سوريا تؤكد جاهزية الخط العربي لنقل الغاز المصري إلى لبنان
أكدت سوريا جاهزية خط الغاز العربي داخل الأراضي السورية لنقل الغاز المصري إلى لبنان، من أجل تزويد محطات الكهرباء.
كان وزراء الطاقة في كل من مصر ولبنان والأردن وسوريا، قد عقدوا عدّة مباحثات خلال الأشهر الماضية، لبدء تفعيل ضخّ الغاز المصري إلى بيروت من أجل حلّ أزمة الطاقة التي تعاني منها بدعم من البنك الدولي والولايات المتحدة.
وقال وزير النفط والثروة المعدنية السوري، بسام طعمة، في لقاء مع قناة السورية: "خط الغاز العربي داخل الأراضي العربية السورية جاهز 100%، والأمر متوقف على الاتفاق التجاري بين لبنان ومصر، ريثما يجري توقيع الاتفاق التجاري واتفاق الترانزيت مع سوريا، بصفتها دولة عبور لهذا الغاز".
كان وزير البترول المصري طارق الملا قد توقّع في تصريحات أدلي بها مؤخرًا على هامش مشاركته في مؤتمر ومعرض أديبك 2021، في أبوظبي، أن بلاده تتوقع بدء تصدير من 60 مليونًا إلى 65 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا إلى لبنان بحلول أوائل العام المقبل.
حصة سوريا
أشار الوزير السوري إلى أنه كلما كانت الكمية المنقولة عبر الخط أكبر كانت فائدة سوريا أكبر، لكن هذه الكمية لا يعوّل عليها في سدّ العجز الذي تعاني منه البلاد ومحطات الكهرباء.
وفي شهر سبتمبر/أيلول الماضي، اعتمد اجتماع ضم وزراء نفط وطاقة من الأردن وسوريا ولبنان ومصر، خريطة طريق لتزويد لبنان بالغاز الطبيعي من مصر عبر الأردن وسوريا، وذلك بهدف حلّ أزمة الكهرباء في لبنان.
ومن المخطط ضخّ الغاز المصري عبر أنبوب موجود حاليًا (خط الغاز العربي)، يمتدّ من العريش إلى طابا في مصر، ومن ثم إلى العقبة، ومنها إلى رحاب في الأردن، ومن رحاب مرورًا بجابر إلى حمص بسوريا، فمنطقة دير عمار في لبنان، ويعادل طول الخط 1200 كم، وقدرته الاستيعابية تبلغ 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا.
رفع الدعم
تحدّث طعمة في الحوار الذي جاء بعد يوم على رفع سعر البنزين المدعوم، عن خلفيات القرار ، قائلًا: "حقولنا محتلّة، وهناك أميركي يتصرف بإنتاجنا، وهو ما جعلنا نسعى لتأمين كل احتياجاتنا استيرادًا، وهذا شكّل عبئًا كبيرًا، لذلك كان لا بد من اتخاذ قرار بإعادة توجيه الدعم من شريحة إلى أخرى، وإقرار شريحة دعم من البنزين المدعوم إلى قطاع آخر هو أشد حاجة".
وأضاف: "نحن الآن ندير نقصًا، وهذا النقص مستورد بالقطع الأجنبي، ومن ثم لا ندير وفرة في المشتقات النفطية، ولا سيما أن 35% من احتياطي النفط السوري موجود في منطقة الجزيرة، وتسرقها القوات الأميركية".
سعر البنزين والمازوت
أكد بسام طعمة أن دعم المشتقات النفطية في سوريا قائم ومستمر، لكن يجري العمل على إعادة توجيهه إلى مستحقّيه، موضحًا أن رفع سعر البنزين هو إزاحة شريحة دعم وتوجيهها، وليس رفع الدعم عن المادة.
وقال، إن سعر البنزين المدعم أقلّ من 50% من تكلفته، ولم يُطرح رفع سعر المازوت (الديزل)، متّهمًا القوات الأميركية بسرقة الإنتاج النفطي، وحرق ملياري متر مكعب من الغاز، ما أدى إلى أن تصبح جميع الاحتياجات النفطية مستوردة في وقت يشهد السعر العالمي به ارتفاعًا كبيرًا، بالإضافة لتكاليف النقل العالية.
أسعار النفط
بيّن وزير النفط السوري أن ارتفاع الأسعار العالمية وتكلفة إيصال الوقود إلى سوريا خلقا العديد من الأعباء، إذ أصبح الدعم كبيرًا وباهظًا ومرهقًا لخزينة الدولة، ومن ثم فإن قرار الرفع ليس اعتباطيًا، بل جرى من خلال لجنة اقتصادية درست الموضوع جيدًا.
وأكد أنه تجري الآن دراسة كيفية إنفاق الفائض الذي تمّ توفيره نتيجة الرفع باتجاه تحسين الوضع المعيشي، لا سيما للفئة الأكثر تضررًا، والمتمثلة بالعاملين في الدولة والموظفين والمتقاعدين.
وأشار إلى أنه تمّ حتى الآن توزيع أكثر من 60% من مازوت التدفئة، على أن تستكمل الـ 40% المتبقية خلال هذا الشهر، إذ لن تبدأ دورة جديدة إلّا بعد انتهاء الدورة الأولى على مستوى البلاد.
موضوعات متعلقة..
- متى يصل الغاز المصري إلى لبنان؟.. وزير البترول يجيب
- الغاز المصري.. مباحثات بين القاهرة وبيروت لسرعة وصوله إلى لبنان
اقرأ أيضًا..
- وكالة الطاقة الدولية تخفض تقديرات نمو الطلب العالمي على النفط في 2022
- ليبيا.. مؤسسة النفط تدعو شركات الكهرباء للبحث عن بدائل بعد تراجع إنتاج الغاز