التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةسلايدر الرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

جودة خام غرب تكساس الأميركي تثير قلق المشترين (تقرير)

مخاوف من مستويات المركابتان والحديد

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

جودة خام غرب تكساس الوسيط في الولايات المتحدة، معضلة جديدة تثير قلق مشتري هذا النوع من الذهب الأسود؛ بسبب المواصفات المختلفة للخام عبر خطوط الأنابيب الممتدة من حوض برميان إلى ساحل الخليج الأميركي.

وتثير مستويات الحديد والمركابتان، التي لا تُوضع لهما معايير محددة في الغالب مثل درجة الكثافة والكبريت، مخاوف من قبل المشترين للخام الأميركي، كونها تقف عائقًا أمام العمليات بعضها في مصافي التكرير، بحسب تقرير لمنصة آرغوس ميديا المعنية بشؤون الطاقة.

والمركابتان (Mercaptan) هو مركب كيميائي عضوي يضاف إلى الغاز الطبيعي قبل توزيعه على المستهلكين، لمنحه رائحة مميزة، كما يعمل بصفته جهاز أمان من خلال السماح باكتشافه في الغلاف الجوي حال حدوث تسرب.

خام غرب تكساس

ينقل خام غرب تكساس الوسيط عبر 3 نقاط رئيسة؛ وهي ميدلاند الأقرب إلى الإنتاج الفعلي، وكوشينغ وهي مركز تجميع لمجموعة كبيرة من أنابيب النفط التي تمكن من نقل الخام إلى أنحاء الولايات المتحدة كافة.

أمّا المنطقة الثالثة فهي هيوستن، إذ يصل الخام عبر خط أنابيب من كوشينغ وميدلاند، ثم يُشحن عن طريق الأنابيب إلى مصافي ساحل الخليج الأميركي، أو تصديره عن طريق الناقلات إلى السوق الدولية.

ويضع مشغلو معظم خطوط الأنابيب الرئيسة التي تنقل خام غرب تكساس الوسيط من حوض برميان إلى ساحل الخليج الأميركي مواصفات قياسية للكثافة (تتراوح بين 36 و44 درجة) والكبريت (أقل من 0.45%).

وبحسب مقياس معهد النفط الأميركي، فإن النفط الخام الذي تكون كثافته أعلى مستوى يتراوح بين 35 و45 درجة يعدّ خفيفًا، كما يكون الخام حلوًا إذا كانت نسبة الكبريت فيه أقل من 1%، لذلك فإن خام غرب تكساس الوسيط هو خام خفيف حلو.

إنتاج النفط والغاز في أميركا - احتياطي النفط الإستراتيجي - إدارة بايدن - إنتاج الوقود الأحفوري - شركات النفط

مستويات الحديد والمركابتان

لا تضع خطوط الأنابيب متطلبات محددة لدرجة المعادن والمركابتان، وهو ما يخلق مشكلات لمشتري الخام الأميركي.

ويمكن للمعادن مثل الحديد أن تبطل مفعول المحفزات التي تستخدمها المصافي في عمليات التكسير التحفيزي الخاصة بها، في حين أن ارتفاع المركابتان يمكن أن يجعل من الصعب إنتاج مشتقات خفيفة مثل وقود الطائرات.

وشددت شركات النقل والتخزين والتجارة -أو ما يُعرف بصناعة منتصف المجرى- في قطاع النفط على معايير الجودة بعد مخاوف بشأن المركابتان ومحتوى الحديد المرتفع في شحنات الخام من كوربوس كريستي.

مخاوف الجودة

خلال الأشهر الـ8 الماضية، تزايدت المخاوف بشأن جودة شحنات خام غرب تكساس الوسيط المنتج في ميدلاند التي يُجرى شحنها من منطقة هيوستن، ما جعل المشترين يفضلون تسلم شحنات الخام الأميركي في كوربوس كريستي -مدينة في تكساس- نظرًا إلى مواصفات الجودة الأكثر صرامة، بحسب التقرير.

ودفع ذلك، الشركات المنتجة إلى معالجة إزالة الكبريت عند فوهة البئر لتقليل تلوث خطوط التجميع.

كما وضع خط أنابيب إيبك (Epic)، الذي ينقل 600 ألف برميل يوميًا حدًا أقصى لنسبة المركابتان عند 75 جزءًا من المليون بداية من أبريل/نيسان 2020، وهي الخطوة نفسها، التي اتخذها خط أنابيب غراي أوك (Gray Oak) البالغ سعته 900 ألف برميل يوميًا في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بحسب التقرير.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، سمحت شركة ماغلان الأميركية لخطوط أنابيب تابعة لشركات أخرى بالاستفادة من محطة النفط ماغلان إيست هوستن الخاصة بها، وفي الوقت نفسه وضعت قيودًا مثل ضرورة أن تكون عمليات التسليم جميعها ذات كثافة تتراوح بين 41 و43.5 درجة، ومحتوى كبريت أقل من 0.2%، مع مستوى 75 جزءًا في المليون للمركابتان.

ومع ذلك، قال المشترون الأوروبيون إنهم تلقوا شحنات غرب تكساس الوسيط غير مطابقة للمواصفات من محطة سيبروك (Seabrook) التي تستقبل شحنات النفط من ماغلان إيست هوستن، بحسب التقرير.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق