منتدى العراق للطاقة المتجددة.. فرصة للتحول الأخضر وتقليل الانبعاثات (صور)
انطلقت اليوم الأحد فعاليات منتدى العراق للطاقة المتجددة، والذي تعوّل عليه بغداد في الدفع نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر، والبحث عن مصادر طاقة أكثر نظافة، بما يُسهم في خفض الانبعاثات.
جاء شعار المنتدى هذا العام، "الطاقة المتجددة هبة الطبيعة التي لا تنضب"، تحت رعاية وزارة النفط والمجلس الوزاري للطاقة.
ويسعى العراق إلى تقليل الاعتماد على النفط والغاز، وإقامة مشروعات نظيفة خلال السنوات المقبلة، في ظل اتجاه عالمي إلى تحول الطاقة.
الطاقة النظيفة في العراق
أكد وكيل وزارة النفط لشؤون الاستخراج، كريم حطاب، أن وزارة النفط أولت اهتمامًا كبيرًا بالتحول من الطاقة التقليدية إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، إلى جانب الاهتمام بمشروعات استثمار الغاز المصاحب للعمليات النفطية وتقليل انبعاثات الغاز "وتحويل الطاقة المحروقة إلى طاقة نظيفة ومفيدة خلال السنوات المقبلة".
جاء ذلك خلال حضوره منتدى العراق للطاقة المتجددة، نيابة عن وزير النفط، إحسان عبدالجبار إسماعيل.
وحسب بيان صحفي حصلت "الطاقة على نسخة منه، قال وكيل الوزارة، إن الدراسات تؤكد أن استهلاك الطاقة المتجددة بصفتها مصدرًا للطاقة يخفف من حدّة وتزايد المخاوف بشأن انبعاثات الغازات وارتفاع أسعار الطاقة.
وأضاف كريم حطاب أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب تحقيق حياة أفضل للمواطنين، وذلك عن طريق الحفاظ على البيئة والتعامل مع الطبيعة بشكل سليم ومفيد، مؤكدًا أهمية تعزيز التوعية بالمشكلات البيئية القائمة وتنمية الإحساس بالمسؤولية تجاه ذلك.
وأشار إلى الاهتمام بقطاع الطاقة النظيفة والمتجددة من قبل الحكومة والوزارة وتنميتها وزيادة مشروعاتها، وأن ذلك "لن يؤثّر في خطط الوزارة نحو إدامة وزيادة الإنتاج من النفط والغاز، لما لذلك من أهمية كبيرة في توفير الإيرادات المالية الكبيرة التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى بقاء العراق بلدًا مؤثّرًا ومهمًا في سوق الطاقة العالمية.
وأعرب عن شكره وتقديره للجهات التي قدّمت البحوث والدراسات لأعمال المنتدى، فضلًا عن شكره للمكتب الإعلامي في وزارة النفط لدوره في إعداد وتنفيذ هذا المنتدى وعدد من المؤتمرات فيما يخصّ الطاقة المتجددة، فضلًا عن الثناء والشكر المقدّم من الجهات المشاركة في المنتدى.
تعزيز الاقتصاد الأخضر
من جانبه، قدّم الوكيل الفني لوزارة البيئة نائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة، الدكتور جاسم عبدالعزيز الفلاحي، ورقة عمل بعنوان "الطاقات المتجددة في العراق.. الرؤية والطموح".
وأوضح خلال منتدى العراق للطاقة المتجددة أن رؤية الحكومة العراقية هي تعزيز الاقتصاد الأخضر من خلال التحول التدريجي من الاقتصاد أحادي الجانب إلى الاقتصاد المتنوع، لإعطاء المرونة للتحول نحو الطاقة المتجددة وتخفيف الانبعاثات، "وهو أحد التحديات التي نواجهها".
وأشار إلى أهمية المحافظة على الموارد الطبيعية، مثل المياه وترشيد استخدامها، وإدخال التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، لأنها تُعدّ من مصادر الطاقة الطبيعية بالاضافة إلى الرياح والطاقة الشمسية، منبّهًا إلى ضرورة إقحام القطاع الخاص العراقي والأجنبي في تعزيز استخدام الطاقة المتجددة.
قال جاسم الفلاحي، إن لدى العراق دعمًا دوليًا، بالإضافة إلى التزامه تجاه المجتمع الدولي لتطبيق مفاهيم الطاقة المتجددة، والتي جاءت خلال مشاركته في المنتديات والمؤتمرات والمعاهدات التي انضم إليها في المحافل الدولية، وآخرها كان مؤتمر باريس العام الماضي.
وأضاف أن من أولويات تطبيق المساهمة العراقية فيما يخص الطاقة المتجددة هو تحقيق التنمية المستدامة ومحاربة الفقر والجوع، فضلًا عن إعطاء دور لفئات المجتمع العراقي "المرأة والشباب" في تحقيق ذلك.
حلول الهيدروجين لمستقبل مستدام في العراق
شهدت فعاليات منتدى العراق للطاقة المتجددة تقديم أوراق عمل من شركة سيمنس الألمانية، بخصوص حلول الهيدروجين لمستقبل مستدام، وورقة عمل من شركة "شلمبرجه" بشأن "الطاقة المتجددة تمهيد لجغرافيا سياسية"، وورقة عمل عن فرص وتحديات إزالة الكربون من منشآت الطاقة، قدّمها د. محمد جبار عجرش من شركة تسويق النفط العراقية "سومو".
كما قُدِّمَت ورقة عمل عن روية ونظرة شركة "شل" العالمية لواقع الطاقة النظيفة في العراق والعالم، عبر تقنية التواصل المرئي، من قِبَل مدير شركة شل في العراق، علي الجنابي.
وقدّم الورقة الأخيرة في المنتدى مدير عامّ شركة "بيگر هيوز" في العراق، مثنى جبور، وحملت عنوان "حلول الطاقة النظيفة المتكاملة".
اقرأ أيضًا..
- فقر الطاقة.. إسبانيا تتخوف من تأثير سياسات المناخ في مواطنيها البسطاء (تقرير)
- المغرب يعلن تطورات اكتشافات الغاز.. ومدى التأثر بوقف الإمدادات الجزائرية
- أشهر حوادث انقطاع الكهرباء حول العالم.. كوارث من العيار الثقيل (فيديو)
