الصين تبدأ المرحلة الثانية لمشروع الطاقة المتجددة في الصحراء
هبة مصطفى
تواصل الصين جهودها لتخطّي أزمة الطاقة، وفي هذا الإطار بدأت بتلقّي الدفعة الثانية من مشروعات الطاقة المتجددة في صحرائها، بالتوازي مع العمل على زيادة إنتاج الفحم، ودخول مجال صناعة الهيدروجين الأخضر.
وفتحت إدارة الطاقة الوطنية في بكين المجال أمام المقاطعات لطرح قائمة الدفعة الثانية من مشروعات الطاقة المتجددة، ضمن مشروع ضخم للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في صحاريها.
مستهدف المشروعات
جاءت الخطوة الجديدة عقب إعلان الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدء المرحلة الأولى لإنتاج 100 غيغاواط، وصفها حينها بأنها تعادل إجمالي الطاقة المتجددة المُنتجة في الهند.
وحددت إدارة الطاقة سعةً قدرها 1 غيغاواط بحدّ أدنى لكل مشروع، داعيةً المقاطعات لتقديم المشروعات بداية من منتصف الشهر الجاري.
ومن المقرر أن تبدأ أعمال البناء في تلك المرحلة من المشروع العام المقبل، وتنتهي عام 2023، مع إمكان تأجيل بعض توصيلات الشبكة حتى عام 2024، وفق ما نقلت بلومبرغ عن تقرير لـ"تشاينا وايند باور نيوز".
إنتاج المرحلة الأولى
توقّع محللون من مصرف مورغان ستانلي -منهم سايمون لي- أن دفعة المشروعات الثانية ستفوق الأولى التي أعلن الرئيس الصيني –قبل شهرين- بأنها قيد الإنشاء في الصحراء لإنتاج أول 100 غيغاواط.
ووفق التقرير، تعكف الصين على خفض إهدار الكهرباء المُنتَجة عن طريق بناء المشروعات قرب قنوات النقل الموجودة حاليًا.
وتدعم إدارة الطاقة الوطنية بناء المشروعات قرب محطات توليد الكهرباء المعتمدة على الفحم والغاز، وإجراء عمليات تخزين مركزية لجمع الكهرباء المنتجة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية بشكل متفرق.
الفحم والهيدروجين الأخضر
تأتي خطوات الصين المكثفة لضمان أمن الطاقة بعدما شهدت أزمة في الكهرباء والوقود، إثر الارتفاع العالمي لأسعار الغاز والفحم الشهور القليلة الماضية.
ورغم التوصيات العالمية الداعمة لمكافحة تغيّر المناخ، وآخرها توصيات قمة المناخ كوب 26 الشهر الماضي، بالتخلي التدريجي عن استخدام الفحم، فإن الصين عكفت على زيادة إنتاج الفحم لتغطية الطلب المحلي على التدفئة والكهرباء خلال فصل الشتاء.
وسجل إنتاج الفحم في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، 147 مليون طن، بالتزامن مع مستهدفات لزيادة الإنتاج بصورة قياسية، طبقًا للّجنة الوطنية للتنمية والإصلاح التي تتولى مهام التخطيط في الصين.
كما واصلت الصين اقتحام مجال الهيدروجين الأخضر، وشرعت شركة سينوبك الصينية -التابعة للدولة- أواخر الشهر الماضي، في بناء ثاني محطة للهيدروجين الأخضر بقدرة إنتاجية تصل إلى 20 ألف طن في مدينة كوكا بمقاطعة شينغ يانغ.
وتعدّ محطة كوكا للهيدروجين الأخضر ثاني محطة لشركة سينوبك، عقب محطة منغوليا الداخلية التي بُنِيَت في مايو/أيار الماضي.
موضوعات متعلقة..
- الصين تعيد توجيه مسارات الطاقة العالمية وتتحول نحو المصادر المتجددة
- الطاقة المتجددة تتحول إلى ملاذ آمن للمستثمرين الصينيين (تقرير)
- سينوك الصينية تخطط لإنفاق 10% من مواردها على الطاقة المتجددة
اقرأ أيضًا..
- مؤتمر النفط العالمي.. خلاف حاد بين شركات الطاقة وإدارة بايدن حول الوقود الأحفوري
- أدنوك تطلق شراكة إستراتيجية مع ريلاينس الهندية
- أرامكو السعودية توجه تحذيرًا شديد اللهجة بسبب تراجع الاستثمار في النفط والغاز