دعت المملكة المتحدة، اليوم الإثنين، إلى إبداء وجهات النظر حول تصميم نقطة الفحص المحتملة لتراخيص النفط والغاز الجديدة، لضمان المشروعات مع التزام البلاد بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وقالت الحكومة إن المشاورات -التي تستمر حتى 28 فبراير/شباط- مفتوحة لجميع الأطراف المهتمة وأصحاب المصلحة في الصناعة.
تأتي المشاورات بعد أن ألغت شركة شل -في وقت سابق من هذا الشهر- خططًا لتطوير حقل كامبو النفطي في بحر الشمال البريطاني، وهو ما عارضته مجموعات بيئية، قائلة إنه لا يوجد مبرر اقتصادي للمشروع، حسبما نقلت وكالة رويترز.
دور نقطة الفحص
تدعو المشاورات إلى وجهات النظر من الأطراف المعنية بشأن الاختبارات المحتملة التي يُمكن تطبيقها على تراخيص النفط والغاز الجديدة.
ويشمل ذلك الطلب المحلي على النفط والغاز، ومستويات الإنتاج المتوقعة للقطاع، والانتشار المتزايد للتقنيات النظيفة مثل التقاط الكربون وإنتاج الهيدروجين، والتقدم المستمر للقطاع مقابل أهداف خفض الانبعاثات.
ستمكّن نقطة الفحص هذه النفط والغاز من توفير أمان مهم لمزيج الطاقة في المملكة المتحدة، واستخدامها لإنتاج العديد من الضروريات اليومية، مثل الأدوية والبلاستيك ومستحضرات التجميل والأجهزة المنزلية، مع تقليل الانبعاثات.
كما تُعد مثالًا رئيسًا على كيفية دعم الحكومة للصناعة في الانتقال إلى مستقبل منخفض الكربون، بينما تعمل أيضًا على تحقيق التزام المملكة المتحدة بالحياد الكربوني، حسبما أكدت الحكومة البريطانية في بيان أصدرته.
صفقة بحر الشمال
يأتي ذلك بعد التزام في وقت سابق من هذا العام بتقديم نقطة فحص جزءًا من صفقة انتقال بحر الشمال، إذ تدعم هذه الصفقة التاريخية بين الصناعة والحكومة قطاع النفط والغاز في المملكة المتحدة في الانتقال إلى مستقبل منخفض الكربون.
ومن خلال صفقة انتقال بحر الشمال التاريخية، كانت المملكة المتحدة أول دولة في مجموعة الـ7 تضع خططًا لدعم صناعة النفط والغاز للتحول مع دعم عشرات الآلاف من الوظائف.
وأكدت الحكومة البريطانية -في بيانها- أن الانتقال المنظم يُعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على أمن إمدادات الطاقة في البلاد، ودعم الوظائف عالية القيمة، وحماية الخبرة اللازمة لتحقيق مستقبل بانبعاثات كربون أقل.
وقالت: "بصفتها قادة العالم في الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ، تقود المملكة المتحدة التحول العالمي بعيدًا عن الوقود الأحفوري".
وتابعت: "ومع ذلك، فإننا ندرك الدور المهم الذي سيلعبه النفط والغاز خلال العقود المقبلة مع انتقال المملكة المتحدة إلى الحلول منخفضة الكربون، وتقر لجنة تغير المناخ بأن الانتقال إلى أشكال الطاقة غير الأحفورية لا يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها".
دعم وحماية
صرح وزير الطاقة وتغير المناخ غريغ هاندز، بأن "نقطة الفحص الجديدة ستكون أساسية لخططنا لدعم قطاع النفط والغاز خلال انتقاله للحياد الكربوني".
وأضاف: "إنها تساعد في حماية مستقبل هذه الصناعة الحيوية في المملكة المتحدة، إذ نخلق المزيد من الفرص للوظائف الخضراء والاستثمار في جميع أنحاء البلاد".
من جانبه، رحّب الرئيس التنفيذي لهيئة النفط والغاز آندي صموئيل، بإطلاق هذه المشاورات بهدف إنشاء نقطة الفحص.
وقال: "إلى جانب اختبار الحياد الكربوني الذي تطبقه هيئة النفط والغاز على قراراتنا مثل التطورات الميدانية، تعترف هذه المقترحات بالدور المهم للصناعة في المساعدة على تلبية احتياجات الطاقة في المملكة المتحدة، مع تسريع انتقال الطاقة إلى الحياد الكربوني".
موضوعات متعلقة..
- أقدم جامعات المملكة المتحدة تسحب استثماراتها من الوقود الأحفوري
- حقل كامبو النفطي يضع المملكة المتحدة في موقف معقد
- تخزين الكربون في بريطانيا.. خطط للاستفادة من آبار النفط المهجورة
اقرأ أيضًا..
- 10 معلومات عن حقل غاز تندرارة المغربي.. موعد الإنتاج والاحتياطيات (إنفوغرافيك)
- الجزائر والمغرب يطلقان مصافي تكرير جديدة.. ومصر تبدأ التحديث والتوسعة (تقرير)
- معدلات إنتاج السيارات الكهربائية لا تتوافق مع خطط الحياد الكربوني (تقرير)