عاجل.. أرامكو توقّع صفقة ضخمة بقيمة 15.5 مليار دولار
- تمثّل الصفقة إحدى كبرى صفقات البنية التحتية للطاقة في العالم
- ستتحصل أرامكو السعودية على 15.5 مليار دولار من عائدات البيع عند إتمام الصفقة
- تعزز الصفقة مدى جاذبية المملكة كوجهة للاستثمار لدى مؤسسات الاستثمار العالمية
أعلنت شركة أرامكو السعودية، توقيع صفقة ضخمة، بقيمة تصل إلى 15.5 مليار دولار أميركي، من شأنها أن تُزيد من جاذبية المملكة كوجهة عالمية للاستثمار.
وقالت الشركة في بيان صحفي عبر موقعها الإلكتروني قبل قليل، إنها وقعت صفقة تأجير وإعادة استئجار بقيمة 15.5 مليار دولار تشمل شبكة خطوط أنابيب الغاز التابعة لها، وذلك مع ائتلاف بقيادة شركة بلاك روك للأصول الثابتة "بلاك روك"، وشركة حصانة الاستثمارية "حصانة" (ذراع إدارة الاستثمارات للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالسعودية) ما يجعلها إحدى كبرى صفقات البنية التحتية للطاقة في العالم.
وتمثّل الصفقة تقدمًا ملحوظًا في برنامج تحسين أصول أرامكو السعودية، إذ أنها ثاني صفقة للشركة من نوعها في هذا العام، بعد إتمام صفقة البنى التحتية لشبكة خطوط أنابيب النفط الخام التابعة لأرامكو السعودية، في يونيو الماضي.
صفقة شبكة الأنابيب
بموجب الصفقة الضخمة، من المقرر أن تتحصل الشركة السعودية على عائدات بنحو 15.5 مليار دولار، ما يعزز من مركزها المالي، إلى جانب تحقيق قيمة إضافية من قاعدة أصولها المتنوعة، وجذب اهتمام مجموعة واسعة من المستثمرين في جميع أنحاء العالم، وتسليط الضوء على فرص الاستثمار الجاذبة.
وضمن الصفقة أيضًا، ستتولى شركة أرامكو لإمداد الغاز -التي تم إنشاؤها حديثًا- تأجير وإعادة استئجار حقوق الاستخدام في شبكة خطوط أنابيب الغاز التابعة لأرامكو السعودية لمدة 20 عامًا.
في المقابل، ستحصل "أرامكو لإمداد الغاز" بدورها على تعرفة مدفوعة من أرامكو السعودية عن منتجات الغاز التي تتدفق عبر الشبكة، وتكون تلك التعرفة مرتبطة بحدّ أدنى لتدفقات الغاز.
وستحتفظ أرامكو السعودية بحصة أغلبية نسبتها 51% في "أرامكو لإمداد الغاز"، وتبيع حصة 49% إلى مستثمرين بقيادة بلاك روك وشركة حصانة الاستثمارية.
وستظل أرامكو السعودية محتفظةً بملكية شبكة خطوط الأنابيب بشكلٍ كاملٍ مع السيطرة التشغيلية التامة عليها، ولن تفرض تلك الصفقة أيّ قيود على الشركة من حيث كميات الإنتاج.
إستراتيجية أرامكو السعودية
عبر رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر، عن سعادته بتوقيع تلك "الصفقة الاستثمارية العملاقة في شبكة خطوط أنابيب الغاز".
وقال في بيان صحفي: "هذه الصفقة هي إحدى العناصر الرئيسة في إستراتيجيتنا لتطوير منظومة أعمال أكبر وأقوى في مجال الغاز الذي يشكّل أحد محركات النمو الكبرى في أعمال الشركة، وقد شهدنا قبل أيام توقيع اتفاقيات لتطوير حقل الجافورة الذي سيشكّل رافدًا كبيرًا لأعمال أرامكو السعودية".
وتابع: "تأتي اليوم هذه الصفقة التاريخية الاستثمارية في شبكة خطوط الأنابيب كعلامة فارقة تدعم البرنامج الناجح الذي بدأته أرامكو منذ عام لتحسين محفظة أعمالها، وتُسهم الصفقة في تعزيز مركزنا المالي بما يعود بالأثر الإيجابي في قدرة الشركة على خلق قيمة طويلة الأجل للمساهمين".
وأوضح أنه "من المهم جدًا التأكيد بأن هذه الصفقة تدعم سجلنا الحافل في جذب كبار المستثمرين العالميين إلى المملكة التي تشهد تحولات كبرى في شتّى القطاعات، وأرامكو السعودية جزء أساس من تمكين هذه التحولات.. وإذا نظرنا إلى المستقبل خلال الـ20-30 عامًا المقبلة، والتوجه نحو الحياد الصفري، نتوقع أن يلعب الغاز دورًا رئيسًا في التحوّل العالمي إلى مستقبل طاقة أكثر استدامة، وسيستفيد شركاؤنا من صفقة مرتبطة بأصول بنية تحتية للغاز ذات مستوى عالمي".
يأتي هذا الإعلان بعد صفقة تأجير وإعادة استئجار بقيمة 12.4 مليار دولار تم إبرامها في يونيو الماضي مع ائتلاف بقيادة من "إي آي جي" وشركاء دوليين، والتي شملت شبكة خطوط أنابيب النفط الخام التابعة لأرامكو السعودية.
أهمية صفقة أرامكو
من جهته، قال النائب الأعلى للرئيس للتطوير المؤسسي في أرامكو السعودية، المهندس عبدالعزيز بن محمد القديمي: "تُعد أصول خطوط أنابيب الغاز لدينا بالغة الأهمية ومتنامية، كما أنها متكاملة إلى حد كبير مع بقية مرافق النفط والغاز التابعة لأرامكو".
وتابع: "يسعدنا أن ننهي الصفقة الثانية، ونبحث عن شركاء على المدى الطويل من كبار المستثمرين في قطاع الطاقة".
وأضاف أن الصفقة هي الأكبر على مستوى البُنى التحتية للطاقة في المنطقة حتى الآن، "وهي صفقة تجسّد مكانة أرامكو السعودية الفريدة كشريك لمؤسسات الاستثمار العالمية البارزة".
فيما عبّر رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، لاري فينك، عن سعادته بتوقيع الاتفاقية، ودورها في التعاون مع أرامكو.
وقال: "يسر شركة بلاك روك العمل مع أرامكو السعودية وشركة حصانة الاستثمارية في هذه الصفقة التاريخية للبنية التحتية في المملكة العربية السعودية، فأرامكو السعودية والمملكة تخطوان خطوات هادفة وذات تطلعات لتحوّل الاقتصاد السعودي نحو مصادر الطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف، والحياد الكربوني في الانبعاثات الكربونية في المستقبل".
واستطرد: "لا شك في أن البنية التحتية للغاز الطبيعي، التي تتم إدارتها بشكل مسؤول، تلعب دورًا مهمًا في هذا التحول".
اقرأ أيضًا..
- جبال خُف.. سلطنة عمان تدشن ثاني أضخم مشروعات النفط والغاز
- الأمونيا الخضراء.. العصا السحرية في تحول الطاقة
- هل يُنقذ الاتحاد الأوروبي 50 مليون مواطن من فقر الطاقة؟
- نشطاء المناخ يقاضون الحكومة البريطانية لدعمها منتجي النفط والغاز