السيارات الكهربائية.. تحالف يضم 3 شركات عملاقة تخطط لاستثمار 25.7 مليار دولار
مي مجدي
وضع تحالف شركات (رينو - نيسان - ميتسوبيشي) خطة جديدة لترسيخ التعاون وتعزيز إنتاج السيارات الكهربائية على مدى السنوات الـ5 المقبلة، تتضمن استثمار أكثر من 25 مليار دولار.
ويستعد التحالف -بعد إعلان خطته لإعادة الهيكلة في مايو/أيار 2020- للمرحلة الثانية من خطته نحو الحياد الكربوني، التي تتضمن استثمار 23 مليار يورو (25.7 مليار دولار أميركي) لتطوير قرابة 35 طرازًا كهربائيًا جديدًا وإنتاجها بحلول نهاية العقد، حسب موقع "إس آند بي غلوبال بلاتس".
(يورو= 1.11 دولارًا أميركيًا)
وقال رئيس التحالف، جان دومينيك سينارد، إن التحالف سيثبت مكانته بين عمالقة السيارات في العالم، لكنه يواجه منافسة شرسة من الشركات الأكثر ثراءً مثل تويوتا، التي تعهدت في ديسمبر/كانون الأول بإنفاق 70 مليار دولار لتزويد أسطولها بالسيارات الكهربائية، فضلًا عن المتخصصين في صناعة السيارات الكهربائية مثل شركة تيسلا الأميركية.
خطة تحالف السيارات
كشف التحالف -خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس- عن زيادة عدد المنصات المشتركة للسيارات الكهربائية إلى 5 بدلًا من 4.
وسيعمل التحالف على تعزيز استخدام المنصات المشتركة في السنوات المقبلة، وسينمو من 60% إلى أكثر من 80% بحلول عام 2026، إذ ستدعم هذه المنصات 90% من طرازات السيارات الكهربائية الجديدة البالغ عددها 35.
وسيسمح ذلك لكل شركة بالتركيز على احتياجات عملائها، مع توسيع نطاق الابتكار في إطار التحالف بتكلفة أقل.
وستقدم شركة ميتسوبيشي طرازين جديدين في أوروبا بناءً على أفضل مبيعات رينو.
أما عملاق السيارات الياباني "نيسان" فكشف النقاب عن سيارة كهربائية جديدة، لتحل محل سيارة ميكرا في أوروبا، وستعتمد على منصة "سي إم إف-بي إي في".
بينما ستقود رينو عملية تطوير البنية الكهربائية والإلكترونية المركزية المشتركة، مع إطلاق أول مركبة مُعرّفة بالبرمجيات بحلول 2025.
ووفقًا لتحليلات موقع إس آند بي غلوبال بلاتس، من المتوقع أن تصل المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية الخفيفة إلى 21.7 مليون وحدة في عام 2030، ارتفاعًا من 3.1 مليون وحدة في عام 2020.
إنتاج البطاريات
يهدف التحالف إلى تأمين قدرته الإنتاجية للبطاريات لتبلغ 220 غيغاواط/ساعة بحلول عام 2030. وستسمح هذه الخطوة بخفض تكاليف البطارية إلى النصف بحلول عام 2026، وتقليلها بنسبة 65% بحلول عام 2028.
ويشمل الهدف الآخر للتحالف إنتاج البطاريات الصلبة (إيه إس إس بي) بحلول منتصف عام 2028، وخفض التكاليف إلى 65 دولارًا/كيلوواط/ساعة.
وتهدف هذه الخطوة إلى تحقيق التكافؤ في التكلفة مع مركبات الاحتراق الداخلي، وتسريع التحول إلى السيارات الكهربائية.
وستقود نيسان الابتكارات في هذا المجال، نظرًا إلى خبرتها العميقة وتجربتها الفريدة بصفتها شركة رائدة في تكنولوجيا البطاريات.
وتعهّدت نيسان بمضاعفة كثافة الطاقة في البطاريات الصلبة مقارنة ببطاريات الليثيوم أيون السائلة الحالية، بالإضافة إلى تقليل وقت الشحن إلى الثلث، وسيتيح ذلك قيام العملاء برحلات أطول.
تحالف رينو نيسان ميتسوبيشي
تأسس تحالف رينو نيسان ميتسوبيشي لأول مرة في مايو/أيار 2020 لدعم القدرة التنافسية للشركات المشاركة فيه.
واستثمر التحالف أكثر من 10 مليارات يورو في السيارات الكهربائية، ولديه 15 مصنعًا في أسواقه الرئيسة في أوروبا واليابان والولايات المتحدة والصين لإنتاج قطع الغيار والمحركات والبطاريات لـ10 نماذج كهربائية، وباع أكثر من مليون سيارة حتى الآن.
وقال رئيس التحالف، جان دومينيك سينارد، إن الشركات الأعضاء حددت خريطة طريق مشتركة للعقد الحالي، وتقاسمت الاستثمارات في مشروعات تطوير السيارات الكهربائية.
وتابع: "هذه الاستثمارات الضخمة لا يمكن لأي شركة من الشركات الـ3 تنفيذها بمفردها، والتعاون بينها سيُحدث فرقًا لخلق مستقبل مستدام عالمي جديد، وتحقيق هدف الحياد الكربوني للتحالف بحلول عام 2050".
اقرأ أيضًا..
- الغاز الروسي.. سيناريو قاتم ينتظر أوروبا إذا انقطعت الإمدادات (تقرير)
- تقرير دولي: المغرب الرابع عالميًا في سباق الهيدروجين.. قبل الجزائر وأميركا
- إيرادات صادرات النفط والغاز الإيرانية تقترب من حاجز الـ48 مليار دولار