10 خطوات للأفراد يمكن أن يساعدوا بها في مكافحة تغير المناخ
حياة حسين
تُسبّب الأنشطة البشرية نسبة كبيرة من الانبعاثات واستهلاك الموارد والإضرار بالبيئة؛ ما يزيد من تفاقم أزمة تغير المناخ؛ لذلك رصد فريق صحيفة "واشنطن بوست" 10 خطوات يمكن أن يقوم بها الأفراد للإسهام في العلاج والحدّ من ارتفاع حرارة الكوكب، وهي كما يلي:
1-تقليل هدر الطعام
في حين تفوق انبعاثات غازات الدفيئة من الزراعة وإنتاج الغذاء ما تصدره عدّة قطاعات في مجال النقل، الذي يُعدّ الأكثر تلويثًا للبيئة، تُهدَر كميات كبيرة من الغذاء.
وحسب منظمة "ريفيد" غير الهادفة للربح، فإن سكان الكرة الأرضية يهدرون نحو 37% من الطعام، ويحدث ذلك في المنازل.
وينصح فريق الصحيفة لخفض هدر الطعام بتحديد قائمة الأطعمة المحفوظة في الثلاجة وتواريخ شرائها أو طهيها، حتى يتمكن الفرد من استهلاكها قبل انتهاء صلاحيتها.
كما يمكن وضع الأطعمة التي اشتراها الفرد قبل غيرها على الرف العلوي في المبرّد، حتى يستطيع رؤيتها واستهلاكها قبل الأحدث.
2-التخلص من العشب
يستهلك العشب كميات هائلة من المياه. وعلى سبيل المثال، يُقدَّر حجم الأراضي التي بها عشب في أميركا بـ40-50 مليون فدان، تستهلك نحو 3 تريليونات غالون من المياه سنويًا، ونحو 59 مليون رطل من المبيدات، التي يمكن أن "تتسرب لأراضينا ومياهنا".
وأشارت بيانات إدارة النقل إلى أن الأميركيين استهلكوا 3 مليارات لتر بنزين في 2020، لتشغيل معدّات رعاية العشب في منازلهم، وهو ما يعادل الكميات التي يحتاجها تشغيل 6 ملايين سيارة لمدة عام.
وبناءً عليه، فإن التخلص من العشب، واستبدال النباتات به الطريقة الأفضل للحفاظ على الموارد الطبيعية.
3-الحفاظ على الشعاب المرجانية
يستطيع كل شخص أن يسهم في الحفاظ على البيئة في رحلاته للتنزه على الشواطئ، والحفاظ على الشعاب المرجانية.
ويعيش ملايين الأشخاص في أنحاء العالم على الشعاب المرجانية، التي توفر طعامًا أو فرصًا اقتصادية، وحتى الدواء؛ لذلك فإن الحفاظ عليها ليس مسألة تخصّ محبي المحيطات فحسب، ولكنه مشكلة تتطلب تعاونًا عالميًا.
4-شراء سلع أقلّ
على كل فرد أن يحاول شراء سلع أقلّ، أو بطريقة مستدامة، وذلك من خلال إعادة تدوير الأشياء الموجودة في المنزل، مثل تمزيق الثياب القديمة، واستخدامها بدلًا من المناديل الورقية، أو استبدال سيّارة قليلة الاستهلاك للبنزين بالسيارة التي تستهلك كميات كبيرة.
كما يمكن منح لعب الأطفال القديمة التي لا يستخدمها الأطفال لأبناء الجيران؛ ما يعني أن كل شخص يستطيع أن يوفّر اقتصادًا دائريًا في محيطه.
5-حماية الغابات
على الأفراد أن يتعاونوا مع المنظمات وواضعي السياسات، بوصفهما طرقًا يمكن أن يشجعهم على المشاركة في حماية الغابات، وفق رؤية الخبراء، وحماية الغابات من الوسائل المهمة للحدّ من تغير المناخ.
6-استخدام سيارة كهربائية
اقتناء سيارة كهربائية، والاعتماد عليها في التنقل، من الوسائل التي يمكن أن تسهم بصورة ملحوظة في علاج تغير المناخ.
ورغم أن أسعار السيارات الكهربائية مرتفعة حاليًا مقارنة بالتي تعمل بالوقود الأحفوري، إذ إن أقلّها سعرًا يبلغ 30-40 ألف دولار، فإن هناك توقعات بانخفاض أسعارها في وقت لاحق.
كما تتّسم السيارة الكهربائية بانخفاض تكلفة تشغيلها مقارنة بسيارة حرق الوقود طوال عمرها الافتراضي، وفق أحدث بحوث "أم آي تي".
7-الحفاظ على حرارة المنزل
يستطيع الشخص الحفاظ على درجة حرارة المنزل، سواء باردًا في الصيف، أو دافئًا في الشتاء، من خلال عدّة طرق، أهمها النوافذ والأبواب.
ووفق وزارة الطاقة الأميركية، فإن 25-30% من تبريد أو تدفئة المنازل يُفقَد عبر النوافذ، ولتجنّب تسرّب البرودة عبرها في الصيف، يجب تثبيت الستائر حتى لا تنكشف، إذ يُعدّ الزجاج أضعف الحلقات التي تسرّب الحرارة، ويمكن تغطية الزجاج بورق مقوّى ملصق بورق ألمنيوم.
8-الوعي بعلاقة تغير المناخ والعدالة العرقية
يرى معدّو خطوات الإسهام الفردي في علاج أزمة الاحترار العالمي الناجمة عن تغير المناخ، أن القراءة وزيادة الوعي بالعلاقة بين تغير المناخ والعدالة العرقية، يساعدهم على المساعدة بشكل أفضل.
وأشاروا إلى أن المتسبّبين في أزمة تغير المناخ عادة لا يكونون أكبر المتحملين لأضرارها.
وعلى سبيل المثال، وجدت دراسة، نُشرت في "ناشيونال أكاديمي سينتست" أن مجتمعات السود والملوّنين في الولايات المتحدة، أكثر عرضة للتلوث من البيض، رغم أنهم أقلّ في كميات انبعاثات الكربون منهم.
ووجدت ورقة بحثية أخرى، نُشرت -أيضًا- في "ناشيونال أكاديمي سينتست"، أن المجتمعات الأكثر فقرًا في عدّة ولايات مثل تكساس وويلكنسون، وغالبًا سكانها من الملونين، سيواجهون أضرارًا اقتصادية أكبر من تغير المناخ.
9-تعويض الكربون
يرى الفريق أن على الأفراد الانتباه والتأكد من عمل شبكات الكهرباء وغيرها من المؤسسات بطرق متجددة وطاقة نظيفة، وأنها ليست مجرد مؤسسات تحقق خفضًا للكربون عبر تعويضه؛ لأن هذه طريقة تعني أن شخصًا أو شركة أو مؤسسة تبثّ انبعاثاتها في مكان ما بدلًا من آخرين، ولا تنخفض بصورة حقيقية.
وبمعنى آخر، يجب أن يقرأ الأفراد عن مشروعات المؤسسات التي يستعينون بها في تسيير حياتهم مثل رحلة طيران أو غيرها، للتأكد من أنها تُجري خفضًا حقيقيًا للكربون.
10-توعية الأصدقاء
ينصح الفريق في النهاية بتوعية المحيطين من الأصدقاء وأفراد العائلة بما سبق، حتى يستطيع كل شخص عمل إجراء حتى ولو كان بسيطًا، ليساعد في علاج أزمة تغير المناخ.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- هل تستطيع الهند إنتاج مليار طن من الفحم سنويًا بالتقنيات الجديدة؟
-
الأمونيا الخضراء.. الشركات الأسترالية تسعى لتعزيز التعاون مع اليابان
6-استخدام سيارة كهربائية
مادا و لو تم نجاح تقنية الكفاءة العالية لمحركات الوقود في المستقبل كيف سوف تكون النتائج؟