بتروناس الماليزية تنقل نفط جنوب السودان مقابل 13 دولارًا للبرميل
الاتفاق على نقل 13 ألف برميل يوميًا قابلة للزيادة
الطاقة
وقّع السودان وشركتا بتروناس الماليزية و(أونجك) الهندية، اليوم الأحد، اتفاقية نقل نصيب الشركتين من نفط جنوب السودان الصادر عبر شركة بترولاينز السودانية (بتكو).
مثَّل حكومة السودان في التوقيع، وزير الطاقة والنفط المكلف محمد عبدالله محمود، بينما وقّع عن بتروناس أذهان جميل.
وتنصّ الاتفاقية على نقل نحو 13 ألف برميل يوميًا قابلة للزيادة من خام نفط حقل سارجاس من جنوب السودان -الذي كان متوقفًا عن العمل- إلى موانئ الصادر السودانية، مقابل 13 دولارًا لكل برميل.
وأشاد وزير الطاقة والنفط محمد عبدالله محمود بالخطوة، وأكد أهمية الاتفاقية لتقوية العلاقة بين الشركاء والسودان، وزيادة فرص الاستثمار للجوانب المختلفة.
نقل نفط جنوب السودان
قال مدير عامّ إدارة المنشآت النفطية بوزارة الطاقة والنفط عصام محمد أحمد: "يسعدنا اليوم أن نعلن اتفاقية مع شركة بتروناس لنقل نفط جنوب السودان، وهي فرصة بالنسبة لنا لنزيد قدرات النقل في الخطوط التي ضعفت بسبب نقص الإنتاج عندنا أو في جنوب السودان"، حسب بيان صحفي حصلت "الطاقة" على نسخة منه.
وأضاف: "هذا الحقل دخل الخدمة فى شهر يوليو/تموز من العام الماضي، وهو الآن جاهز لنقل النفط الخام عن طريق شركة بترولاينز خام مزيج النيل".
وبحسب مدير إدارة المنشآت النفطية، فإن الفائدة المرجوّة من نقل هذا الخام تتمثّل في أمرين أساسيين، هما الاستفادة من أجرة النقل، والكميات التي يمكن ضخّها في مصفاة الخرطوم في حال الاتفاق على ذلك.
وتابع: "نحن نعاني من نقص خام مزيج النيل، ولدينا تواصل مع شركة إسبوك في جنوب السودان التي تعمل في حقل سارجاس، ونأمل أن تكلّل بالنجاح لشراء الخام، لسدّ نقص الخام في مصفاة الأبيض ومصفاة الخرطوم".
من جانبه، قال ممثل شركة بتروناس في الاتفاقية أذهان جميل، إنه حضر لتوقيع اتفاقية نقل النفط الخام من حقل سارجاس، بهدف تحقيق استفادة لكل الأطراف، شركاء ودول، لنقل النفط من جنوب السودان، إذ يرى أنها بداية جيدة.
وتقدّم مدير عامّ إدارة المنشآت النفطية بالشكر إلى ممثل شركة بتروناس الماليزية في السودان وقائد فريق العمل بقطاع النفط على تاريخه الطويل في السودان، ودعمه الكبير لقطاع النفط السوداني، معربًا عن أمله بأن تعود الشركة الماليزية إلى العمل في السودان مرة أخرى.
أزمة بتروناس في السودان
كانت شركة بتروناس الماليزية قد تعرضت مؤخرًا لأزمة في السودان، إذ اعترضت شركة النفط الماليزية على تحرّك الحكومة السودانية لمصادرة أصول الشركة في الخرطوم، بدعوى أنه حُصِل عليها من خلال وسائل غير قانونية خلال حكم الرئيس المخلوع عمر البشير.
واتهمت الحكومة السودانية -في أكتوبر/تشرين الأول الماضي- الشركة بأنها حصلت على الأرض التي يقع فيها مجمع بتروناس السودان حاليًا، وسُجِّلَت تحت اسم "ندى العقارية المحدودة"، وهي شركة تابعة لبتروناس في الخرطوم، حسبما ذكرت صحيفة ذي إيدج ماركت الماليزية.
وقالت مصادر سودانية، إن حكومة السودان نقلت ملكية الشركة التابعة لشركة النفط الماليزية إلى وزارة المالية السودانية، وحرمت بتروناس من ملكيتها للشركة.
وكانت الحكومة الانتقالية في السودان قد أصدرت قانونًا، عقب الإطاحة بالبشير، وشكّلت لجنة إزالة التمكين ومكافحة الفساد واسترداد الأموال، مكلفة بمراجعة الاتفاقيات واسترداد الأصول التي يُزعم الحصول عليها بوسائل غير مشروعة خلال مدة حكم الرئيس السابق.
واستهدفت اللجنة، خلال التحقيقات مع البشير ودائرته المقربة، المستثمرين الأجانب، وصادرت أصولهم.
اقرأ أيضًا..
- أزمة تهدد مشروع الطاقة الشمسية في الجزائر (خاص)
- الكويت تدعم زيادة إنتاج النفط من المناطق المشتركة مع السعودية
- بئر في مهمة إنقاذ.. بوليفيا تعلن اكتشافًا جديدًا من الغاز الطبيعي