تشهد الطاقة المتجددة في إيران طفرة واضحة، بعد أن أعلنت الدولة تمويلًا غير مسبوق لهذا النوع من المشروعات ضمن موازنة العام المالي الجديد، وفق تصريحات لوزير الطاقة.
جاء ذلك خلال توقيع الوزارة مذكرات تفاهم مع عدد من شركات القطاع الخاص، تستهدف إقامة مشروعات طاقة متجددة، تولّد 10 غيغاواط من الكهرباء، بمشاركة الوزير علي أكبر محرابيان، ورئيس منظمة الطاقة المتجددة، وترشيد الطاقة "ساتبا"، محمود كاماني.
وبلغت قيمة مخصصات مشروعات الطاقة المتجددة، في ميزانية إيران الجديدة، التي يبدأ العمل بها في مارس/آذار المقبل، نحو 30 مليار ريال (101 مليون دولار أميركي).
مشروعات الطاقة المتجددة في إيران
جاءت خطوة توقيع مذكرات التفاهم عقب دعوة وزارة الطاقة الشركات للإسهام بتطوير مشروعات الطاقة المتجددة، حسبما ذكر موقع "مودرن ديبلوماسي".
وتلقّت وزارة الطاقة 153 عرضًا من شركات القطاع الخاص المختلفة؛ لتوليد نحو 90 ألف ميغاواط، وفق بيانات منظمة الطاقة المتجددة.
وقال وزير الطاقة خلال حفل توقيع مذكرات التفاهم: "إن الحكومة ملتزمة بردّ استثمارات وعائد الاستثمار لشركات القطاع الخاص المشاركة في مشروعات الطاقة المتجددة".
تصدير الكهرباء
تستهدف إيران تصدير كهرباء الطاقة المتجددة، إضافة إلى تلبية احتياجات تعدين العملات الرقمية، وفق رئيس منظمة الطاقة المتجددة، خلال كلمته في احتفال توقيع مذكرات تفاهم مع شركات القطاع الخاص.
وكان كاماني قد أعلن، الشهر الماضي، خطة حكومته لتوليد 10 آلاف ميغاواط (10 غيغاواط) من مشروعات طاقة متجددة، خلال السنوات الـ4 المقبلة.
وقال كاماني -حينها-، إن حجم الكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة في إيران يبلغ 905 ميغاواط، وهو لا يمثّل أكثر من 1% من إجمالي طاقة التوليد في البلاد.
وأضاف قائلًا: "إن العالم يتجه لإنتاج 30% من الكهرباء المستهلكة من مصادر متجددة، كما إن هناك دولًا تعتزم التخلي بصورة كاملة عن الوقود الأحفوري في 2030".
ذيل العالم
قال رئيس منظمة الطاقة المتجددة في إيران، معبّرًا عن عدم رضاه لوضع بلاده على خريطة صناعة الطاقة المتجددة العالمية: "نحن نأتي في ذيل العالم بمجال تطوير مشروعات الطاقة المتجددة".
ويأتي ذلك رغم أن رئيس منظمة الطاقة المتجددة السابق في إيران، محمد ساتكين، كان قد أعلن في شهر أغسطس/ آب الماضي، زيادة قدرة توليد الكهرباء عبر محطات الطاقة المتجددة بنسبة 171% خلال السنوات الـ4 الماضية.
وأشار إلى أن مصادر الطاقة المتجدّدة -بما في ذلك الطاقة الكهرومائية- تمثّل 7% من إجمالي توليد الكهرباء في إيران، مقابل حصّة الغاز الطبيعي البالغة 90%.
وقال ساتكين في تصريحات، منتصف يونيو/حزيران من 2020، إن إيران يمكنها أن تكون قطبًا للطاقات المتجددة في المنطقة.
مصنع خلايا شمسية
أطلقت إيران، في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، أول مصنع لإنتاج خلايا الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط، بقدرة 150 ميغاواط في مدينة الخميني غرب البلاد.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس منظمة الطاقة المتجددة برنامجًا إضافيًا يدعم الصناعة، وهو شراء فائض الكهرباء من المنازل التي تعتزم توليد كهرباء من الطاقة المتجددة، بأسعار مضمونة، تشجيعًا لهم.
موضوعات متعلقة..
- إيران تفتتح أول مصنع لخلايا الطاقة الشمسية بالسيليكون في الشرق الأوسط
- إيران تخطط لإضافة 30 ألف ميغاواط إلى شبكة الكهرباء خلال 4 سنوات
اقرأ أيضًا..
- إنتاج الغاز الطبيعي في 2021.. انتعاش قوي بعد الوباء
- توقعات بارتفاع أسعار الوقود في أميركا حتى منتصف العام
-
البحرية البريطانية تطالب ناقلات النفط بتوخي الحذر بعد اختطاف سفينة إماراتية قرب اليمن