أعلنت موزمبيق القضاء على المتمردين الذين تسببوا في تعطيل مشروع توتال إنرجي للغاز الطبيعي المسال، فيما يبدو تمهيدًا لاستئناف الشركة الفرنسية أنشطتها في البلاد.
إذ صرّح الرئيس فيليبي نيوسي بأن جميع قواعد المتمردين جرى تفكيكها هذا العام، وهو ما ينبغي أن يسمح للأشخاص في المناطق المتضررة بالعودة إلى ديارهم، حسبما نقلت منصة "وورلد أويل".
وكانت شركة توتال إنرجي قد أخلت مشروعها -الذي تبلغ تكلفته 20 مليار دولار- لإنتاج الغاز قبالة الساحل وتصديره، بعد هجوم مسلح في مارس/آذار الماضي على بلدة قريبة.
هجمات أقل
قال نيوسي -في خطاب ألقاه يوم الخميس-: "نشهد حاليًا استقرارًا متزايدًا على الرغم من اندلاع الهجمات في نياسا".
وأضاف أن عدد الهجمات في كابو ديلغادو انخفض هذا العام 3 مرات، وأُلقي القبض على 245 مسلحًا وقُتل العديد من القادة.
وتسبب التمرد -الذي بدأ في مقاطعة كابو ديلغادو شمال شرقي البلاد في عام 2017 وانتشر غربًا إلى مقاطع نياسا المجاورة- في مقتل أكثر من 3 آلاف و500 شخص ودفع 800 ألف شخص على الأقل إلى الفرار من منازلهم.
ويساعد جنود وقوات من رواندا في قتال المسلحين وطردهم من المدن الكبيرة، لكنهم استمروا في شن هجمات على نطاق أصغر.
تأجيل المشروعات
أجّلت شركة توتال إنرجي الإنتاج الأول لمشروعها للغاز الطبيعي المسال لمدة عامين حتى 2026.
وقد يجري تأجيل ذلك أكثر إذا لم تكن الشركة قادرة على استئناف العمل في أوائل العام المقبل، وفقًا لما صرح به رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي باتريك بويانيه.
وكان بويانيه قد أكد أن المشروع -الذي كانت تبلغ قدرته في السابق 12.9 مليون طن متري سنويًا- قد اكتمل بنسبة 21% بنهاية عام 2020.
كما أجّلت شركة إكسون موبيل الأميركية -التي تخطط لمشروع أكبر في منطقة قريبة- قرار الاستثمار لسنوات، وتريد من حكومة نيوسي أن تفعل المزيد لضمان الأمن في كابو ديلغادو.
إجلاء الموظفين
كانت توتال إنرجي قد أعلنت -في يناير/كانون الثاني- إجلاء الموظفين من مشروع الغاز المسال في مقاطعة كابو ديلغادو، بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية بالقرب من المشروع.
إذ أوضحت أنها خفّضت مؤقتًا القوى العاملة في الموقع استجابة للظروف الراهنة، بما في ذلك التحديات المستمرة المرتبطة بكوفيد-19 والوضع الأمني في شمال المقاطعة.
ولم تحدد توتال عدد الأشخاص الذين شملهم قرار الإجلاء، إلا أنها صرحت بأن هناك نحو 3 آلاف شخص كانوا يعملون في المشروع في نهاية ديسمبر/كانون الأول.
استئناف المشروع
بعد ذلك، أعلنت الشركة الفرنسية -في مارس/آذار- استئناف أنشطة البناء لمشروع الغاز الطبيعي المسال العملاق في شمال موزمبيق.
إذ عملت مع حكومة موزمبيق لتحديد خطة عمل وتنفيذها تهدف إلى التعزيز المستدام لأمن موقع أفونغي ومحيطه والقرى المجاورة.
فقد أعلنت حكومة موزمبيق المنطقة التي تقع في محيط 25 كيلومترًا حول مشروع الغاز الطبيعي المسال في موزمبيق "منطقة أمنية خاصة".
القوة القاهرة
أخيرًا، أعلنت توتال إنرجي -في أبريل/نيسان- حالة القوة القاهرة في المشروع، مؤكدة أنها سحبت جميع موظفيها من موقع البناء في أعقاب هجمات شنها متمردون الشهر الماضي.
وأشارت إلى أنه "بالنظر إلى تطوّر الوضع الأمني في شمال مقاطعة كابو ديلغاو في موزمبيق، تؤكد توتال إنرجي سحب جميع موظفي مشروع الغاز الطبيعي المسال في موزمبيق من موقع أفونغي".
وأضافت أن هذا الوضع أدى إلى إعلانها القوة القاهرة، بصفتها المشغل لمشروع موزمبيق للغاز الطبيعي المسال بحصة 26.5%.
موضوعات متعلقة..
- لمدة عام.. الأوضاع الأمنية تؤخر مشروع توتال للغاز المسال في موزمبيق
- توتال إنرجي تتوقع ثبات إنتاجها من النفط والغاز في أفريقيا
- هجمات الميليشيات تعوق دخول موزمبيق نادي منتجي الغاز المسال
اقرأ أيضًا..
- هل يؤثر متحور أوميكرون في الطلب على النفط؟.. غولدن مان ساكس يُجيب
- الطلب على الفحم عالميًا قد يصل لمستويات تاريخية في 2022 (تقرير)
- المغرب بوابة تيسلا لنشر السيارات الكهربائية في أفريقيا