توللو أويل تحصل على 75 مليون دولار من توتال
بموجب صفقة استحواذ قبل عامين
هبة مصطفى
أعلنت شركة توللو أويل لاستكشافات النفط والغاز، اليوم الأربعاء، حصولها على تعويضات مالية من توتال إنرجي، في تطور لبيع أصولها إلى الشركة الفرنسية في أوغندا عام 2020 وانطلاق الاستثمارات فيها.
وأوضحت توللو أنها حصلت على 75 مليون دولار من توتال إنرجي، بعدما أعلنت الأخيرة قرار الاستثمار النهائي في مشروع بحيرة ألبرت الأفريقية مطلع الشهر الجاري، بالتعاون مع الشركة الوطنية الصينية للنفط البحري "سينوك".
وبموجب الإعلان، تواصل توللو أويل -ومقرها المملكة المتحدة- تلقّي مدفوعات نقدية "مشروطة" من توتال إنرجي، فور بدء الإنتاج من مشروع بحيرة ألبرت الأفريقية، المقرر له عام 2025، قياسًا على المتوسط السنوي لسعر خام برنت، وفق موقع الشركة الإلكتروني.
ما سبب مدفوعات توتال؟
بالعودة إلى اتفاق استحواذ توتال إنرجي على أصول توللو أويل كاملة في أوغندا، المُبرم بين الطرفين في أبريل/نيسان عام 2020، تحصل توللو على مقابل قدره 575 مليون دولار.
وشمل الاتفاق حينها تلقّي توللو أويل 500 مليون دولار عقب إتمام الصفقة قبل ما يقرب من العامين (دفعة أولية)، وتأجيل دفع 75 مليون دولار فور إعلان قرار الاستثمار النهائي لإطلاق مشروع تطوير بحيرة ألبرت الأفريقية.
ويتضمّن اتفاق الاستحواذ بين الشركتين -أيضًا- مواصلة تلقي توللو أويل "مدفوعات مشروطة" حال ارتفاع أسعار خام برنت فوق مستوى 62 دولارًا للبرميل، وفق ما أوضحت شركة توتال إنرجي في نص الاتفاق المنشور على موقعها الإلكتروني قبل ما يقرب العامين.
وتسمح الصفقة باستحواذ توتال إنرجي على أصول توللو وتراخيصها في مشروع بحيرة ألبرت الأفريقية، وكذلك حصتها في مشروع خط أنابيب النفط الخام لشرق أفريقيا "إيكوب".
ويقضي اتفاق الاستحواذ بحصول توتال على حصص توللو أويل في مشروع بحيرة ألبرت الأفريقية كاملة، في مقابل ينخفض عن دولارين للبرميل، تماشيًا مع توجه توتال لتأمين استثمارات طويلة الأجل ومنخفضة التكلفة في الوقت ذاته.
- بحيرة ألبرت الأفريقية.. مشروع نفطي ضخم في أوغندا وتنزانيا
- توتال إنرجي تنقل قبور الموتى لبناء خط أنابيب شرق أفريقيا
تعزيز استثمارات توللو أويل
يسمح إعلان قرار الاستثمار النهائي لمشروع بحيرة ألبرت الأفريقية، الذي أعلنته أطراف المشروع مطلع الشهر الجاري، لتوللو أويل بمطالبة توتال إنرجي بدفعة قدرها 75 مليون دولار، استكمالًا لسداد مدفوعات صفقة استحواذ الشركة الفرنسية على أصولها في أوغندا قبل ما يقرب العامين.
وأوضحت توللو أويل، في بيان لها، أن الدفعة التي تلقتها اليوم من توتال إنرجي المقدرة بـ75 مليون دولار، والدفعات التي تواصل تلقيها مقابل الاستحواذ على أصول حقل تيلينغا الأوغندي المدعومة بوجود فارق كبير في أسعار النفط بين المستويات الحالية ومستويات إبرام الصفقة قبل عامين، تُعزز تدفقها النقدي الحر للعام الجاري.
وأرجعت توللو أويل توقعاتها بتعزيز مدفوعات الأصول الأوغندية لاستثماراتها، إلى البداية القوية التي حققها متوسط أسعار النفط خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، حول مستويات 86 دولارًا للبرميل، وهي مستويات آخذة في الزيادة خلال الشهر الجاري.
وعقب إعلان توللو بدء تلقيها مدفوعات نقدية من توتال، ارتفعت أسهمها في بورصة لندن بنسبة 3.3% إلى 50.76 بنسًا، خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وفق صحيفة مورنينغ ستار.
(دولار أميركي = 100 بنس)
ماذا تمثّل الأصول الأوغندية لتوتال؟
يُشكّل مشروع تطوير بحيرة ألبرت الأفريقية محطة استثمارية مهمة لشركة توتال الفرنسية بصورة خاصة، ولباقي الشركاء (سواء شركة سينوك الصينية أو شركات النفط الحكومية الأوغندية والتنزانية) بصورة عامة.
إذ يبلغ حجم استثماراته 10 مليارات دولار، وتتم خطة عمله على مرحلتين، الأولى ببدء الإنتاج من حقول النفط الأوغندية؛ حقل تيلينغا (تُديره توتال إنرجي عقب استحواذها على أصول توللو أويل به)، وحقل كينغفيشر (تُديره سينوك الصينية).
ويتوقع إنتاج تراكمي من الحقلين -المتوقع بدء الإنتاج منهما بحلول عام 2025- يصل إلى 230 ألف برميل يوميًا، ليأتي دور المرحلة الثانية للمشروع بنقل الإنتاج عبر خط أنابيب النفط الخام لشرق أفريقيا "إيكوب" إلى ميناء تانغا التنزاني تمهيدًا للتصدير.
ووصف الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي، باتريك بويانيه، خط إيكوب بأنه تحفة فنية متكاملة، خاصة أنه يراعي نسبيًا اعتبارات خفض الانبعاثات خلال مراحل الإنتاج والتصدير.
اقرأ أيضًا..
- رئيس مؤتمر أوبك: إمدادات النفط ليست كافية في مواجهة ارتفاع الطلب
- الربط الكهربائي البحري يحول تسمانيا الأسترالية إلى بطارية متجددة
- كيف ينظر العالم إلى الهيدروجين في إطار تحول الطاقة؟ (إنفوغرافيك)
