طالبت مجموعة دول الترويكا (المانحون الرئيسيون لجنوب السودان) حكومة البلاد بإعلان بيانات حجم العائدات النفطية وغير النفطية؛ التزامًا بمبادئ الشفافية والمحاسبة.
وقالت مجموعة الدول الداعمة لحكومة الوحدة في جنوب السودان، التي تضم الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والنرويج، إن المواطن السوداني يحقّ له الاطّلاع على تلك البيانات، ضمن خطوات الإصلاح في إدارة الأموال العامة.
النفط في جنوب السودان
شددت دول الترويكا على ضرورة إتاحة البيانات المالية في الموقع الإلكتروني التابع لوزارة المالية والتخطيط، بصورة دورية، وفق ما نقلت صحيفة ذي إيست أفريكان عن بيان لتلك الدول.
كما دعت دول الترويكا حكومة الجنوب إلى إعلان الديون المستحقة عليها لصالح السودان، طبقًا لاتفاق الترتيب المالي الانتقالي -ضمن الاتفاقيات الـ9 بين السودان وجنوب السودان- الذي يقضي بتقديمها مساهمات مالية لمدة 42 شهرًا لتعويض السودان عن أضرار الانفصال وخسارته عائدات النفط.
وأكدت دول الترويكا -أيضًا- أنه على السودان إعلان الديون المستحقة لحكومة الجنوب مقابل إمدادات النفط التي يتلقّاها بصورة عينية يوميًا.
ويمثّل قطاع النفط في جنوب السودان ضرورة قصوى لاقتصاد الدولة؛ إذ تملك جوبا ثالث أكبر احتياطي نفطي بين دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بما يقارب 3.5 مليار برميل، ما يوفر 90% من العائدات للحكومة.
- جنوب السودان.. فريق فني في الخرطوم لبحث قضايا النفط العالقة
- أسبوع الطاقة الأفريقي.. جنوب السودان تبحث عن جذب الاستثمارات لقطاع النفط
مصفاة ترينيتي
تتجه شركة ترينيتي إنرجي -أكبر شركة مستقلة بقطاع الطاقة في جنوب السودان- لبناء مصفاة بتكلفة تصل إلى 500 مليون دولار أميركي، بقدرة تكرير تبلغ نحو 200 ألف برميل يوميًا، لتلبية الطلب المحلي والتوجّه نحو التصدير.
وسعت حكومة جوبا لاستقطاب الاستثمارات النفطية -منتصف العام الماضي- بعدما انخفض الإنتاج في الكتلة (3 و7) من 120 ألفًا إلى 103 آلاف برميل يوميًا.
ووقّعت حكومتا السودان وجنوب السودان اتفاق تعاون نفطي بين البلدين -في أغسطس/آب العام الماضي- بهدف تعزيز صناعة النفط وزيادة إنتاج حقول الجنوب.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد دعمت انفصال جنوب السودان قبل ما يقارب 10 سنوات، وأسهمت في مفاوضات اتفاقية السلام الشامل (نيفاشا).
وتأثّر قطاع النفط في جنوب السودان بالصراعات الداخلية ومحاولات الانقلاب العسكري التي شهدتها الخرطوم -أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي- بعدما شارك عمّال شركة سودابت الحكومية في الإضراب العامّ الرافض للانقلاب.
اقرأ أيضًا..
- تخزين الطاقة الشمسية.. تقنية جديدة باستخدام المنصات العائمة
- اكتشاف الغاز في حقل أنشوا المغربي يقفز بسهم شاريوت 37%
- الطاقة النووية في جنوب أفريقيا.. محطة كويبرغ تواجه شبح الإغلاق