مخزونات الفحم في أميركا تسجل أقل مستوى منذ 43 عامًا
خلال سبتمبر الماضي
وحدة أبحاث الطاقة
تراجعت مخزونات الفحم في الولايات المتحدة إلى أقلّ مستوى في 43 عامًا خلال سبتمبر/أيلول الماضي، مع إغلاق محطات الكهرباء وزيادة الاستهلاك.
وأظهر تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن إجمالي مخزونات الفحم بمحطات الكهرباء في أميركا بلغ 80 مليون طن، سبتمبر/أيلول المنصرم، وهو أقلّ مستوى على أساس شهري منذ مارس/آذار 1978.
وتُخزن محطات توليد الكهرباء في الولايات المتحدة كمية من الفحم تفوق ما تستهلكه شهريًا، لكن قد تحد قيود سلسلة التوريد من السرعة التي تدفع المحطات إلى زيادة مخزوناتها.
هبوط مخزونات الفحم
يرجع انخفاض مخزونات الفحم في الولايات المتحدة إلى التخلّص من محطات توليد الكهرباء العاملة بالوقود الأسود، فضلًا عن تراجع استخدام المنشآت المتبقية، بحسب إدارة معلومات الطاقة.
وأغلقت الولايات المتحدة نحو 88.7 غيغاواط من سعة محطات الكهرباء العاملة بالفحم خلال العقد الماضي.
وفضلًا عن ذلك، فقد أدَّت زيادة توليد الكهرباء من محطات الفحم خلال صيف عام 2021 إلى انخفاض المخزونات، خاصة مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي.
وتوقعت إدارة معلومات الطاقة، في تقرير آفاق الطاقة قصيرة الأجل لشهر نوفمبر/تشرين الثاني، ارتفاع الحصة المتوقعة لتوليد الكهرباء من الفحم من 20% في 2020، لتصل إلى 23% و22% في العامين الحالي والمقبل على الترتيب.
وفي الولايات المتحدة، يختلف استهلاك الفحم في محطات توليد الكهرباء موسميًا، إذ يحدث معظم الطلب على الوقود الأحفوري خلال أشهر الصيف والشتاء.
ونظرًا إلى أن محطات الكهرباء تستهلك المزيد من الفحم خلال أشهر الصيف الدافئة وأشهر الشتاء الباردة، غالبًا ما تصل المخزونات إلى أدنى مستوياتها خلال الربيع والخريف، بحسب التقرير.
حرق الفحم
تُعد أيام الحرق مقياسًا آخر لرصد مدى كفاية إمدادات الفحم، وتأخذ في الاعتبار إغلاق المحطات وانخفاض استخدام قدرة حرق الفحم.
ويستخدم هذا المقياس -الذي يختلف بناءً على أنواع الفحم- أنماط الاستهلاك السابقة لرصد عدد الأيام التي ستستمر فيها المخزونات، على افتراض أن محطات الكهرباء لا تتلقى فحمًا إضافيًا.
وفي الوقت الحالي، تظل أيام حرق الفحم في الولايات المتحدة ضمن النطاق المعتاد، نظرًا إلى تراجع الاستهلاك وإغلاق المحطات، خلال السنوات الـ3 الماضية، بحسب التقرير.
وبالنسبة إلى محطات الفحم القاري أو الفحم الأسفلتي (Bituminous coal) -الواقعة غالبًا في شرق البلاد- كان متوسط عدد أيام الحرق 88 يومًا في سبتمبر/أيلول، بزيادة طفيفة عن 86 يومًا، الشهر السابق له.
وفي المقابل، فإن متوسط عدد أيام الحرق لمحطات الفحم شبه القاري (subbituminous coal) -معظمها في غرب الولايات المتحدة- بلغ 82 يومًا في سبتمبر/أيلول المنصرم، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة.
موضوعات متعلقة..
- أميركا.. توقعات بزيادة توليد الكهرباء من الفحم لأول مرة منذ 2014
- مع زيادة حصة التوليد.. تراجع مخزونات الفحم في محطات الكهرباء الأميركية
اقرأ أيضًا..
- أزمة الطاقة.. عاصفة مؤقتة أم بداية سلسلة من الصدمات العالمية؟
- مؤتمر النفط العالمي.. خلاف حاد بين شركات الطاقة وإدارة بايدن حول الوقود الأحفوري