رئيسيةالتغير المناخيتقارير التغير المناخي

قطاع الذكاء البيئي يوفر أدوات متطورة لمواجهة تحديات التغير المناخي

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • يسعى قطاع الذكاء البيئي المزدهر إلى توظيف أدوات دائمة التطور لتقليل المخاطر
  • يسهم القطاع الخاص في ابتكار منتجات ترصد كوكب الأرض لتقديم حلول مستدامة
  • أكثر من 80% من الأميركيين شهدوا موجات حرارة شديدة
  • كلّفت الفيضانات المواطنين الأميركيين أكثر من تريليون دولار منذ عام 1980

في مواجهة التغير المناخي وتقلبات الطقس وظروفه القاسية، يسعى قطاع الذكاء البيئي المزدهر إلى توظيف أدوات دائمة التطور لتقليل المخاطر والحدّ من حالة عدم اليقين في المستقبل، وكذلك يسهم القطاع الخاص في ابتكار منتجات ترصد كوكب الأرض لتقديم حلول مستدامة متاحة للجميع.

وتستخدم الشركات البيانات والنماذج المتاحة للجمهور في عدد كبير من الخدمات والمنتجات الجديدة التي تمكّن الحكومات والشركات والمستهلكين من التغلب على العديد من التحديات التي تواجه العالم اليوم.

وأشارت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مؤخرًا إلى أن أكثر من 4 من كل 10 مواطنين أميركيين يعيشون في مقاطعات تضررت من ظروف الطقس القاسية المرتبطة بالمناخ العام الماضي، وأن أكثر من 80% من الأميركيين شهدوا موجات حرارة شديدة.

وذكرت رئيسة معهد الإستراتيجيات البيئية العالمية في أرلينغتون بولاية فيرجينيا الأميركية، نانسي كوليتون، أن شركات الذكاء البيئي تدمج البيانات المقدّمة من الحكومة والمصادر الأخرى، جنبًا إلى جنب مع تحليلات البيانات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي.

جاء ذلك في مقال بعنوان "كيف يواجه قطاع الذكاء البيئي المزدهر الطقس المتطرف وتغير المناخ"، كتبته نانسي كوليتون، ونشرته صحيفة واشنطن بوست.

وقالت كاتبة المقال، إن العديد من الشركات تقدّم حصيلة جهود القطاع الخاص المتمثلة في التطوير السريع لحلول واسعة النطاق تركّز على العملاء مع القدرة على التوسع على الصعيدين الوطني والعالمي.

وأضافت أن خدمات شركات الذكاء الاصطناعي تؤثّر بمئات الملايين من العملاء المتعاملين في الأصول اليومية والاقتصادية التي تقدَّر بتريليونات الدولارات.

وتشمل الخدمات الإضافية شراكات مع شركات رائدة متعددة الجنسيات، وخبرة معمّقة يقدّمها خبراء بيانات اتحاديون سابقون لتسهيل الوصول إلى الأموال المخصصة للاستثمار الخاص، وتقديم بيانات بشأن السوق لجمهور متعطش للمعلومات.

تغير المناخ في الهند
جانب من آثار تغير المناخ في الهند (الصورة من PTI)

قاعدة البيانات العالمية للظواهر المناخية

كلّفت الفيضانات المواطنين الأميركيين أكثر من تريليون دولار، منذ عام 1980؛ ما يجعلها أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة في الولايات المتحدة.

ونظرًا لأن بيانات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية (إن أو إيه إيه) تؤدي دورًا مركزيًا في توفير البيانات والمعلومات، دُمِج منتج "فلود فاكتور" التابع لمؤسسة "فيرست ستريت فاونديشن"، الذي يصف مخاطر الفيضانات في العقارات، بموقع "ريالتور" على شبكة الإنترنت.

ويسجّل هذه التطبيق أكثر من 100 مليون مشاهدة شهريًا.

وتعدّ قاعدة البيانات العالمية للفيضانات لدى منصات "كلاود تو ستريت" بمثابة تقدّم تكنولوجي لرسم خرائط الفيضانات ودمج بيانات الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء "ناسا" والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية لتتبّع الفيضانات في جميع أنحاء العالم.

وقد ظهرت منصات "كلاود تو ستريت" مؤخرًا على غلاف مجلة "نيتشر" الأميركية، وهي تستجيب للطلب الملحّ لتحسين نماذج عدم اليقين في جميع أنحاء العالم، وتقليل مخاطر الوفيات المرتبطة بالفيضانات.

من ناحيتها، تستخدم شركة "بريزو ميتر" الإسرائيلية الناشئة، التي تتعاون الآن مع مؤسسات في الولايات المتحدة، بيانات الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء "ناسا" والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية.

وتشترك "بريزو ميتر" مع مصادر أخرى لتقديم تقارير عالية الدقة عن جودة الهواء في الوقت الفعلي إلى أكثر من 400 مليون شخص يوميًا.

وتقدّم الشركة، بالتعاون مع شركة "آبل"، تحليلات عبر تطبيق هواتف "آيفون" بهدف التحقق بسهولة من جودة الهواء، وتوسعت خدمات الشركة لتقديم تقارير عن غُبار الطَّلْع "حبوب اللقاح" وتتبّع حرائق الغابات.

تطبيقات الذكاء البيئي

تستخدم منصة "ترو إليمنتس" الذكاء الاصطناعي لسحب بيانات جودة المياه من أكثر من 1.5 مليون جهاز استشعار متاح للجمهور، إضافة إلى مئات قواعد البيانات الفيدرالية والمحلية لإنشاء منصة سهلة الاستخدام، بغرض تحسين إدارة المياه.

وتستفيد منصّتا "فيرن ليف" و"كلايمت سيرفيس" من مصادر البيانات المناخية والخبرة لدى المركز الوطني للمعلومات البيئية التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

وتعمل منصة "كلايمت سيرفيس"، التي استحوذت عليها مؤخرًا منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس"، على تطوير تكنولوجيا بيانات المخاطر المناخية وتحليلها من خلال منصة برمجيات "كلايمانوميكس"، التي تُعدّ عاملًا رئيسًا في عمليات الإفصاح المالي المتعلقة بالمناخ.

وأسهم موظفو منصة "كلايمت سيرفيس" بتطوير مجموعة أدوات المرونة المناخية في الولايات المتحدة، التي تقوم اليوم بتخصيص وتوسيع دعم المرونة البلدية وإستراتيجيات التكيف المناخي.

في المقابل، تستخدم منصة كلايمت تريس (وهي ائتلاف من 11 شركة) مصادر بيانات أرضية ومجانية ومفتوحة، بما في ذلك وكالة ناسا ووكالة حماية البيئة والمسح الجيولوجي الأميركي ووكالة الفضاء الأوروبي، بدعم من نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور.

وتستخدم المنصة أيضًا الذكاء الاصطناعي لتتبّع الانبعاثات في الوقت الفعلي تقريبًا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق