التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيتقارير منوعةرئيسيةمنوعات

تعويضات الكربون.. الطلب المتزايد من الشركات يهدد السوق باضطرابات كبيرة

مصادر الانبعاثات تواجه صعوبات في فهم طريقة تنمية السوق

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • أسواق تعويضات الكربون ستصبح مفرطة العرض بوجود ائتمانات عديمة القيمة إلى حد كبير
  • زيادة طلب الشركات في القطاعات ذات الانبعاثات الثقيلة تؤدي إلى زيادة الأسعار
  • يحاول أصحاب المصلحة فهم طريقة تنمية سوق تعويضات الكربون بشكل مستدام
  • نماذج العرض والطلب والتسعير لتعويضات الكربون تندرج في 3 سيناريوهات مختلفة

أصدرت "بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس" تقريرًا افتتاحيًا جديدًا بعنوان "توقعات تعويضات الكربون طويلة الأجل لعام 2022"، يسلط الضوء على الطريقة التي ستؤدي بها زيادة الطلب إلى ارتفاع أسعار تعويضات الكربون على مدى العقدين المقبلين.

وأشار التقرير إلى أن التسعير في سوق تعويضات الكربون -التخفيضات المؤكدة للانبعاثات التي تعادل طنًا واحدًا من الكربون- يمكن أن يبلغ 120 دولارًا للطن، أو أن يصل تسعير الانبعاثات المنخفضة إلى 47 دولارًا للطن بحلول عام 2050، وفقًا لموقع مجلة "إي إس آي أفريكا".

وتفترض مجموعة البحث لدى المنصة أنه في حالة استمرار السماح بجميع أنواع التعويضات، بما في ذلك الانبعاثات التي قد تحدث في غياب التعويضات، فإن أسواق تعويضات الكربون ستصبح مفرطة العرض بوجود ائتمانات عديمة القيمة إلى حد كبير.

أسعار الانبعاثات

ترى مجموعة البحث لدى "بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس" أن هذه الحالة قد تؤدي إلى انخفاض الأسعار وإثارة انتقادات عديدة بشأن الجودة.

وبينما زيادة طلب الشركات في القطاعات ذات الانبعاثات الثقيلة التي لا تمتلك بدائل لتعويضات الكربون يمكن أن تسد هذه الفجوة، وتؤدي إلى زيادة الأسعار، فإن هذا سيولد التردد لدى معظم الشركات قبل زيادة الاستثمار في تعويضات الكربون.

وعلى العكس من ذلك، إذا كانت هذه السوق تستهدف التعويضات التي تزيل الكربون أو تخزنه أو تحتجزه فقط، فقد لا تكون هناك خيارات كافية لمواكبة الطلب.

وقد يتسبب ذلك في ارتفاع كبير في الأسعار، ومن المحتمل أن يؤدي إلى الإضرار بسيولة السوق.

وإذا تطورت سوق تعويض الكربون لمساعدة البلدان على تحقيق أهدافها المناخية بدلًا من الشركات الفردية -وهو احتمال حددته قمة المناخ كوب 26، العام الماضي- فقد يؤدي ذلك إلى تخفيف نقص العرض، لكن هذا لن يكون تطورًا مثاليًا لإنجاح سوق تعويض الكربون على المدى الطويل.

الصعوبات المقبلة

ألمح رئيس أبحاث الاستدامة في "بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس"، كايل هاريسون، إلى صعوبات متزايدة ستبرز في السنوات المقبلة، إذ يحاول أصحاب المصلحة فهم طريقة تنمية سوق تعويضات الكربون بشكل مستدام وتحديد مستخدِميه.

وقال إن فهم طريقة تنمية سوق تعويضات الكربون سيؤسس سوقًا تقدر قيمتها بأكثر من 550 مليار دولار بحلول منتصف القرن.

وأضاف أن التجار والمورِّدين والمستثمرين ومشتري التعويضات سيحتاجون إلى الموازنة بين ما هو مثالي وما هو واقعي، لتقويض سوق التعويضات بمجرد انطلاقها.

نماذج العرض والطلب

أشار تقرير "توقعات تعويضات الكربون طويلة الأجل لعام 2022" الصادر عن "بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس"، في 10 يناير/كانون الثاني الجاري، إلى أن نماذج العرض والطلب والتسعير لتعويضات الكربون تندرج في 3 سيناريوهات مختلفة.

وذكر التقرير السيناريوهات الـ3: سيناريو السوق الطوعية، وسيناريو الحوافز المستهدفة المستندة إلى العلم (إس بي تي آي)، والسيناريو الهجين "المختلط".

وتتراوح الأسعار وفق السيناريوهات الـ3، من 11 دولارًا إلى 215 دولارًا للطن في عام 2030 (ارتفاعًا من 2.50 دولارًا في المتوسط ​​للطن في عام 2020)، قبل أن تتقلص إلى 47 دولارًا إلى 120 دولارًا للطن بحلول عام 2050.

أسعار تعويضات الكربون
أسعار تعويضات الكربون

لمحة عن السيناريوهات

يفترض سيناريو السوق الطوعية الأول أن سوق التعويضات ستبقى مشابهة لما تبدو عليه حاليًا.

وسيأتي الطلب من الشركات التي حددت أهدافًا للاستدامة وسوف يرتفع إلى مليار طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2030، و5.2 غيغا طن بحلول عام 2050، ويمثل هذا الرقم الأخير نحو 10% من الانبعاثات العالمية اليوم.

وبينما السعر في السيناريو الهجين "المختلط" يُعدّ مثاليًا لجميع الأطراف المعنية، فإنه يفترض بعض التطورات الرئيسة في السوق ولا يزال يمثل قفزة كبيرة مقارنة بأسعار اليوم.

وسيؤدي اتّباع سيناريو الحوافز المستهدفة المستندة إلى العلم إلى الحدّ من إمداد تعويضات الإزالة مثل إعادة التحريج والتقنيات غير المجرَّبة مثل الاحتجاز المباشر للهواء.

وينظر السيناريو "المختلط" في التطور التدريجي لسوق تعويضات الكربون من السوق الطوعية الموجودة حاليًا من خلال سوق لإزالة الانبعاثات، مخصصة فقط للشركات، إلى سوق للإزالة فقط في نهاية المطاف تستهدف أساسًا المستوى القطري بحلول منتصف القرن.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق