الألواح الشمسية الخاصة تثير جدالًا واسعًا في مقاطعة كندية
أثاره اقتراح بفرض رسوم على بيع الكهرباء الزائدة
نوار صبح
يدور جدال واسع حول الألواح الشمسية الخاصة في مقاطعة نوفا سكوشا في كندا، وذلك عقب اقتراح مؤسسة الكهرباء "نوفا سكوشا باور" بفرض رسوم على العملاء الذين يعيدون بيع الكهرباء المولَّدة من ألواح الطاقة الشمسية إلى شبكة الكهرباء.
ولقيَ الاقتراح انتقادات شديدة لدى مُركِّبي الطاقة الشمسية الذين يقولون إنه سيضر بالصناعة الناشئة.
وتقدّمت المؤسسة بطلب، يوم الخميس 27 يناير/كانون الثاني الجاري، أمام مجلس المرافق والمراجعة لفرض رسوم شهرية تبلغ نحو 8 دولارات لكل كيلوواط من الكهرباء، التي تبلغ في وحدة الألواح الشمسية الكهروضوئية النموذجية 10 كيلوواط نحو 960 دولارًا سنويًا.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة "سولار نوفا سكوشا"، ديفيد بروشيت، إن هذا الإجراء سيتسبّب في انخفاض هائل في عائدات مالك المنزل النموذجي بنحو 1800 دولار سنويًا من تركيب الطاقة الشمسية بقدرة 10 كيلوواط، وفقًا لما نشره موقع شبكة "سي تي في نيوز" التلفزيونية الكندية.
وأضاف أن من شأن ذلك مضاعفة الوقت الذي يحتاجه مالك المنزل لاسترداد تكلفة تركيب الألواح الشمسية، معتبرًا أن الرسوم ستجعل الطاقة الشمسية غير مجدية للجميع تقريبًا.
وأوضح أن اقتراح مؤسسة "نوفا سكوشا باور" يخلق حالة من عدم اليقين في الصناعة، إذ يعيد المستهلكون القلقون النظر في تركيب الألواح الشمسية المقرر في فصل الربيع المقبل.
وبيّن أنه حتى إذا رفضت الهيئة التنظيمية ذلك الاقتراح، فستستمر حالة عدم يقين خلال الأشهر المقبلة، ولن يركّب أحد ألواح الطاقة الشمسية.
مبررات الرسوم الجديدة
قال نائب رئيس مؤسسة "نوفا سكوشا باور"، ديفيد لاندريغان، الجمعة 28 يناير/كانون الثاني الجاري، إن من العدل تطبيق الرسوم الشهرية على الأشخاص الذين يبيعون فائض الكهرباء لديهم إلى النظام - والمشار إليه باسم "صافي القياس".
وأوضح أن المرافق تتحمل تكلفة ضمان تمكين جميع العملاء من الوصول إلى مصدر موثوق للكهرباء.
وأضاف أنه دون الرسوم يقدم العملاء الآخرون في نظام مؤسسة "نوفا سكوشا باور" الذين لا يملكون ألواح الطاقة الشمسية، الدعم إلى مالكي المنازل الذين يولدون الكهرباء، ويدفعون أسعارًا كاملة.
وأكد أن من واجب المؤسسة أن تبني نظامًا لتوفير كهرباء كافية في أوقات الذروة وفي أثناء أشهر الشتاء، وخلال الأوقات التي لا تكون فيها الألواح الشمسية كافية لتلبية احتياجات أصحاب المنازل.
وأردف قائلًا إنه يوجد المزيد من كهرباء الطاقة الشمسية في الصيف عندما لا يتوفر القدر نفسه من استخدامات الكهرباء، مشيرًا إلى غياب الطاقة الشمسية في الوقت الذي تكون فيه الكهرباء مطلوبة للحفاظ على إمدادات الكهرباء في مقاطعة نوفا سكوشا.
وأشار إلى أنه دون الرسوم سيقدم العملاء غير المستفيدين من الطاقة الشمسية إعانة تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 55 مليون دولار من عام 2022 إلى عام 2030، أي ما يعادل تقريبًا زيادة بنسبة 4% في متوسط سعر الكهرباء السكنية خلال تلك المدة الزمنية.
اعتراضات مُركِّبي الألواح الشمسية
قال مالك شركة "رينيولي سولار" في مدينة هاليفاكس، عاصمة مقاطعة نوفا سكوشا الكندية، يوهان بيريس، إن شركته تعاني آثار اقتراح مؤسسة كهرباء المقاطعة، الذي لم يكن من المقرر أن يكون معروضًا على الهيئة التنظيمية حتى هذا الخريف.
وبيّن أن لدى شركته 15 عميلًا أودعوا 5 آلاف دولار أمريكي، وهم الآن يطرحون أسئلة حول إمكان إقدام الهيئة التنظيمية على تغيير تكلفة النظام الذي سجلوا الدخول إليه.
وأوضح أنه إذا تمت الموافقة على الرسوم الشهرية لمؤسسة "نوفا سكوشا باور"، فسيتم تطبيقها بأثر رجعي على الأشخاص الذين يركّبون أنظمة الطاقة الشمسية بدءًا من الشهر المقبل، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤثّر في قرار الناس بالتحول إلى الطاقة الشمسية.
تُجدر الإشارة إلى أن الهيئة التنظيمية ستنظر في طلب تغيير التكلفة، الذي يحتوي على أكثر من 3 آلاف صفحة من الوثائق، هذا الخريف، ويتطلب عادة ما يصل إلى 90 يومًا لاتخاذ القرار والبتّ فيه.
اقرأ أيضًا..
- مساهمة الهيدروجين النظيف في قطاع الطاقة بحلول 2050 (إنفوغرافيك)
- رئيس شيفرون يتوقع وصول سعر برميل النفط إلى 100 دولار
- الغاز الطبيعي المسال.. بتروناس الماليزية تؤجل شحنات مارس وأبريل