في واحدة من أكبر صفقات الاستحواذ في السوق النيجيرية، أكبر دول القارة الأفريقية إنتاجًا للنفط، أعلنت شركة سيبلات إنرجي المدرجة في بورصة لندن، نيتها الاستحواذ على حصة شركة إكسون موبيل في نيجيريا.
وتعد تلك الصفقة، أولى الصفقات الكبرى في نيجيريا منذ إقرار قانون صناعة النفط الذي وقّع عليه الرئيس محمد بخاري في أغسطس/آب الماضي.
ويهدف القانون إلى جذب الاستثمارات الأجنبية للتنقيب عن النفط في نيجيريا ورفع الإنتاج اليومي من النفط إلى 3 ملايين برميل يوميًا.
تضاعف إنتاج سيبلات من النفط
تسهم عملية الاستحواذ على أسهم "موبيل بريديوس نيجيريا" في تضاعف إنتاج سيبلات في السوق النيجيرية؛ إذ تسهم الصفقة في توفير 95 ألف برميل يوميًا من النفط المكافئ للشركة؛ ما يرفع إنتاج سيبلات إلى 146 ألف برميل يوميًا، مقابل 51 ألف برميل يوميًا في الوقت الحالي.
وأنتجت موبيل نيجيريا 95 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا خلال عام 2020؛ منها 92% سائلًا نفطيًا.
وتدعم الصفقة خطة سيبلات الطموحة إلى أن تصبح واحدة من أكبر شركات الطاقة في نيجيريا، وفقًا لتصريحات الرئيس التنفيذي للشركة، روغر براون.
وأضاف "أن عملية الاستحواذ على أسهم إكسون موبيل تتناسب تمامًا مع إستراتيجيتنا لبناء أعمال مستدامة، والإسهام في تطوير قطاع الطاقة في نيجيريا".
وتستهدف الشركة زيادة احتياطياتها السائلة إلى 650 مليون برميل مقابل 241 مليون برميل حاليًا.
طرق تمويل الصفقة
تبلغ قيمة صفقة الاستحواذ 1.283 مليار دولار، مع احتمالية زيادة قيمة الصفقة بنحو 300 مليون دولار إضافية، تستحق الدفع بين 2022 و2026، ارتباطًا بأسعار خام برنت التي تتجاوز 70 دولارًا للبرميل، وحجم الإنتاج من الأصول المشتراة الذي يتجاوز 60 ألف برميل نفط يوميًا، وفقًا لموقع إنرجى فويس.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة سيبلات، روغر براون، إلى أن الملاءة القوية للشركة ساعدتها في جذب كبار المساهمين المحليين والدوليين لتمويل صفقة الاستحواذ.
وستدفع الشركة البريطانية 218 مليون دولار جزءًا من قيمة الصفقة، التي يتوقع مجلس إدارة الشركة الانتهاء منها في النصف الثاني من عام 2022، وستُصَنَّف على أنها استحواذ عكسي.
وستمول سيبلات الصفقة من خلال مجموعة من التسهيلات النقدية والائتمانية الحالية، كما ستستخدم قرضًا جديدًا طويل الأجل بقيمة 550 مليون دولار أمريكي وتسهيلات سداد للمبتدئين بقيمة 275 مليون دولار.
استمرار أعمال إكسون موبيل في نيجيريا
قال رئيس شركة إكسون موبيل، ليام مالون، إن الصفقة الجديدة ستسمح لشركته بتحديد أولويات الاستثمارات ذات الامتيازات التنافسية في أصولها الاستراتيجية، موضحًا أن إكسون موبيل تستهدف التركيز على عمليات التنقيب في غيانا والبرازيل، كما تدعم صفقة الاستحواذ جهود الحكومة النيجيرية لتطوير عمليات التنقيب عن النفط والغاز.
وأضاف: "نحن نقدّر العلاقات التي أمضينا عقودًا في بنائها مع حكومة نيجيريا وشعبها".
وتُسهم صفقة الاستحواذ في توفير فرص إنتاج مكثفة منخفضة التكلفة والمخاطر لشركة سيبلات، كما ستوفر مجالًا "لفرص طويلة الأجل لاستثمار مصادرنا المهمة من الغاز عبر الصفقات المحلية والتصديرية، وفقًا للرئيس التنفيذي لشركة سيبلات، روغر براون.
وبالإضافة إلى أصول الإنتاج، تشمل الصفقة السيطرة الكاملة على محطة تصدير كوا أيبوي و 51% من محطة تصدير بوني رايفر.
ومن المتوقع أن تكون عمليات التحميل المجمعة من النفط الخام من هذه المنشآت عند نحو 245 ألف برميل في اليوم، خلال الشهر الجاري، كما تنص الاتفاقية على شراء سيبلات محطتين لإنتاج الغاز الطبيعي المسال.
ولا يشمل الاتفاق أصول المياه العميقة لشركة إكسون في نيجيريا؛ إذ تحتفظ إكسون موبيل بوجودها في الساحل النيجيري في إيرها وأوسان وبونغا.
وتخضع عملية البيع لموافقة وزير النفط واللجنة النيجيرية لتنظيم النفط واللجنة النيجيرية الفيدرالية للمنافسة وحماية المستهلك.
وأنتجت نيجيريا 1.55 مليون برميل يوميًا من النفط خلال عام 2021؛ بسبب عمليات سرقة النفط رغم امتلاكها القدرة على رفع الإنتاج إلى أكثر من مليوني برميل يوميًا.
موضوعات متعلقة..
● جحيم في البحر.. انفجار سفينة نفط في نيجيريا (فيديو وصور)
● ارتفاع أسعار النفط يهدد نيجيريا بأعباء جديدة
● السيولة الدولارية تهدد أصول شل النفطية في نيجيريا
