إيران تدعم زيادة إنتاج فنزويلا النفطي إلى الضعف في نوفمبر
بعد صفقة أُُبرمتها شركتا النفط في البلدين
حياة حسين
ارتفع إنتاج فنزويلا النفطي إلى الضعف في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بفضل صفقة أبرمتها شركة النفط الوطنية التابعة للدولة "بي دي في إس إيه" مع إيران، لتزويدها بكميات من الخام الخفيف.
وتضاعف إنتاج فنزويلا هذا العام مقارنة بمستويات منخفضة منه على مدار العقود الماضية.
وحصلت شركة النفط الوطنية على تعزيزات لعملياتها الإنتاجية، عقب تأجيل عدد من شركات الحفر سداد مستحقات ديون على الشركة، وحصولها على خام خفيف من إيران، حسبما ذكرت وكالة رويترز، اليوم الإثنين.
إنتاج نوفمبر
سجل إنتاج فنزويلا النفطي في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، 824 ألف برميل/يوميًا، وهي كميات تفوق إنتاج الأرباع الـ3 الأولى من العام الجاري، وتزيد بنسبة 90% عن المدة ذاتها العام الماضي.
ورغم ذلك، ما تزال الشكوك تحوم حول إمكان مواصلة إنتاج فنزويلا الارتفاع، إذ إن شركة النفط الوطنية تُكبلها مديونيات طويلة فشلت في إدارتها بطريقة سليمة، إضافة إلى تعرضها لعقوبات اقتصادية أميركية.
وفرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، عقوبات على فنزويلا، بهدف الإطاحة برئيسها نيكولاس مادورو، لدرجة أن الأخير أعلن أن هزيمة ترمب في الانتخابات في مواجهة الرئيس الحالي جو بايدن -نهاية العام الماضي- هو انتصار لبلاده، وفق "روسيا اليوم".
غير أن المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أكد في تصريحات خلال فبراير/شباط الماضي -وهو الشهر التالي لتولي بايدن الحكم- أن الإدارة الجديدة لا تخطط للحوار في أي وقت قريب مع مادورو الذي كان قد أعرب عن أمله في تحسين علاقات بلاده مع إدارة بايدن.
أثر العقوبات
أفاد تقرير حكومي أميركي، في فبراير/شباط، أنّ العقوبات على فنزويلا أسهمت في التدهور الاقتصادي في هذا البلد الأميركي الجنوبي، خاصة أنها أثرت سلبًا بصورة رئيسة على عائدات صادرات النفط الخام.
وأضاف التقرير الحكومي أنّ مشتري النفط الفنزويلي إما ابتعدوا أو فاوضوا على أسعار أدنى بسبب العقوبات التي فرضتها إدارة ترمب على شركة النفط الحكومية الفنزويلية، وفق تليفزيون فرنسا 24، حينها.
ووصف وزير النفط الفنزويلي، ذي الأصول العربية، طارق العيسمي، في يوم الاحتفال بعيد الكريسماس، زيادة الإنتاج بـ"النصر العظيم".
غير أن تلك الكميات التي قد تصل إلى مليون برميل يوميًا ما تزال أقل من الإنتاج المستهدف هذا العام، وهو 1.28 مليون برميل يوميًا.
ووفق عمال في حقول النفط، فإن هناك ارتفاعًا في عمليات التشغيل.
آبار جديدة
يعتقد خبراء نفط، ومن بينهم مدير برنامج الطاقة لدول أميركا الجنوبية في جامعة رايس، فرانشيسكو مونالدي، أن شركة النفط الحكومية في فنزويلا، بذلت أقصى ما يمكن عمله لزيادة الإنتاج، وأي نسب نمو إضافية تحتاج ضخ استثمارات في حقول جديدة، وتطوير البنية التحتية للحقول القائمة.
وكانت نقطة التحول الرئيسة في زيادة الإنتاج هي تعاقد شركة النفط الوطنية مع نظيرتها الإيرانية، في سبتمبر/أيلول الماضي، لتزودها بخام خفيف يُضاف للنفط الفنزويلي؛ ما يحسن خصائصه للتصدير.
كما تلقت شركة النفط الوطنية إيرادات بالعملات الأجنبية من بعض المبيعات النفطية في السوق المحلية؛ ما عزز من قدرتها الإنتاجية.
يُذكر إن إنتاج النفط في فنزويلا كان قد تراجع إلى أدنى مستوياته في أغسطس/آب الماضي، مسجلًا 310 ألاف برميل يوميًا؛ ما أحبط آمال رفع عائدات صادرات النفط إلى مستويات ما قبل العقوبات الأميركية.
وكان مادورو قد أعلن مطلع العام الماضي خطة طموحة لزيادة الإنتاج إلى مليوني برميل يوميًا.
موضوعات متعلقة..
- فنزويلا ترفع تقديراتها لإسهام عوائد النفط في موازنة 2022
- فنزويلا.. هل تخفف الانتخابات المقبلة العقوبات الأميركية عن قطاع النفط؟
-
فنزويلا.. الشركات العالمية تواصل التخارج من قطاع النفط والغاز
اقرأ أيضًا..
- التغيرات الإيجابية بأسعار النفط تؤثر معنويًا في النشاط الاقتصادي (دراسة)
- تغير المناخ يدفع ولاية هندية إلى دفع تعويضات للسكان