الطاقة المتجددة.. الهند تستثمر 1.6 مليار دولار في مشروع الممر الأخضر
وسط توقعات بتأثر نيودلهي بأزمة الفحم في إندونيسيا
تعتزم الهند استثمار ما يزيد على 1.6 مليار دولار في مشروع أطلقت عليه "الممر الأخضر"، بهدف ربط مشرعات الطاقة المتجددة بشبكة الكهرباء الوطنية.
ووافق مجلس الوزراء الهندي اليوم الخميس على خطة لبناء خطوط نقل بتكلفة 1.61 مليار دولار على مدى 5 سنوات لربط 20 غيغاواط من مشروعات الطاقة المتجددة من 7 ولايات بشبكة الكهرباء.
يأتي المشروع في الوقت الذي تسعى فيه نيودلهي إلى التوسع في مشروعات الطاقة النظيفة، ضمن خطط خفض الانبعاثات من قطاع الطاقة، لتحقيق الحياد الكربوني.
تهدف الهند -ثالث أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم- إلى خفض انبعاثاتها المتوقعة بمقدار مليار طن بحلول عام 2030، ورفع توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة إلى 430 غيغاواط، أي ما يعادل نحو نصف مزيج الطاقة في البلاد.
كان رئيس الوزراء ناريندرا مودي قد أعلن العام الماضي سعي بلاده للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2070، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
الممر الأخضر
كشف بيان لمجلس الورزاء الهندي أن الحكومة الفيدرالية ستقدّم مساعدة تعادل نحو ثلث الاستثمار الإجمالي البالغ 120 مليار روبية (1.61 مليار دولار) والمطلوب لتوسيع خطوط النقل في المرحلة الثانية مما يسمى مشروع الممر الأخضر.
وأضاف البيان أن المخطط سيضيف نحو 10.750 كيلومترًا من خطوط النقل لمشروعات في ولاية غوجارات الغربية وولاية راجاستان الصحراوية وولاية هيماشال براديش الشمالية وولايات تاميل نادو وكارناتاكا وكيرالا وأندرا براديش الجنوبية.
في المرحلة الأولى من مشروع ربط محطات الطاقة المتجددة التي ستكتمل خلال العام الجاري، تقوم الهند ببناء 9700 كيلومتر دائري من خطوط النقل.
أزمة الفحم
يأتي إعلان المشروع في وقت تواجه فيه الهند عددًا من التحديات لتأمين الطلب المتنامي على الكهرباء، مع ارتفاع أسعار الفحم، الذي يعدّ أحد المصادر الرئيسة لتوليد الكهرباء في الوقت الحالي، خاصة بعد قرار إندونيسيا حظر صادرات الفحم.
وقال عدد من المحللين، إن أسعار الفحم المستورد في الهند قد ترتفع مع قرار إندونيسيا بحظر صادرات الفحم بدءًا من يناير/كانون الثاني، إذ قد يؤدي انخفاض الإمدادات من محطات الكهرباء المحلية إلى انقطاع التيار الكهربائي.
وهدّد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بإلغاء تراخيص التصدير والتعدين لمنتجي الفحم إذا لم يفوا بالتزاماتهم في السوق المحلية.
أرجأت السلطات الإندونيسية اجتماعًا مع عمّال المناجم كان مقررًا أمس الأربعاء لمناقشة حظر التصدير، وفقًا لتقرير لرويترز.
وقيّم عدد من محللي السوق تأثير قرار إندونيسيا في الوقت الذي يشهد الطلب على الفحم في البلدان المستوردة الرئيسة، وفي مقدّمتها الهند، نموًا بسبب النشاط الاقتصادي المرتفع، ما يشير إلى ارتفاع الأسعار في الأسابيع المقبلة.
كانت شركة أداني الهندية قد أعلنت أمس استحواذها على عقد لتوريد الفحم من الخارج لشركة الكهرباء "إن تي بي سي"، التي تديرها الحكومة، في محاولة لتجنّب تكرار أزمة الطاقة التي حدثت العام الماضي.
تعتمد الهند على الفحم بنسبة 70% في توليد الكهرباء، ومن المتوقع أن يتزايد الاستهلاك من الفحم خلال السنوات القليلة المقبلة، رغم توجّه رئيس الوزراء ناريندرا مودي نحو الاعتماد بشكل أكبر على مصادر الطاقة المتجددة.
موضوعات متعلقة..
- أداني الهندية تستحوذ على عقد توريد الفحم لشركة الكهرباء الحكومية
- إندونيسيا.. منتجو الفحم يتجهون لإعلان "القوة القاهرة" واضطرابات واسعة في الشحن
اقرأ أيضًا..