إحراق الحطب يطلق ثاني أكسيد الكربون أكثر من النفط أو الغاز (دراسة)
نوار صبح
- الاعتقاد بأن إحراق الحطب هو أحد مصادر الطاقة المحايدة كربونيًا ينطوي على مغالطة.
- إعادة زراعة أشجار الغابات التي تمتص الكربون تستغرق وقتًا طويلًا.
- إحراق حطب الأخشاب كان الخيار الأقل ملاءمة للمناخ في المنازل الفنلندية.
- إنتاج السخام يزيد من اسوداد ثلوج القطب الشمالي ويزيد من معدلات الذوبان.
في حين يحلو للبعض قضاء أمسية للاستمتاع بنار الحطب المشتعل ودفئها؛ فإن الحصول على الكمية نفسها من الحرارة والكهرباء يتسبب في انبعاث كمية من ثاني أكسيد الكربون أكثر من إحراق النفط أو الغاز.
وينطوي الاعتقاد بأن إحراق الحطب يمثل أحد مصادر الطاقة المحايدة كربونيًا على مغالطة تعتمد على فكرة أن الغابات والمناطق الحراجية تمتص الكربون المنبعث من إحراق الحطب والخشب، لكن الواقع يبدو أكثر تعقيدًا.
ويعود ذلك إلى أن إعادة زراعة أشجار الغابات التي تمتص الكربون تستغرق وقتًا طويلًا، بحسب ما نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، اعتمادًا على نتائج دراسات حديثة.
وفي حالة إحراق الأخشاب على نطاق واسع لتوليد الكهرباء باستخدام الخشب المستورد من أميركا الشمالية؛ فإن الغابات تستغرق عقودًا أو ربما أكثر من قرن لإعادة امتصاص هذا الكربون الإضافي من الهواء.
وهذا يعني إفساح المجال لحدوث تحولات مناخية لا رجعة فيها قبل تحقيق فوائد محتملة.
وقال الباحث لدى مجموعة حماية الغابات في السويد "سكيدا سكوجين"، ديفيد فان دير سبويل، إن الطاقة الحيوية تؤدي إلى تفاقم أزمة المناخ، وينبغي الامتناع عن إحراق أي مادة تولد غازات الدفيئة.
- آليّة جديدة لمشروعات طاقة الكتلة الحيوية في اليابان
- المصادر الحيوية والطاقة المتجددة.. طموحات ومخاوف وتحذيرات (تقرير)
نتائج الدراسات الجديدة
أظهرت دراسة أُعِدَّت في فنلندا أن تأثير التدفئة المنزلية في الغابات، والوقت اللازم لإعادة امتصاص الكربون، يعتمدان على نوع الخشب المستخدم؛ على سبيل المثال، نفايات الغابات أو الأغصان الصغيرة أو قطع الأشجار الناضجة.
وتوصلت الدراسة إلى أن إحراق الحطب والأخشاب كان الخيار الأقل ملاءمة للمناخ في المنازل الفنلندية.
إضافة لذلك، بحثت دراسة فرنسية في سبل تلبية الزيادة السريعة في الطلب على طاقة إحراق الحطب، وشمل ذلك إزالة الغابات القديمة أو قطع الأشجار قبل اكتمال نموها.
وأشارت الدراسة الفرنسية إلى أن جميع الخيارات ستؤدي إلى تقليل الكربون المخزن في الغابات وتقليل السعة الإجمالية للغابات العائدة للدولة التي تمتص الكربون، ويعني ذلك انطلاق المزيد من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، لعدة عقود مقبلة.
في المقابل، تكشف الأبحاث الدنماركية والأسترالية عن أن إحراق الحطب والأخشاب في المنزل ينتج الميثان -وهو أحد غازات الاحتباس الحراري العالمي القوية- ويؤدي إلى اختلال التوازن والابتعاد عن هدف الحياد الكربوني.
علاوة على ذلك، يتسبب إحراق الحطب والأخشاب في إنتاج السخام؛ ما يزيد من اسوداد ثلوج القطب الشمالي ويزيد من معدلات الذوبان.
ويبدو الفرق واضحًا بين التأثيرات المناخية لإحراق الحطب والأخشاب والبدائل؛ على سبيل المثال المضخات الحرارية التي تعمل بطاقة الرياح أو غيرها من مصادر الطاقة المحايدة كربونيًا.
ويُعدّ ترك الأشجار لتنمو في الغابة والاستثمار في عزل المباني حراريًا وخفض وإزالة الكربون من مصادر الطاقة أفضل طريقة للحد من التأثيرات المناخية للتدفئة المنزلية.
اقرأ أيضًا..
- ما آثار طرد روسيا من نظام سويفت؟ وكيف سيرد بوتين؟.. أنس الحجي يجيب (فيديو)
- ثاني أكسيد الكربون.. انبعاثات مشروعات الوقود الأحفوري في أستراليا تتجاوز التقديرات
- النفايات البلاستيكية.. نيروبي تستضيف قادة العالم للتوصل إلى معاهدة نهائية