أسعار النفطأخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددةنفط

بتروناس تستثمر في الطاقة المتجددة للتحوط ضد تقلب أسعار النفط

وتتوقع نموًا كبيرًا في مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • بتروناس تتوقع نموًا كبيرًا للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المستقبل
  • عائدات الوقود الأحفوري في المستقبل قد تصبح أقلّ أمانًا نتيجة تقلُّب الأسعار
  • مشروعات الطاقة المتجددة توفر تدفقًا ثابتًا للإيرادات
  • بتروناس تعتزم مضاعفة إنفاقها السنوي على مبادرات الطاقة الجديدة هذا العام

بعدما شهدت مرحلة تفشي وباء "كوفيد-19" انتكاسات في إنتاج النفط والغاز وتقلّبات في الأسعار، تسعى الحكومة الماليزية للنهوض من هذه الأزمة والتعافي من عواقبها، إذ أعلنت خطة مدتها 10 سنوات تهدف إلى الاستفادة من انتقال الطاقة وتطوير صناعة النفط والغاز.

وتشارك في الخطة شركة النفط الحكومية بتروناس، التي تُعدّ أبرز مصدِّري الغاز الطبيعي المسال في العالم، وتخطّط لاستثمار 877.5 مليون دولار أميركي سنويًا في مشروعات الطاقة المتجددة، خلال السنوات الـ5 المقبلة، حسب ما نشره موقع أرغوس ميديا، في أبريل/نيسان الماضي.

ولا يمثّل إعلان الشركة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تطلّعها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 التزامًا قطعيًّا، رغم إدراكها أهمية مشروعات الطاقة المتجددة، حسب ما نشره موقع "إنرجي فويس"، المعني بشؤون الطاقة.

مشروعات الطاقة المتجددة لدى بتروناس

أبلغ رئيس أعمال الطاقة الجديدة في بتروناس، جاي ماريابان، قمة دول آسيا والمحيط الهادئ للكهرباء والطاقة المتجددة، أن الشركة تتوقع نموًا كبيرًا للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المستقبل، وتعدّه تحوّطًا ضد أسعار الوقود الأحفوري المتقلبة.

وقال ماريابان -في مؤتمر شركة "وود ماكينزي" الدولية لاستشارات الطاقة، الذي عُقد مؤخرًا- إن مشروعات بتروناس في مجال الطاقة المتجددة، التي انطلقت عام 2018، تمثّل تطلعاتها نحو الوقود النظيف، إذ تعيد الشركة تشكيل محفظتها الاستثمارية لانتقال الطاقة.

وأوضح أن عائدات الوقود الأحفوري في المستقبل قد تصبح أقلّ أمانًا نتيجة تقلُّب الأسعار، وذلك بخلاف مشروعات الطاقة المتجددة التي توفّر تدفقًا ثابتًا للإيرادات، وتتطلب إنفاقًا رأسماليًا كبيرًا مقدّمًا، وأوقات بناء قصيرة.

وكشفت بتروناس، في مارس/آذار، عن عزمها مضاعفة إنفاقها الاستثماري السنوي لرأس المال على مبادرات الطاقة الجديدة هذا العام، إذ تتطلع إلى التنويع البطيء والمحدود خارج نطاق أعمالها التقليدية في مجال النفط والغاز.

وأوضح ماريابان أن بتروناس مهتمة بطاقة الرياح والطاقة الشمسية، إضافة إلى التوليد المرن والتخزين الذي يعالج قضايا التقطع في الطاقة المتجددة.

ويبدو أن التوليد المرن يشير إلى الغاز الطبيعي، إذ أنشأت بتروناس قسمًا للغاز والطاقة المتجددة في عام 2019.

مشروعات الهيدروجين لدى بتروناس

تنتج مرافق بتروناس الهيدروجين الأزرق بوصفه منتجًا ثانويًا، وستستكشف الإنتاج التجاري للهيدروجين الأخضر في المستقبل القريب، حسب ما نشره موقع "إنرجي فويس"، المعني بشؤون الطاقة.

وأشار ماريابان إلى أن دور الهيدروجين في انتقال الطاقة الإقليمي يُعدّ مهمًا للغاية.

وترى بتروناس أن شراكاتها القوية مع العملاء والتركيز المستمر على البحث والتطوير في تكنولوجيا أجهزة التحليل الكهربائي، وقربها من الأسواق الآسيوية وتوسيع محفظة الطاقة المتجددة، من العوامل التي تدعم موقفها في توفير حلول هيدروجين صديقة للبيئة ومنخفضة الكربون.

وفي فبراير/شباط، وقّعت الشركة الماليزية ومشروع "جيرا" -مشروع مشترك لشراء الوقود بين شركتي طوكيو إلكتريك باور اليابانية، و"تشوبو إلكتريك باور"- مذكرة تفاهم للتعاون بين الطرفين في مجموعة واسعة من مبادرات الطاقة منخفضة الكربون.

ويشمل التعاون مجالات الهيدروجين والأمونيا والغاز الطبيعي المسال.

إضافة إلى ذلك، أعلنت شركتا بتروناس ومصدر الإماراتية، في مارس/آذار، عن التعاون المشترك لدراسة ومتابعة مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في جميع أنحاء آسيا والشرق الأوسط.

مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه

ستنشر بتروناس تقنية احتجاز الكربون وتخزينه، لدى أول عملية حقن في مشروع تطوير حقل غاز "كاساواري" البحري، في الجزء الماليزي جنوب بحر الصين، في عام 2025.

ويندرج نشر هذه التقنية ضمن خطة إستراتيجية أكبر لاحتجاز الكربون وتخزينه في حقول الغاز المستنفدة في ماليزيا، مع تحديد إجمالي 46 تريليون قدم مكعبة من حجم التخزين.

وتتطلّع بتروناس لاستثمار إمكاناتها لزيادة هذه الكمية عند دراسة طبقات المياه الجوفية وحقول النفط المستنفدة.

وأوضح ماريابان أن بتروناس تبذل جهودًا كبيرة لإزالة الكربون في جميع عمليات الاستكشاف والإنتاج والتوزيع، اعتمادًا على تقنيات رقمية مبتكرة وتغذية كهربائية باستخدام الطاقة المتجددة، حيثما أمكن ذلك.

مصاعب الطاقة المتجددة في ماليزيا

قال ماريابان إن الشركة تركّز على تكنولوجيا الرياح منخفضة السرعة، وقد بدأت مشروعًا تجريبيًا في منصة نفطية قبالة سراواك، نظرًا إلى عدم استدامة مصادر الرياح في ماليزيا، في حين أن الطاقة الشمسية متوفرة فيها.

وقدّمت بتروناس حلولًا إلى مناطق التصنيع وسلاسل متاجر البيع بالتجزئة، بفضل اهتمامها بتوزيع الطاقة الشمسية في ماليزيا.

وأوضح ماريابان أن هناك تحديًا أساسيًا يواجه مصادر الطاقة المتجددة في ماليزيا، ويتمثّل في الوصول إلى شبكات النقل والتوزيع.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق