قازاخستان.. إضراب عمال النفط والمحطات النووية يهدد الإنتاج

بعد هدوء نسبي شهده قطاع الطاقة في قازاخستان، عقب الأزمة التي ألمّت به مطلع العام الجاري، وانتشار الاحتجاجات الشعبية الرافضة أسعار الوقود وغاز النفط المسال، يواجه القطاع -حاليًا- أزمة جديدة تهدد إنتاجه.

وتجدّدت دائرة إضرابات عمال النفط ومحطات الطاقة النووية، بعدما اشتعلت الأسبوع الماضي، لتتفق غالبية مطالبها على زيادة الرواتب وتحسين ظروف العمل.

إضرابات عمال النفط

بدأ مئات العمال من شركة بورغيلاو للنفط إضرابًا عن العمل، وانضموا إلى عمال شركات أخرى تعمل بقطاع الطاقة في قازاخستان، خاصة في مانغيستاو بالمنطقة الغربية التي تشهد اضطرابات.

وتوقف العمل في حفر آبار شركة بورغيلاو النفطية تأثرًا بالإضرابات، بعد انضمام عمال مناوبة كاملة -ضمن 4 مناوبات للشركة- إلى الإضراب.

ويعتزم عمال آخرون الانضمام إليهم، طبقًا لما نقله الموقع الإلكتروني لإذاعة أوروبا الحرة "راديو ليبرتي" عن أحد المضربين، اليوم الأربعاء.

وأعلن ما يقرب من 1000 عامل في محطة مانغيستاو للطاقة النووية قبل يومين، بدء إضرابهم عن العمل وتجمهروا بالعاصمة الإقليمية أكتاو، احتجاجًا على الرواتب المنخفضة وظروف العمل.

وكان عمال من عدة شركات قد دخلوا في إضراب عن العمل لزيادة الرواتب، من بينهم عمال عملاق النفط الفرنسي شركة توتال إنرجي.

• قطاع الطاقة في قازاخستان.. قرارات حكومية حازمة لتهدئة الاحتجاجات
• قازاخستان تتخذ خطوة جديدة لحل أزمة ارتفاع أسعار الوقود

أزمة الطاقة في قازاخستان

منذ بدايات العام الجاري، يشهد قطاع الطاقة في قازاخستان اضطرابات واسعة، بعدما اندلعت احتجاجات شعبية رافضة لأسعار الوقود، اضطرت إدارة البلاد على أثرها إلى تنحية حكومة عسكر مامين عن مهامها لامتصاص الغضب وتهدئة الاحتجاجات.

وطالب المحتجون، خلال عطلة بداية العام، بخفض أسعار غاز النفط المسال وأسعار الوقود، ما دفع الرئيس قاسم غومارت توكاييف إلى إعلان فرض ضوابط مؤقتة على الأسعار.

وحدد توكاييف حينها حدًا أقصى لأسعار غاز النفط المسال بما لا يتجاوز أسعار نهاية العام الماضي، معترفًا بعدم توافر آليات تضمن وضع سقف لزيادات أسعار الوقود.

إجراءات دعم القطاع

أقرت الحكومة الجديدة، خلال النصف الأول من الشهر الماضي، عدة إجراءات من شأنها دعم قطاع الطاقة في قازاخستان، وتهدئة الاحتجاجات، من ضمنها فرض ضرائب على مُنتجي البنزين والوسطاء، وتجميد أسعار غاز النفط المسال عند مستوى 0.17 دولارًا بحد أقصى.

وبجانب ذلك، أقرت الحكومة قواعد ملزمة بوضع سقف لأسعار وقود السيارات في مبيعات التجزئة، وحددت أسعار البنزين وأسعار الجملة، بعدما حمّلت الحكومة ارتفاع أسعار مبيعات الصرف مسؤولية ارتفاع أسعار البيع بالتجزئة التي سببت اندلاع الاحتجاجات.

واعتمدت الحكومة خطة متوسطة الأجل لتنظيم إنتاج قطاع الطاقة في قازاخستان، وتشمل الخطة تحديد ضوابط إخضاع مصافي النفط للصيانة بما لا يُسبب نقصًا في المنتجات النفطية.

وتستهدف الحكومة في خطتها لدعم قطاع الطاقة في قازاخستان بدء تكوين احتياطي للمنتجات النفطية، بما يصل إلى 200 ألف طن، إذ سجلت احتياطيات النفط المؤكدة في البلد 30 مليار برميل حتى نهاية العام الماضي، وهي مستويات ثابتة منذ عام 2007.

اقرأ أيضًا..

• اليابان المتضررة من أسعار النفط تدعم أوروبا بشحنات من الغاز المسال
• الصين تواصل دعم الفحم وتنشئ محطة كهرباء ضخمة بـ1.1 مليار دولار
• سهم إنفايز يتفوق على توقعات المحللين في نتائج الربع الرابع