رئيسيةأخبار الطاقة النوويةطاقة نوويةعاجل

روساتوم تخطط لبناء 5 محطات نووية عائمة

لتزويد مشروعات التعدين في القطب الشمالي بالكهرباء

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • توفير مصدر طاقة موثوقة يمثّل تحديًا كبيرًا في منقطة تتمتع بمناخ قاسٍ
  • يُعدّ النحاس الخيار الافتراضي للأسلاك الكهربائية بفضل الموصلية الفائقة
  • تركّز موسكو على المعادن التي أُطلق عليها اسم نفط الغد
  • ستبلغ تكلفة محطات الطاقة الـ5 العائمة 2.2 مليار دولار

تخطط شركة روساتوم الروسية لبناء 5 محطات نووية عائمة، لتزويد مشروعات التعدين بالكهرباء، وقد بدأت في محطة بارجة "أكاديميك لومونوسوف" النووية العمل في عام 2019، إذ كان توفير مصدر طاقة موثوقة يمثّل تحديًا كبير في منطقة تتمتع بمناخ قاسٍ.

وتوجد محطة بارجة "أكاديميك لومونوسوف" قبالة بلدة بيفيك في منطقة تشوكوتكا الغنية بالذهب والنحاس والليثيوم، من بين معادن أخرى، التي تتمتع بالحكم الذاتي في الجزء الشمالي من الشرق الأقصى لروسيا.

وقد قوبل خبر تجهيز شركة روساتوم لمحطة طاقة نووية عائمة، لأول مرة قبل بضع سنوات، بالاستغراب، حسبما نشره موقع "أويل برايس".

الخيارات المستقبلية

من المتوقع ارتفاع الطلب على النحاس في السنوات المقبلة، إذا استمر تحوّل الطاقة في المسار الحالي.

ويُعدّ النحاس الخيار الافتراضي للأسلاك الكهربائية بفضل الموصلية الفائقة، ويستخدم بكميات كبيرة في توليد الكهرباء ونقلها وتوزيعها، بما في ذلك توربينات الرياح ومنشآت الطاقة الشمسية.

ويكثر استعمال النحاس في السيارات الكهربائية، فإذا كانت سيارات ​​محرك الاحتراق الداخلي تحتوي، وسطيًا، على نحو 20 كيلوغرامًا من النحاس، فإن ما تحتويه ​​السيارة الكهربائية يصل إلى 4 أضعاف ذلك.

بيئة القطب الشمالي الغنية بالمعادن النادرة
بيئة القطب الشمالي الغنية بالمعادن النادرة

وتشير توقعات خدمة بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس إلى أن الطلب على النحاس من صناعة السيارات الكهربائية وحدها، وفي شحن المركبات الكهربائية، من المقرر أن ينمو بنسبة هائلة تصل إلى 1000% بين عامي 2020 و 2030.

وتركّز موسكو على المعادن التي أطلق عليها اسم نفط الغد، وسط انشغال جميع الشركات بمراقبة أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا والتساؤل عمّا ستفعله روسيا حيال ذلك.

أهمية القطب الشمالي

أشار مقال نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إلى أن منطقة تشوكوتكا، في القطب الشمالي، غنية باحتياطيات الليثيوم؛ ومن الصعب تحديد مدى وفرة تلك الاحتياطيات، ولكنها قد تكون جديرة بالتطوير.

وتمتلك روسيا مكامن الليثيوم في شرق سيبيريا وياكوتيا، أيضًا في الشرق الأقصى، ولديها خطط لتصبح مصدرًا بنسبة 3.5% من الليثيوم في العالم بحلول عام 2025.

ويرى محللون أنه يوجد كل شيء يتعلق بالموارد الطبيعية في القطب الشمالي، لكن المناخ القاسي والافتقار إلى البنية التحتية الأساسية في معظمها عاق تنمية هذه الموارد.

وتخطط شركة روساتوم، التي تقف وراء مشروع "أكاديميك لومونوسوف"، لبناء 5 محطات طاقة نووية أخرى عائمة، وجميعها مخصص لتزويد مشروعات التعدين بالكهرباء.

وفضّل الكرملين الخيار النووي على فكرة شركة نوفاتك لمحطات الكهرباء العائمة التي تعمل بالغاز، وستبلغ تكلفة محطات الطاقة الـ5 العائمة 2.2 مليار دولار.

وتمثّل محطات الطاقة العائمة الخطوة الأولى التي يجب القيام بها من أجل تطوير الثروة المعدنية لروسيا في القطب الشمالي.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في عام 2017، إنه يجب على روسيا أن تتوسّع عبر القطب الشمالي، لأنه المكان الذي توجد فيه مواردها المعدنية الرئيسة، وقد تحقق من إحراز هذا التقدم منذ ذلك الحين.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق