أوبك+ تقرر استمرار الزيادة التدريجية للإنتاج.. وهذه حصص فبراير (تحديث)
دينا قدري
وجّهت أوبك+ في الاجتماع الوزاري للتحالف، اليوم الثلاثاء، رسالة إلى سوق النفط مفادها "استقرار الأوضاع" رغم انتشار متحور أوميكرون في العديد من الدول.
واتفق وزراء أوبك+ -في اجتماعهم برئاسة وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان- على استمرار الزيادة التدريجية الشهرية للإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا، خلال فبراير/شباط المقبل.
ومن المقرر عقد الاجتماع الجديد لوزراء التحالف في 2 من فبراير/شباط المقبل، لمناقشة السياسة الإنتاجية في مارس/آذار.
كما أكد التحالف -في بيان صحفي، قبل قليل- أهمية الامتثال الكامل، والالتزام بآلية التعويض مع الاستفادة من تمديد أوقات التعويض للدول ذات الأداء الضعيف حتى نهاية يونيو/حزيران 2022.
كانت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة قد أكدت أن سوق النفط حاليًا تشهد حالة توازن، وأنها ستتحول إلى الفائض بدءًا من الربع الأول لعام 2022.
وأعلن التحالف أن نسبة امتثال دول أوبك في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 بلغت 122%، في حين سجلت الدول من خارج المنظمة امتثالًا بنسبة 107%.
توقعات الفائض والمخزون
أوضح تقرير اللجنة الفنية المشتركة لـ أوبك+ أن تأثير متغير أوميكرون سيكون "خفيفًا وقصير الأجل.. إذ يصبح العالم مجهزًا بشكل أفضل للتعامل مع كوفيد-19 والتحديات المرتبطة به".
وشددت اللجنة الفنية المشتركة على أنه سيكون هناك فائض قدره 1.4 مليون برميل يوميًا في الأشهر الـ3 الأولى من عام 2022، أي أقل بنسبة 25% مما كانت قدّرته قبل شهر، وفقًا لتقرير اطلعت عليه بلومبرغ.
وأظهر السيناريو الأساس للّجنة الفنية المشتركة أن مخزونات النفط التجارية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في عام 2022 ستظل أقلّ من متوسط 2015-2019 في الأرباع الثلاثة الأولى من العام، لترتفع فوق هذا المتوسط، بمقدار 24 مليون برميل في الربع الأخير من العام، بحسب رويترز.
التكيف مع السوق
من جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، الحاجة إلى "البقاء أذكياء للغاية وقابلين للتكيف مع الوضع المتغير باستمرار"، مشيرًا إلى أنه كان هذا هو أسلوب عمل دول إعلان التعاون في التعامل مع ديناميكيات سوق النفط المتقلبة طوال مدة الوباء.
وأوضح -خلال اجتماع اللجنة الفنية المشتركة أمس- أن نهج إعلان التعاون المرن ساعد في توفير إحساس إضافي بالاستقرار والطمأنينة والاستمرارية للسوق والمستثمرين على الرغم من حالة عدم اليقين المستمرة.
وبالإشارة إلى تقرير أوبك الشهري عن سوق النفط، أكد باركيندو أنه من المتوقع أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى 100.6 مليون برميل يوميًا في عام 2022، متجاوزًا مستويات ما قبل الوباء.
فوز مرشح الكويت
في سياق آخر، فاز مرشح الكويت، هيثم الغيص، بمنصب الأمين العام الجديد لمنظمة أوبك بالتزكية أمس الإثنين، ليتولى مهامه في أغسطس/آب 2022، خلفًا للأمين العام الحالي، محمد باركيندو.
وقال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان: "أودّ أن أتقدّم بخالص التهاني إلى هيثم الغيص على تعيينه بالتزكية الأمين العامّ المقبل لمنظمة أوبك".
الغيص كان محافظ الكويت لدى المنظمة منذ عام 2017، وترأّس اللجنة الفنية المشتركة بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك، وهي اللجنة المسؤولة عن مراقبة الإنتاج ودراسة أوضاع أسواق النفط.
موضوعات متعلقة..
- أوبك+ في 2021.. قرارات حكيمة بقيادة السعودية وتفادٍ للأزمات
- نوفاك يكشف أسباب رفض أوبك+ الاستجابة لطلب أميركا بزيادة إنتاج النفط
- سوق النفط في 2022.. توقعات متفائلة للطلب والمعروض
اقرأ أيضًا..
- هل تنجح المفوضية الأوروبية في وضع الغاز والطاقة النووية بالقائمة الخضراء؟
- الغاز الجزائري.. إعلان خطوة جديدة لزيادة الصادرات إلى أوروبا (فيديو)
- لوسيد موتورز تخطط لإنتاج بطارية سيارة كهربائية.. أكثر قوة وأقل تكلفة