أظهر تقرير جديد صادر عن مجموعة أبحاث الطاقة "وود ماكنزي" أن قرابة نصف خطوط أنابيب النفط في الولايات المتحدة فارغة، في خضم انخفاض الإنتاج عقب تفشي جائحة فيروس كورونا.
فقبل الوباء، كان معدل استخدام خطوط الأنابيب في الولايات المتحدة يتراوح بين 60% و70%، لكنه تراجع إلى 50% مع انخفاض الإنتاج من 13 مليون برميل يوميًا إلى 11 مليون برميل يوميًا.
ويرجع جزء من هذه المشكلة إلى الطفرة التي شهدها إنتاج النفط قبل الوباء؛ فغالبًا ما تبدأ شركات شحن النفط والغاز ببناء خطوط الأنابيب مع ارتفاع الإنتاج، لتجد نفسها أمام طاقة هائلة خلال أوقات الركود.
بناء خطوط جديدة
نقلاً عن وكالة رويترز، سارع مشغلو خطوط الأنابيب لبناء المزيد من الخطوط خلال عامي 2017 و2020 بعد زيادة الإنتاج في حوض بيرميان بولاية تكساس ونيو مكسيكو، أكبر حقل نفط في الولايات المتحدة.
واستجاب بعض المشغلين في مناطق مثل حوض بيرميان لخفض أسعار الشحن ما قبل الوباء، مع بطء تعافي صناعة النفط بسبب جائحة كورونا.
وأوضح رئيس قسم بيانات النفط في وود ماكنزي، رايان ساكستون، أن سعر الشحن غير الخاضع للعقود في الأحواض المبالغ في بنائها، مثل بيرميان، انخفض عن مستويات ما قبل الوباء، في حين تمكنت الأحواض ذات القدرات الأقل من رفع الأسعار؛ لوجود خيارات شحن محدودة.
وقال مدير أسواق النفط في إنفروس، جيس مرسر، إن الشركات بدأت في تقديم أسعار مخفضة لشركات الشحن الملتزمة بالعقود حافزًا، ومن المرجح إلغاء ذلك مع استمرار ازدهار الإنتاج.
غراي أوك
في حين أوضح رئيس قسم بيانات النفط في وود ماكنزي، رايان ساكستون، أن خط أنابيب غراي أوك في بيرميان -التابع لشركة فيليبس 66- يحقق أفضل أداء حاليًا باستخدام 94% من طاقته.
وأضاف أن تعرفة الشحن غير الملتزم بها في غراي أوك تبلغ قرابة 2.97 دولارًا للبرميل، مقارنة بأكثر من 4 دولارات عند خط أنابيب "بريدج تكس"، وهو خط أنابيب آخر في بيرميان.
وفي أرباح الربع الثالث، أشارت فيليبس 66 إلى أن إيرادات مرحلة "ميدستريم" -المسؤولة عن أنشطة الإنتاج والتسويق والنقل- ارتفعت بمقدار 30 مليون دولار مقارنة بالربع الثاني، ويرجع الفضل في ذلك إلى حقل غراي أوك، أحد أكبر خطوط الأنابيب في حوض بيرميان بطاقة 900 ألف برميل يوميًا.
بريدج تكس
أما حقل بريدج تكس -الذي تبلغ طاقته 440 ألف برميل يوميًا- فيستخدم 70% من قدرته، وينقل الخام إلى محطة ماغلان في شرق هيوستن.
وكشفت شركة ماغلان عن أن كميات الخام من بريدج تكس في الربع الثالث من العام الجاري انخفضت بنسبة 5% مقارنة بعام 2020، ويرجع ذلك إلى انخفاض الشحنات غير الملتزم بها وفروق الأسعار غير المواتية.
في حين انخفضت إيرادات الشركة من النقل والموانئ بمقدار 38 مليون دولار في الربع الثالث.
وقال رئيس قسم بيانات النفط في وود ماكنزي، رايان ساكستون، إن الاستفادة من خطوط الأنابيب تؤثر بشكل مباشر في أداء مشغلي الـ"ميدستريم".
زيادة المنافسة
ووفقًا لتصريحات مدير أبحاث البنية التحتية في شركة "تيودور، بيركينع، هولت"، كولتون بين؛ فقد بدأت الأرباح في التعافي من قلة الاستخدام.
كما أشار تقرير وود ماكنزي إلى أن خط أنابيب داكوتا يعمل بنسبة 77% من سعته المعتادة؛ حيث كان يعمل بكامل طاقته قبل الوباء.
ومع ذلك، وصل معدل التعرفة غير الملتزم بها في داكوتا إلى 6.64 دولارًا للبرميل، مقارنة بـ6.28 دولارًا للبرميل قبل الوباء.
ويؤدي هذا الوضع إلى زيادة حدة المنافسة في مرحلة الـ"ميدستريم"؛ حيث يتعين على مشغلي خطوط الأنابيب القتال للحصول على المزيد من البراميل.
اقرأ أيضًا..
- غازبروم نفط الروسية تدعو لاستمرار اتفاق أوبك+ إلى ما بعد 2022
- السيارات الكهربائية ذاتية القيادة.. 6 أسباب لزيادة انتشارها عالميًا
- احتياطيات النفط والغاز.. دراسة تزعم وجود تهديد لثروة السعودية والعراق