تسرب نفطي في الإكوادور بسبب الأمطار
بعد سقوط صخرة على أكبر خط أنابيب
حياة حسين
تسبّبت الأمطار الغزيرة في تحطم خط أنابيب نفط في مقاطعة نابو بدولة الإكوادور، اليوم السبت، ما أسفر عن تسرّب نفطي لم يُقدّر حجمه حتى الآن.
وقالت الشركة المالكة لخط أنابيب نقل الخام "أو سي بي" -وهي من شركات القطاع الخاص، وتحمل الاسم نفسه-: إن الأمطار الغزيرة تسبّبت في سقوط جزء من الصخور المحيطة، ما نجم عنه تحطيم خط نقل الخام ووقوع تسرب نفطي، حسبما ذكرت منصة "آرغوس ميديا" المعنية بشؤون الطاقة.
وأضافت الشركة أنها أوقفت عمل خط الأنابيب بعد حدوث تسرب نفطي، إلا أنها تواصل عملياتها التصديرية.
احتواء التسرب
قالت شركة أو سي بي، التي تعمل في شمال شرق الإكوادور، إنها احتوت تسربًا نفطيًا نجم عن تحطم جزء من خط الأنابيب التابع لها، اليوم السبت، وإنه لا يوجد دليل على وصول النفط لأي من مصادر المياه القريبة.
وتصل طاقة خط الأنابيب إلى 450 ألف برميل/يوميًا، ويقع في منطقة بيدرا فينا.
وبلغ معدل الخام الذي ضُخ في خط الأنابيب، العام الماضي، نحو 152 ألفًا و260 برميل يوميًا، وفق بيانات شركة "بتروإكوادور" المملوكة للدولة.
وتُعدّ "أو سي بي" أكبر شركات خطوط الأنابيب في الإكوادور، ويُدار خط الأنابيب الذي تعرّض لحادث التحطم وتسرب نفطي صباح اليوم، عبر تحالف يضم شركات خاصة محلية وبعض المنتجين الأجانب.
ولا يُعدّ تحطم خط الأنابيب أوه سي بي بسبب الأمطار الغزيرة، الأول الذي ينجم عن مشكلات تغير المناخ، إذ اضطرت الشركة المشغلة له إلى وقفه عن العمل 23 يومًا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسبب تآكل ضفة نهر في منطقة كويجوس.
تآكل الأنهار
يهدّد تآكل ضفاف أنهار الإكوادور في المنطقة الأمازونية بالإضرار بخط الأنابيب.
وكان "سوتي" -وهو ثاني أكبر خط أنابيب في الإكوادور، بطاقة 360 ألف برميل يوميًا- قد أُغلق في المدة ذاتها الشهر الماضي، لأسباب مشابهة.
وأدّت تلك المشكلات في هذه المنطقة إلى إعلان الإكوادور حالة القوة القاهرة العام الماضي.
وقالت حكومة الإكوادور، في 12 ديسمبر/كانون الأول، إنها أعلنت حالة القوة القاهرة لتسهيل إعادة جدولة الصادرات، بعدما أدى تآكل قاع النهر في مقاطعة نابو إلى إغلاق خط أنابيب تابع لشركة بتروإكوادور، وخط أنابيب "أو سي بي"، بجانب إغلاق نحو 3 آلاف بئر.
كما تواجه شركة بتروإكوادور تحديات أخرى، تتمثل في الاحتجاجات والمظاهرات، التي عاقت العمليات في مربع 12. وقد أعلنت الحكومة إلغاء حالة القوة القاهرة في المنطقة في وقت سابق من الشهر الجاري.
انخفاض الإنتاج
استمرّ انخفاض الإنتاج إلى أقل من نصف مليون برميل يوميًا، للعام الثاني على التوالي بالإكوادور في 2021، وبلغ 448.6 ألف برميل يوميًا، بانخفاض قدره 2.4% عن متوسط إنتاج عام 2020.
كما انخفض إنتاج 2020 بنسبة 9.9% عن متوسط 2019، ويرجع ذلك إلى عمليات الإغلاق المتكررة في خطي أنابيب التصدير "إس أو تي إي" و"أو سي بي"، نتيجة تآكل قاع النهر والانهيارات الطينية في أبريل/نيسان 2020.
ويأتي حادث الإكوادور، بعد أسبوعين تقريبًا، من تسبب ثوران بركان تانغا في المحيط الهادئ في تسرب نفطي هائل في جارة الإكوادور الجنوبية، دولة بيرو، بلغ 12 ألف برميل، وفق تصريحات رسمية، أمس الجمعة.
موضوعات متعلقة..
- الإكوادور تعلن القوّة القاهرة بشأن صادراتها النفطية
- أزمة بسبب الميزانية.. الإكوادور تتوقّع انخفاض إنتاج النفط
- الإكوادور.. احتجاجات السكان الأصليين تمنع الوصول لحقول نفط
- بيرو ترفع تقديراتها لحجم التسرب النفطي إلى 12 ألف برميل
اقرأ أيضًا..
- محطات الفحم.. أزمة الطاقة تدفع أوروبا لغض الطرف عن التحديات المناخية
- وزارة النفط العراقية تكشف عن عدة حقائق حول مشروعات الغاز في 3 حقول
- الغاز الإيراني.. بوتاش التركية تعلن عودة الإمدادات بمعدل بطيء على سبيل الاختبار