جبال خُف.. سلطنة عمان تدشن ثاني أضخم مشروعات النفط والغاز
دشنت سلطنة عمان، اليوم الإثنين، مشروع جبال خُف الذي يُعَد واحدًا من أكبر مشروعات النفط والغاز في البلاد، بقدرات تصل إلى إنتاج 5 ملايين متر مكعب من الغاز، و20 ألف برميل من النفط الخام و235 طنًا من الكبريت يوميًا.
ويعد مشروع جبال خُف، الذي افتتحه نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، شهاب بن طارق آل سعيد، ثاني أكبر مشروعات شركة تنمية نفط عُمان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العمانية.
يمتد مشروع "جبال خُف"، على مساحة 1.68 كيلومترًا مربعًا، ويُعَد من أكثر مشروعات شركة تنمية نقط عمان صعوبة من الناحية الفنية، إضافة إلى ما ألقته جائحة كورونا من تحديات زادت من تعقيد المشروع على مدى العامين الماضيين من ناحية أنشطة الإنشاءات والتشغيل.
تنمية نفط عمان
قال نائب رئيس الوزراء العماني إن صناعة النفط والغاز تظل الداعم الأكبر للاقتصاد الوطني والعالمي بشكل عام، وإن بدء الإنتاج في مشروع "جبال خُف" التابع لشركة تنمية نفط عُمان يشكل قيمة إستراتيجية عالية في تلبية الطلب المتزايد على النفط والغاز محليًا على المدى المتوسط أو البعيد.
وأضاف أن المشروع الضخم والمعقد فنيًا تميز باعتماده على كوادر عُمانية ماهرة -نفخر ونعتز بها- سواء في أعمال التصميم أو الإنشاءات والتشغيل، وعلى شركات عُمانية من فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في توفير الخدمات والمشتريات.
وأوضح أن المشروع يُعَد مثالًا يُحتذى به في تنفيذ المشروعات الوطنية الأخرى، وسط ما تشهده سلطنة عُمان اليوم من المزيد من أوجه النماء وتطور الإعمار في كل مجال وميدان في النهضة المتجددة.
الطاقة الخضراء
من جانبه، قال المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان، ستيف فيمستر، إن مشروع جبال خف يُعد إضافة عالمية المستوى لمحفظة مشروعات الشركة؛ ما سيعمل على تزويد سلطنة عُمان بالطاقة وتوليد الإيرادات وتمويل البحث العلمي والتطوير في مجال الطاقة المتجددة والاستثمار في المنشآت والبُنَى الأساسية للطاقة الخضراء.
وأوضح مدير مشروع "جبال خُف"، منير بن خميس الحمادي، أن المشروع تبلغ تكلفته 2.6 مليار دولار، ويشتمل على إنشاء محطة لإنتاج النفط والغاز تعد أقرب لأن تكون مصفاة نفط من كونها محطة إنتاج تقليدية.
إنتاج النفط والغاز
يتضمن المشروع حفر 33 بئرًا لإنتاج النفط والغاز تتصل بالمحطة الرئيسة لشبكة أنابيب تمتد بطول 198 كيلومترًا، بالإضافة إلى إنشاء محطة لتوليد 33 ميغاواط من الكهرباء ملحق بها وحدة إعادة استخدام الحرارة المنبثقة من عوادم المولدات لإنتاج البخار المطلوب لعملية إنتاج الكبريت السائل.
وأشار إلى أن المحطة الرئيسة في مشروع "جبال خُف" تُعَد من أعقد المشروعات أقرب إلى كونها مصفاة من أن تكون محطة إنتاج تقليدية، ولأنها المرة الأولى التي تتعامل فيها شركة تنمية نفط عمان مع إنتاج الكبريت وما يصاحب عملية الإنتاج من مخاطر ولضمان جودة الإنتاج مع المحافظة على سلامة الأفراد والبيئة؛ فإن المحطة وخطوط الإنتاج صممت لتطابق المواصفات والمقاييس العالمية.
موضوعات متعلقة..
- سلطنة عمان تتنازل عن حصتها في مربع 6 النفطي لـ"تنمية طاقة عمان"
- نفط عمان تعزز خدماتها لتوفير الوقود البحري للسفن
اقرأ أيضًا..
- نيجيريا.. شركات النفط العالمية معرضة لمطالبات قانونية بشأن تسويات التخارج
- الأمونيا الخضراء.. العصا السحرية في تحول الطاقة