غازأخبار الغازرئيسية

بسبب الغاز المسال.. نشطاء يتهمون إس كيه الكورية بـ"الغسل الأخضر"

بعد تعهدها بالتخلي عن استثمارات الوقود الأحفوري

مي مجدي

وجدت شركة "إس كيه" الكورية الجنوبية نفسها في مرمى النيران واتهامها بـ"الغسل الأخضر" بسبب خططها لتطوير حقول الغاز المسال قبالة الساحل الشمالي لأستراليا.

فقد زعمت جماعة "سليوشن فور آور كليمت" البيئية أن قرار شركة "إس كيه" بإنفاق 1.4 مليار دولار أميركي على تطوير حقل "بروسا" البحري يتناقض مع تعهدها في نوفمبر/تشرين الثاني بالتخلي عن استثمارات الوقود الأحفوري الجديدة في الخارج.

وقالت إنها تقدمت بدعوى ضد الشركة بسبب ادعاءاتها بأن الغاز المسال من المشروع خالٍ من ثاني أكسيد الكربون، بحسب ما نشره موقع إنرجي فويس.

احتجاز الكربون وتخزينه

خلال مارس/آذار، كشفت شركة "إس كيه" -ثالث أكبر تكتل في كوريا الجنوبية- في بيان عن أنها تتوقع إنتاج 1.3 مليون طن من الغاز المسال سنويًا لمدة 20 عامًا بدءًا من عام 2025، مضيفة أنها ستستخدم تقنية احتجاز الكربون لإزالة ثاني أكسيد الكربون المنبعث من حقل الغاز وحقنه في حقل قريب للمخلفات الغازية.

ورغم أن الشركة ادعت استخدام تقنية التقاط الغازات الدفيئة الناتجة عن تصنيع الغاز المسال؛ فإنها ستتخلص من جزء بسيط من الانبعاثات، ولن تفعل شيئًا حيال الانبعاثات الناتجة عن حرق الغاز الذي تصدر عنه أغلب الانبعاثات.

وبحسب ما ذكرته الجماعة البيئية، فمن المتوقع أن ينتج مشروع الغاز المسال نحو 13.5 مليون طن متري من غازات الدفيئة سنويًا.

شعار شركة إس كيه الكورية
شعار شركة إس كيه الكورية - الصورة من موقع فايننشال تايمز

وقالت إن الشركة تخطط لالتقاط ما يصل إلى 2.1 مليون طن متري من غازات الدفيئة في باروسا، والتي تمثل 16% فقط من الانبعاثات السنوية المقدرة.

وفي هذا الصدد، قال المسؤول التنفيذي للاتصالات في الشركة، كيم هيجين، إن "إس كيه" ستستخدم تقنية احتجاز الكربون وتخزينه للتخلص من 60% من حصة الانبعاث من المشروع، والتي تبلغ 4 ملايين طن سنويًا، وستزرع الغابات لتعويض الباقي.

وتابع: "بصفتنا موردًا رئيسًا للغاز الطبيعي المسال في كوريا الجنوبية؛ فإننا نبذل قصارى جهدنا للاستثمار في التقنيات النظيفة مثل احتجاز الكربون وتخزينه للمساعدة في خفض الانبعاثات ومن ثم تحقيق الحياد الكربوني".

أول قضايا الانبعاثات

تعد الدعوى القضائية الأولى من نوعها في كوريا الجنوبية ضد شركات الوقود الأحفوري فيما يتعلق بالانبعاثات.

ونفى الباحث في جماعة "سليوشن فور آور كليمت"، "أو دونغجاي"، في بيان ادعاءات شركة "إس كيه" بأن الغاز المسال خالٍ من الكربون، قائلًا: "لقد بالغت الشركة بوصف تقنيتها بالحل السحري".

وتابع: "حتى مع استخدام تقنية احتجاز الكربون وتخزينه، سيضيف تطوير أي مشروع غاز جديد كميات هائلة من الانبعاثات إلى الغلاف الجوي".

وقالت الجماعة البيئية، ومقرها سول، إنها سترفع القضية إلى لجنة التجارة العادلة الكورية ووزارة البيئة، وسيكون في يدهما القرار للمضي قدمًا في التحقيق.

الغاز الطبيعي المسال - الغاز المسال
إحدى ناقلات الغاز الطبيعي المسال

مشروع باروسا

تخطط شركة "إس كيه" لإنفاق 1.4 مليار دولار على تطوير حقول الغاز بروسا-كالديتا في أستراليا، بعد امتلاك حصة 37.5% في المشروع.

بينما تمتلك شركة الغاز الأسترالية "سانتوس" -مشغل المشروع- حصة 50%، والحصة المتبقية (12.5%) تمتلكها شركة "جيرا" اليابانية.

ومنذ الإعلان عن تطوير المشروع، انهالت الانتقادات من نشطاء المناخ.

ومع ذلك لم تلتزم سانتوس المشغلة للمشروع بخطة احتجاز الكربون المقترحة.

علاوة على ذلك، سيستمر المشروع في إطلاق انبعاثات الكربون في الموقع وأثناء الحفر والتنقيب وعبر سلاسل التوريد؛ ما يجعله أسوأ مشروعات الغاز في العالم، وفقًا لتقرير صادر عن معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي.

ويأتي ذلك في وقت لجأ فيه نشطاء المناخ في جميع أنحاء العالم إلى المحاكم ملاذًا أخيرًا لمنع شركات الوقود الأحفوري من الاستثمار في أي مشروعات جديدة.

وفي وقت سابق من هذا العام، صدر حكم يطالب شركة رويال داتش شل بخفض الانبعاثات بوتيرة أسرع مما كان مقررًا، في حين تواجه شركة سانتوس الأسترالية اتهامات بتقديم تعهدات مضللة تتعلق بالحياد الكربوني من قبل مجموعة من النشطاء.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق