف أسرة فقط و500 شركة.
ويدعم البنك الأوروبي جهود دول شرق أوروبا في التحول نحو الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات الكربونية، من خلال طرح مزادات الطاقة المتجددة والتي يَعُدها البنك أهم أداة في التحول الكهربائي لهذه الدول.
وأنتجت الطاقة المتجددة 39.75% من إجمالي الكهرباء في الجبل الأسود عام 2018، و38.69% في عام 2019.
وساعد البنك الأوربي للإنشاء والتعمير، البلدان الأخرى في المنطقة، مثل ألبانيا وكوسوفو وصربيا، على طرح مزادات الطاقة المتجددة.
ويستهدف البنك الأوروبي تخصيص 50% من محفظته لتمويل المشروعات الخضراء بحلول عام 2050.
قانون جديد للطاقة المتجددة
ترى حكومة الجبل الأسود أن طرح مثل هذه المزادات سيمَكن الدولة من استغلال مواردها من الرياح والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى تشجيع استخدام الطاقة النظيفة في قطاع الكهرباء، وفقًا لمجلة بلقان غرين إنرجي نيوز.
وتعتزم الجبل الأسود إصدار قانون جديد للطاقة المتجددة، والذي يُطَوَّر باعتباره جزءًا من التعاون مع البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير.
ويحدد القانون الجديد قواعد تقديم الدعم لمشروعات الطاقة المتجددة في الدولة الواقعة بجنوب شرق أوروبا.
وبهدف دعم التحول الأخضر في دول البلقان، أعلنت المفوضية الأوروبية في نهاية فبراير/شباط الماضي، حزمة استثمارية كبيرة بقيمة 3.2 مليار يورو (3.4 مليار دولار أميركي)، لدعم 21 مشروعًا للنقل والتوصيل الكهربائي والمناخ والطاقة في غرب البلقان.
ويُخَصص جزء من هذه الحزمة لبناء مشروعات الطاقة الشمسية وخط نقل الكهرباء عبر البلقان، وستدعم تلك المشروعات تحول دول البلقان نحو الطاقة النظيفة والتخلص التدريجي من الفحم، وتحقيق الحياد الكربوني.
وتُعَد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أرخص ثمنًا في توليد الكهرباء، من الوقود الأحفوري، كما تساعد الخلايا الكهروضوئية على تقليل التلوث الهوائي، لكن ارتفاع تكلفة تركيب الألواح الشمسية يعد أبرز العوائق في التوسع في استخدام الطاقة النظيفة في توليد الكهرباء.
ووفقا لتقديرات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة؛ انخفضت تكاليف تركيب الخلايا الكهروضوئية على الأسطح بنسبة 82% منذ عام 2010، ومن المتوقع أن تواصل انخفاضها إلى 59% بحلول عام 2025.
موضوعات متعلقة..
- باستثناء ألبانيا.. دول غرب البلقان تعتمد على الفحم الرديء في توليد الكهرباء
- مدير وكالة الطاقة الدولية يهاجم أوبك+
- تكلفة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ستواصل الانخفاض حتى 2030 (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- "تيك ريسورسز" الكندية تستغل ارتفاع أسعار الفحم وتعرض 10% من مشروعاتها للبيع
- الغاز الروسي.. كيف يمكن لأوروبا تقليل اعتمادها على موسكو؟ (إنفوغرافيك)
- مزرعة رياح غرب بكر.. مصر تعلن تشغيل مشروع جديد لإنتاج الكهرباء النظيفة