رقم قياسي تحققه الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في جنوب أستراليا
بعد تلبيتها 142.3% من الطلب المحلي
مي مجدي
تُعَد ولاية جنوب أستراليا رائدة عالميًا في استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية بعدما اعتمدت على الوقود الأحفوري لسنوات طويلة.
وخلال الأيام الماضية، حققت طاقة الرياح والطاقة الشمسية -المحررة حديثًا بفضل تطبيق بروتوكولات الشبكة الجديدة في جنوب أستراليا- رقمًا قياسيًا بلغ 142.3% صباح الأحد الماضي.
وثق الحدث محلل البيانات، جيف إلدريدغ، قائلًا إن الحصة القياسية الجديدة للطلب المحلي تفوقت على الرقم القياسي السابق البالغ 137.3%، ويأتي ذلك مع انخفاض توليد الكهرباء من الغاز وزيادة الصادرات إلى ولاية فيكتوريا، بحسب موقع نيو إكونومي المحلي.
أرقام قياسية
سجلت الولاية الرقم القياسي البالغ 142.3% خلال مدة تداول 5 دقائق يوم الأحد عند الساعة 9:20 صباحًا (بالتوقيت الرسمي في شرق أستراليا).
وأكد مشغل سوق الطاقة الأسترالي (إيه إي إم أو) أن المتوسط على مدى 30 دقيقة حتى الساعة 9:30 صباحًا كان 134.4%.
وخلال ذلك الوقت، بلغت قدرة طاقة الرياح والطاقة الشمسية على الأسطح أكثر من 2250 ميغاواط مقابل 82 ميغاواط من الغاز.
وبذلك، شكلت حصة تبلغ 96.2% من إجمالي توليد الكهرباء في الولاية، لكن بعد تصدير 540 ميغاواط إلى فيكتوريا، سجلت 142.3% من طلب الولاية.
ووفقًا لـ"إلدريدغ"، قفز الحد الأقصى الحالي لطاقة الرياح والطاقة الشمسية بالإضافة إلى حصة التقليص إلى 198.4%، بزيادة 1.12% على الرقم القياسي السابق البالغ 197.2% عند 1:55 مساء يوم الأحد الموافق 11 نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي ذلك الوقت، كانت الولاية تنتج ضعف ما تحتاج إليه من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، لكن ستستمر مستويات التقلص مع بناء الخط الجديد في نيو ساوث ويلز، ومشروعات الهيدروجين المتجددة، التي من المقرر انطلاقها في السنوات المقبلة.
تفوق الطاقة المتجددة
خفّض مشغل سوق الطاقة الأسترالية بدرجة كبيرة من تشغيل مولدات الغاز في أوقات الرياح العاتية والناتج الشمسي بجنوب أستراليا، بفضل تشغيل 4 مكثفات متزامنة يمكنها تأمين قدر كبير من قوة نظام الكهرباء المستمد في الأساس من الغاز.
وهذا يعني أنه يمكن الحد من التدخلات والتوجيهات الصادرة عن مشغل سوق الطاقة الأسترالية، وزيادة حجم تصدير طاقة الرياح والطاقة الشمسية إلى الشبكة في أوقات معينة.
وسيساعد بناء خط ربط كهربائي جديد إلى نيو ساوث ويلز وزيادة سعة تخزين البطاريات على تمهيد الطريق أمام حصة أكبر من مصادر الطاقة المتجددة؛ حيث إنها ستفسح المجال لزيادة التصدير، وستتطلب توليد كميات أقل من الغاز.
أهداف طموحة
كانت حكومة الولاية قد حددت هدفًا يتمثل في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 100% بحلول عام 2030.
ومن المرجح أن تحقق فيكتوريا هدفها قبل الموعد المقرر بفضل مشروع الربط الجديد مع ولاية نيو ساوث ويلز، والذي يشجع على بناء مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وهيمنت طاقة الرياح والطاقة الشمسية منذ العام الماضي في الولاية، عندما وضعت هدفًا لعام 2020 باستخدام مصادر الطاقة المتجددة لتوفير 26% من كهرباء الولاية، وحطمت هذا الهدف مع توفير نحو 60% من احتياجاتها من مصادر متجددة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، وفرت الطاقة الشمسية الكهرباء للولاية بنسبة 100% لمدة ساعة واحدة، وهو ما اعتبرته إنجازًا هائلًا بعدما اعتمدت بالكامل على الوقود الأحفوري في عام 2006.
اقرأ أيضًا..
- أرامكو للتجارة توقع مذكرة تفاهم لإمداد أستراليا بالوقود
- أول مركبة كهربائية في القارّة القطبية الجنوبية (صور)
- السيارات الكهربائية.. 20 طرازًا تتنافس على خطف أنظار الجمهور (صور)