سلايدر الرئيسيةأخبار الغازعاجلغاز

مصر تزود تركيا بـ 7 شحنات من الغاز المسال.. بعد سنوات من القطيعة

الطاقة

على الرغم من التوترات السياسية التي تطفو على السطح بين مصر وتركيا، بين الحين والآخر، فإن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تسير في اتجاه معاكس.

ومع تزايد أزمة أسعار الغاز في أوروبا، تعدّ مصر موردًا رئيسًا للغاز المسال إلى تركيا، خاصة مع مساعي أنقرة لتأمين احتياجاتها من الوقود مع دخول الشتاء، وانتهاء عقد الغاز الطبيعي المسال النيجيري في نهاية أكتوبر/تشرين الأول دون تجديده، والذي كان يُقدَّر بـ 1.3 مليار متر مكعب من الغاز المسال.

أظهرت بيانات أن مصر برزت موردًا رئيسًا للغاز الطبيعي المسال إلى السوق التركية، إذ شُحِنت 7 شحنات حتى الآن في الربع الأخير من عام 2021 منذ بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول، حسبما ذكرت منصة إس آند بي غلوبال بلاتس، اليوم الخميس.

أزمة الغاز في تركيا

تواجه أنقرة احتمال انتهاء المزيد من عقود الاستيراد طويلة الأجل في المستقبل القريب بعد انتهاء مهلة صفقات مع أذربيجان لتوريد خطوط الأنابيب ونيجيريا للغاز الطبيعي المسال في أبريل/نيسان وأكتوبر/تشرين الأول، على التوالي.

من المقرر أن تسجل تركيا ارتفاعًا قياسيًا في الطلب على الغاز المسال العام الجاري، ليصل إلى نحو 60 مليار متر مكعب، على خلفية الاستهلاك القوي في قطاع الطاقة.

لا يزال لدى تركيا عقد واحد طويل الأجل للغاز المسال، مع شركة سوناطراك الجزائرية، والذي من المقرر أن يستمر حتى عام 2024، ولكن بخلاف ذلك كانت تستقبل الشحنات في الغالب من الولايات المتحدة وقطر.

ووقّعت تركيا، مؤخرًا، اتفاقية جديدة مع أذربيجان لاستيراد 11 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي تستمر حتى نهاية 2024، عبر خط باكو (أذربيجان) -تبليسي (جورجيا)- أرضروم (تركيا).

كما تسعى أنقرة لتجديد اتفاقية الغاز الطبيعي مع روسيا بكمية أكبر بدءًا من بداية عام 2022، إذ إن هناك اتفاقيتين لواردات حكومة أنقرة والقطاع الخاص التركي عبر خط أنابيب "ترك ستريم"، من شركة غازبروم الروسية، تبلغ 4 مليارات متر مكعب لكل منهما.

مصنع دمياط للإسالة
من داخل مصنع دمياط للإسالة

الصادرات المصرية

منذ أكتوبر/تشرين الأول، كانت هناك شحنات منتظمة من محطتي تصدير للغاز الطبيعي المسال في مصر، محطة إدكو التي تديرها شل وتبلغ طاقتها 7.2 مليون طن متري سنويًا، ومحطة دمياط التي تديرها شركة إيني الإيطالية بطاقة 5 ملايين طن سنويًا.

يأتي الإمداد المنتظم الجديد للغاز المسال بعد أن أعادت تركيا ومصر إقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية في أوائل عام 2021، بعد 8 سنوات تقريبًا من الانقطاع.

وتسعى تركيا إلى إعادة علاقتها الدبلوماسية والاقتصادية مع العديد من الدول العربية بعد قطيعة استمرت عدّة سنوات، إذ أصلحت أنقرة علاقتها مع الرياض، واستضاف أردوغان الأسبوع الماضي ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في تقارب أُعلن أنه يبشّر بعصر جديد من الاستثمار الإماراتي في تركيا.

أسعار الغاز المسال

تتطلع تركيا إلى سوق الغاز الطبيعي المسال لتعبئة الإمدادات خلال هذا الشتاء، إذ عقدت بوتاس (شركة أنابيب النفط والغاز الطبيعي المملوكة للحكومة التركية)، عددًا من المناقصات لشحنات الغاز المسال الفورية في الأشهر الأخيرة، ويُعتقد أنها أمّنَت بعض الإمدادات على الرغم من عدم وضوح الأحجام ومواعيد التسليم الدقيقة.

وفقًا للإفصاحات الأخيرة من قبل المصرف المركزي التركي، اشترت بوتاس في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني بنحو 2.2 مليار دولار أميركي، وهي خطوة يُعتقد أنها تهدف إلى تغطية تكاليف استيراد الغاز، والذي بلغت أسعاره مستويات قياسية خلال المدة الأخيرة.

وتقدّم تركيا أيضًا المزيد من سعة استيراد خطوط الأنابيب الفورية من المورّدين القدامى روسيا وأذربيجان وإيران، إذ تتطلع إلى تحقيق أقصى استفادة من روابط خطوط الأنابيب مع المورّدين الرئيسيين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق