تقارير النفطالتقاريررئيسيةعاجلنفط

جلينكور تبيع أسهمها في روسنفط.. هل للتوتر الروسي والأوكراني علاقة؟

بعد 20 عامًا من الشراكة

حياة حسين

باعت شركة جلينكور البريطانية-السويسرية حصتها في روسنفط الروسية، ما يثير تساؤلات حول علاقة التوتر الروسي-الأوكراني، والشكوك حول الحرب المحتملة بين الجانبين.

وذكرت وكالة رويترز، اليوم الثلاثاء، أن جلينكور باعت حصتها في روسنفط، بعد 20 عامًا من الشراكة، وبيع ملايين من براميل النفط من إنتاج الشركة الروسية.

وقبل عدة أشهر، حشدت روسيا عشرات الآلاف من جنودها على الحدود مع أوكرانيا، بسبب مخاوف من انضمام محتمل من الأخيرة إلى حلف الناتو، وهو ما يهدد مصالح الأولى، ويهدد أمنها، من وجهة نظر موسكو.

إتمام الصفقة

أعلنت جلينكور أن الاتفاق على صفقة بيع حصتها في روسنفط تم في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وستُغلق في النصف الأول من العام الجاري، فور الحصول على موافقة الجهات التنظيمية.

جلينكور تسجل خسارة بقيمة 2.6 مليار دولار النصف الأول من العام
شعار شركة جلينكور - أرشيفية

وقال الرئيس التنفيذي غاري ناغل: إن بيع الشركة حصتها في روسنفط جاء بسبب أنها أصول لم تعد ضرورية في نشاطها.

ولم تكشف جلينكور عن الطرف المشتري حصتها، أو قيمة الصفقة، في حين رفضت روسنفط التعليق.

تأتي صفقة بيع جلينكور حصتها في روسنفط في وقت تشهد فيه العلاقات بين روسيا والدول الغربية أسوأ حالاتها منذ نهاية الحرب الباردة.

ولهذا السبب تدرس عديد من الشركات الغربية خفض استثماراتها في روسيا، تجنبًا لمخاطر نشوب حرب.

غير أن الرئيس التنفيذي لجلينكور رد على تساؤل عن علاقة التوتر بين روسيا وأوكرانيا بالصفقة، قائلًا: "الشركة ليست قلقة كثيرًا بشأن التوتر الروسي الأوكراني، كل ما في الأمر أنه استثمار غير مهم الآن".

إلا أنه أضاف قائلًا: "إذا حدثت حرب بين الدولتين، فإنها ستسبب اضطرابًا عظيمًا في أسواق السلع العالمية".

أوقات صعبة

تواجه شركة روسنفط الروسية -التي يبلغ إنتاجها 130 ألف برميل نفط يوميًا- أوقاتًا صعبة، منذ فرض الاتحاد الأوروبي على مالكها السابق، ميخائيل غوتسريف، عقوبات اقتصادية العام الماضي، بسبب علاقته القوية مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.

وخلقت تلك العقوبات صعوبات أمام صادرات روسنفط من النفط، وتباطؤًا لمشتريات جلينكور لعدة أشهر.

وقال المدير في مؤسسة "فيتش" للتصنيف الائتماني، ديمتري مارينتشينكو: "تخارج جلينكور من روسنفط إشارة إلى اتجاه مناخ الاستثمار إلى وضع أسوأ، لكنه ليس بالضرورة يعني توقعات بمزيد من تخارج الشركات من روسيا".

وكان لجلينكور دور كبير في مساعدة مالك روسنفط السابق، ميخائيل غوتسريف، في بناء شركة قوية، منذ دخولها في شراكة معه مطلع الألفية الثانية، ودفعتها لتكون من بين أكبر 10 شركات نفط في روسيا، من خلال تمويل توسعات مقابل شراء حقوق تصدير.

واستفادت الشركة البريطانية-السويسرية من تلك العلاقة التبادلية مع روسنفط، إذ أصبحت واحدة من بين أكبر 3 شركات لتجارة النفط في العالم، من خلال بيع النفط الروسي.

وربما يوضح ذلك بقاء جلينكور على عهدها ورباطها مع روسنفط خلال عقدين شهدا كثيرًا من التوترات، من أهمها مغادرة مالك الشركة السابق، وهروبه من روسيا إلى لندن عام 2007، ثم عودته مرة أخرى، ليكون على علاقة وثيقة مع الرئاسة في موسكو.

أزمات أخرى

من الأزمات الأخرى التي تواجهها روسنفط ديون ضخمة من البنوك الروسية، تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، وإفلاس بعض المؤسسات الأخرى التابعة لمالكها السابق.

ورغم أن الرئيس التنفيذي لجلينكور لم يربط بين صفقة تخارجه من روسنفط، والتوتر بين روسيا وأوكرانيا، فإن مسؤولًا في شركة تجارة تعمل في النفط الروسي قال: "إن الشركة اختارت الوقت الصحيح للخروج من روسنفط، إذ سعر النفط جيد، لكن الأصل محاط بمخاطر شديدة".

يُذكر أن علاقة الشركة البريطانية-السويسرية الوطيدة بروسنفط تضاءلت بعد مغادرة إدارتها السابقة، التي كانت ترتبط بعلاقة وثيقة مع موسكو.

وانتهى عقد لجلينكور مع روسنفط العام الماضي، بعد 5 سنوات، لكن الأولى لا تزال تتاجر في النفط الروسي، الذي تحصل عليه من المناقصات العادية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق