خفضت شركة النفط المكسيكية "بيمكس" صادراتها من الخام إلى الهند، ثالث أكبر سوق للنفط، وسط استعدادات لتشغيل مصفاة جديدة من المتوقع أن تستوعب المزيد من إنتاجها.
قالت شركة النفط التي تديرها الدولة في ديسمبر/كانون الأول، إنها ستخفض صادرات النفط الخام هذا العام، ويمكن أن توقفها تمامًا في عام 2023، إذ تعمل الشركة على تلبية هدف الحكومة المتمثل في تكرير جميع نفطها محليًا، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
توسيع إعمال التكرير
يبدو أن شركة بيمكس مستعدة للتضحية بجزء كبير من مبيعات الخام لهذا العام إلى آسيا، وفقًا لمحللين وتجّار، مع توسّع أعمالها في المصب، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
في يناير/كانون الثاني الماضي، استحوذت الشركة المكسيكية على ملكية كاملة لمصفاة دير بارك بتكساس البالغة 340 ألف برميل يوميًا، ووافقت على إمدادها بأكثر من 100 ألف برميل يوميًا من خام مايا الثقيل الرئيس.
وقال أحد المصادر: "مصافي التكرير الهندية التي تشتري الخام المكسيكي كل شهر مدعوّة لإخطارها بتخفيضات الحجم في عام 2022، كما رفضت بيمكس طلبات مصافي تكرير تحاول توقيع عقود جديدة".
صادرات المكسيك إلى الهند
حددت المكسيك شحنة واحدة فقط من الخام إلى الهند في الشهرين الأولين من العام، مما سيخفض الصادرات إلى نحو 15 ألف برميل يوميًا من نحو 98 ألف برميل يوميًا شُحنت في المدة نفسها من العام الماضي.
في العام الماضي، صدّرت بيمكس ما معدله 132 ألفًا و500 برميل يوميًا إلى الهند، قيمتها نحو 3.26 مليار دولار بأسعار سوق خام بيميكس إلى آسيا.
تعدّ آسيا ثاني أهم منطقة بالنسبة لخام بيمكس بعد أميركا الشمالية، إذ قادت مصافي التكرير الهندية والكورية الجنوبية عمليات الشراء الآسيوية حتى العام الماضي، وفقًا لبيانات الشركة وإيكون.
أظهرت بيانات إيكون في الهند أن المشترين الرئيسيين لخام مايا وبرزخ من بيمكس العام الماضي كانوا شركة النفط الهندية المحدودة، وشركة هندوستان بتروليوم.
وقال أحد الأشخاص، إن شركة ريلاينس كانت أيضًا مشتريًا متكررًا لنفط المكسيك في السنوات الأخيرة.
وأوضح أحد المصادر أن أحجام مبيعات بيمكس لشركة النفط الهندية المحدودة قد تنخفض إلى نحو 22 ألف برميل يوميًا هذا العام، من 40 ألف برميل يوميًا في 2021.
وأضاف الأشخاص المطّلعون على الأمر أن الإمدادات إلى هندوستان بتروليوم، وريلاينس، انخفضت أيضًا.
خامات المكسيك
اكتسبت الخامات المكسيكية حصة سوقية في الهند حتى عام 2021، وسط تضاؤل الصادرات من فنزويلا وإيران، إذ أدت العقوبات الغربية إلى خنق الإمدادات.
صعدت المكسيك إلى سادس أكبر مورّد للخام إلى الهند العام الماضي، إذ اكتسب المنافسون في كندا والبرازيل وكولومبيا حصة أيضًا.
وأظهرت البيانات أن فنزويلا، التي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها، لم تزوّد الهند بالنفط في عام 2021، بعد أن احتلّت المركز السادس في عام 2020.
ووعد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بأن تبدأ مصفاة دوس بوكاس المقترحة بقدرة 340 ألف برميل يوميًا في ولاية تاباسكو في إنتاج الوقود العام المقبل، وهي خطوة رئيسة نحو الاكتفاء الذاتي في واحدة من أكبر مستوردي الوقود في العالم.
تتمتع مصافي التكرير في المكسيك بقدرة معالجة تبلغ 1.6 مليون برميل يوميًا، لكنها تعمل بجزء بسيط من هذا المستوى بسبب نقص الاستثمار والانقطاعات المتكررة وعدم كفاية النفط الخفيف للمعالجة.
موضوعات متعلقة..
- شل وبيمكس تقتربان من إتمام صفقة بيع مصفاة دير بارك
- رغم الحرائق.. إنتاج بيمكس المكسيكية النفطي يرتفع 4.2% في الربع الثالث
اقرأ أيضًا..
- بي بي تعلن أرباحها في 2021.. الأعلى خلال 8 سنوات
- فقر الطاقة في نيجيريا.. خطة لإنهاء أزمة أكبر منتج للنفط في أفريقيا