الرياح البحرية.. "إيدا ويند" النرويجية توسع أسطولها بـ3 سفن خدمات جديدة
وترفع قوة أسطولها إلى 11 سفينة لخدمة الرياح البحرية
مي مجدي
تضيف شركة النقل البحري النرويجية "إيدا ويند" 3 سفن جديدة إلى دفتر طلبياتها، في محاولة لتوسيع أسطولها من الرياح البحرية، بعد الاكتتاب العامّ في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، وتلبية الطلب المتزايد من مطوري طاقة الرياح البحرية.
ويعني ذلك أن دفتر الطلبيات يتضمن الآن 9 سفن بقيمة إجمالية تبلغ 4 مليارات كرونة نرويجية (451 مليون دولار أميركي)، وبذلك سيكون للشركة أسطول مكون من 11 سفينة مخصصة لخدمة الرياح البحرية.
وتعتقد الشركة أن هذه الخطوة دليل على التزامها والوفاء بتعهدات توسيع عملياتها بعد إدراجها في بورصة أوسلو العام الماضي.
تجهيز السفن الجديدة
تتمتع شركة إيدا ويند بسجلّ حافل بالإنجازات، وتعمل في قطاع الرياح البحرية منذ 2015.
واختارت الشركة، المدعومة من قبل شركة "أوستينجو رديري" ومجموعة "فيلهلمسن"، مؤخرًا، بناء سفينتين في حوض "كولومبو دوكيارد" بسريلانكا، ومن المقرر تسليمهما في يناير/كانون الثاني 2024، و يوليو/تموز 2024، حسب موقع إنرجي نيوز.
أمّا السفينة الأخرى فمن المقرر بناؤها في حوض "أستيلروس غوندان" بإسبانيا، إذ ستُسَلَّم في يوليو/تموز 2024.
وبالإضافة إلى ذلك، لدى إيدا ويند خيارات متعددة مع كلتا الساحتين لبناء سفن إضافية.
وكشفت الشركة أن جميع سفنها مصممة من قبل شركة سولت النرويجية، المتخصصة في تصميم السفن.
وستستغل الشركة خدمات وخبرة أوستينجو رديري بوصفها مديرًا للمشروع، إلى جانب الإشراف على عمليات البناء في الموقع.
تقنيات رائدة
ستعمل السفن، التي يبلغ طولها 89.3 مترًا، بمثابة سفن رئيسة للفنيين خلال قيامهم بأعمال تشغيل وصيانة توربينات الرياح، إذ يمكنها استيعاب قرابة 97 فنيًا و23 من أفراد الطاقم البحري.
وتوفر تقنيات منع الإمالة والتدحرج على متن السفن ظروف عمل آمنة، وحتى في الأحوال الجوية السيئة، ستتيح الممرات المزودة بقاعدة قابلة للحركة الوصول الآمن للتوربينات.
وسيقوم المورّدون النرويجيون بتسليم جزء كبير من الأنظمة الرئيسة للسفن، وستصل إلى قرابة 30% من إجمالي عمليات التسليم في غوندان، ونحو 40% من إجمالي عمليات التسليم في كولومبو، وستُسلّم السفن حاملة العلم النرويجي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة إيدا ويند، كينيث والاند، إن الهدف الرئيس من التصميم هو بناء سفن صديقة للبيئة دون المساس بالقدرات التشغيلية، مشيرًا إلى أنها مصممة لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري،.
كما تواصل إيدا ويند تعاونها مع شركة "هيدروجينيوس إل أو إتش سي ماريتايم" لتجهيز السفن بتقنيات خالية من الانبعاثات في المستقبل.
وأوضح والاند إن هذه التقنيات، التي تمولها مؤسسة "إنوفا" النرويجية المملوكة للدولة، تعتمد على ناقلات الهيدروجين العضوية السائلة (إل أو إتش سي)، وبذلك تضمن الاستخدام الآمن والفعال للهيدروجين بوصفه مصدرًا للطاقة.
نمو هائل في الرياح البحرية
يرى والاند أن طلب 3 سفن أخرى لتشغيل الخدمات سيعزز المكانة الرائدة للشركة في الرياح البحرية، مضيفًا أن بناء سلسلة من هذه السفن سيمكّنها من الاستحواذ عليها بأسعار تنافسية.
ويتوقع والاند أن تشهد سوق الرياح البحرية نموًا هائلًا على مدى العقود المقبلة، وهذه الخطوة هي إشارة واضحة لرغبة إيد ويند في أن تكون رائدة عالميًا في هذا القطاع.
يأتي ذلك في وقت تتسابق فيه شركات الخدمات البحرية لتوسيع قدراتها في سوق الرياح البحرية.
وقطعت شركة إيدا ويند شوطًا طويلاً منذ تأسيسها لترسيخ مكانتها في هذا القطاع.
وفي الربع الرابع من عام 2021، أُدرجت الشركة في بورصة أوسلو للأوراق المالية من خلال طرح أولي للاكتتاب العامّ، ما أدى إلى زيادة رأس المال الجديد بمقدار 100 مليون دولار لتوسيع أسطولها وعملياتها.
وعن ذلك، قال والاند: "يدعم هذا الاستثمار الأخير إستراتيجية النمو، والاستفادة من مكانة إيدا ويند التي بنتها مع عملائها والجهات المعنية الأخرى وتعزيز مكانتنا بوصفنا جهة رائدة متخصصة في سفن الرياح البحرية".
اقرأ أيضًا..
- جحيم في البحر.. انفجار سفينة نفط في نيجيريا (فيديو وصور)
- أدنوك تعلن أول اكتشاف للغاز في المربعات البحرية بأبوظبي
- حقل نفط جديد في بحر الشمال يثير انتقادات نشطاء المناخ