ممر الطاقة.. تحالف يجمع 3 دول في مشروعات النفط والكهرباء
تعتزم 3 دول الإعلان غدًا الجمعة عن "ممر الطاقة"، الذي يعدّ من أكبر مشروعات الربط والتعاون بينها، خاصة في مجال النفط والكهرباء.
والـ 3 بلدان من أميركا الجنوبية، وهي (البرازيل، غايانا، وسورينام)
ومن المتوقع أن يتخذ رؤساء تلك الدول الخطوات الأولى نحو إقامة بنية تحتية من شأنها تدعم التعاون بشكل أفضل بين دول أميركا الجنوبية في الطاقة والموارد الطبيعية.
من المتوقع أن يصل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو إلى سورينام في وقت لاحق اليوم الخميس، وسيسافر الجمعة مع رئيس سورينام إلى غايانا، إذ يخطط الرؤساء الـ3 لمناقشة مشروعات ممر الطاقة، وعدد من مشروعات الطرق الجديدة والجسور التي يمكن أن تعيد تشكيل اقتصاد المنطقة.
الثروات النفطية
تُعَدّ الزيارة أول رحلة رسمية لبولسونارو إلى غايانا وسورينام، واعتراف بالثروة النفطية والغازيّة المشتركة بين الدول الـ3، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
من بين الموضوعات المطروحة للنقاش على طاولة روساء الدول الـ3 إنشاء طريق بطول 1500 كيلومتر من ولاية رورايما الشمالية في البرازيل إلى ميناء محتمل للمياه العميقة في غايانا، وجسر طوله 1.2 كيلومتر عبر نهر يفصل بين غايانا وسورينام.
كما من المتوقع مناقشة مشروع وصلات النقل الكهربائي واتصالات الألياف الضوئية بجزء من ممر الطاقة بين الدول.
سيشمل الربط البيني المقترح استثمارات بنحو 800 مليون دولار في عدّة مشروعات، كان من المقرر أن تبدأ القطع الأولى في عام 2020، وتأخّرت جزئيًا بسبب جائحة كورونا.
تمويل مشروعات ممر الطاقة
من المتوقع تمويل مشروعات "ممر الطاقة" باستثمارات خاصة من خلال امتيازات حكومية، وفقًا لجمعية البنية التحتية والصناعة البرازيلية.
كما يبرز ميناء غايانا الذي تبلغ تكلفته 200 مليون دولار، والذي تبحث له عن مستثمرين له، مشروعًا رئيسًا لجمع الدول الـ3 معًا.
وسيكون الميناء قادرًا على التعامل مع واردات وصادرات المعدّات الثقيلة لصناعة النفط والحبوب وسفن الحاويات.
وقال وزير خارجية غايانا روبرت بيرسود: "ميناء المياه العميقة جزء رئيس من جدول أعمالنا للتحول، ونريد أن تكون البرازيل جزءًا منه"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
تقدّم غايانا أقصر وأسرع وصول إلى المحيط الأطلسي لأجزاء مهمة من شمال البرازيل.
الربط الكهربائي
يمكن أن يشمل ممر الطاقة أيضًا ربطًا كهربائيًا طموحًا بقوة 3000 ميغاواط بين غايانا وغايانا الفرنسية وسورينام والبرازيل، إذ جرى وضع المشروع، المسمى "أركو نورت"، والذي صيغَ مع مصرف التنمية للبلدان الأميركية، على جدول أعمال الرؤساء.
كانت غايانا مسرحًا لأكبر الاكتشافات البحرية في العالم منذ سنوات، إذ جرى تأكيد 10 مليارات برميل من النفط والغاز القابلة للاستخراج منذ أن بدأت الإنتاج في عام 2019 من خلال تحالف تقوده شركة إكسون موبيل الأميركية.
كما يمكن لسورينام أن تبدأ قريبًا إنتاج أول نفط لها من حوض بحري مشترك مع غايانا والبرازيل، إذ تستعد شركة بتروبراس البرازيلية لحفر أول بئر من 14 بئرًا مخطط لها هذا العام، وهي جزء من ميزانية استكشاف تبلغ 2 مليار دولار في الهامش الاستوائي حتى عام 2026.
موضوعات متعلقة..
- غايانا تستهدف إدماج العمال والشركات المحلية في قطاع النفط والغاز
- بتروبراس البرازيلية تتحدى خطط الخصخصة باكتشاف نفطي جديد
- شل تشتري جزءًا من حصة شيفرون في حقل سورينام البحري
اقرأ أيضًا..
- اكتشافات الغاز في المغرب ترد على الباحث الفرنسي.. الحقيقة في باطن الأرض
- توتال إنرجي تنقل "قبور الموتى" لبناء خط أنابيب شرق أفريقيا